أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية سيظل مصرياً بعد انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالي عمرو موسى.
وقال إن القمـة العــربية المرتقـبة في مدينة سرت الليبية أواخر الشهر الحالي ستشهد محاولات لكسر الجليد والتحرك نحو جمع الشمل العربي عبر استكمال المصالحات.
وأكد أنه لا خلاف بين مصر والجزائر على المستوى الرسمي، وأن العلاقات المصرية القطرية طيبة. وحذر الفلسطينيين من الانسياق خلف الخدع الإيرانية ونبه إلى أن القاهرة لا تقبل بحضور وفدين لفلسطين في القمة العربية المقبلة.
وقال أبوالغيط ـ في حوار مع التليفزيون المصري مساء أمس ـ إن اختيار منصب الأمين العام للجامعة العربية يكون من البلد التي يوجد به مقر الجامعة، وهو أمر يسهل من قيامه بمهام عمله، مؤكداً وجود إجماع عربي على هذا الأمر. وأشار إلى أن المرة الوحيدة التي أسند فيها المنصب إلى شخصية غير مصرية نقل فيها المقر إلى تونس وكان الأمين العام تونسياً.
وقلل من محاولات بعض الدول العربية لتدوير منصب الأمين العام. وأكد أن هذه المسألة محسومة بالنسبة لمصر.
وعبر عن أمله في أن تكون القمة المقبلة “قمة مصالحة شاملة” وأن يصل القادة العرب إلى توافق حول منهج للاستفادة الحقيقية من إمكاناتهم وأن تخرج قرارات القمة بنتائج تمكن العرب من الدفاع عن مصالحهم.
كما قلل أبوالغيط من الخلافات العربية، معتبراً أن العالم العربي يعيش لحظات ترقب لما ستؤول إليه نتائج القمة العربية المقبلة. ونفى وجود توتر في العلاقة المصرية الجزائرية على نطاقها الرسمي، مؤكداً أن البلدين لا يسمحان لأطراف أخرى بالعبث في العلاقة التاريخية بينهما.
وقال إنه لا مشكلة في العلاقات بين مصر وقطر وإنما الخلافات تكمن في سياسات قناة “الجزيرة” التي تبحث عن كل شيء لا يرضي مصر، معتبراً أن المشكلة عند إدارة هذه القناة ونحن نعلم من يدير القناة وتوجهاته، والذي لا يرغب في أي خير لمصر.
ولفت إلى أن سوريا ومصر شريكان في حرب 1973. وقال إذا كانت هناك جفوة، فلها أسبابها وتكمن في اختلافات الرؤى، لكن في الوقت نفسه، مصلحة سوريا هي مصلحة مصر في الدفاع عن مصالح المنطقة، مضيفاً “نلتقي مع الإخوة في سوريا في كل هذه المناهج، والاختلاف يكون في الفكر ونختلف على كيفية تحقيق المصلحة”.
وحذر أبو الغيط من محاولات إيرانية لخداع الفلسطينيين. وقال إن إيران تحاول إيهامهم بأنهما سويا يستطيعان القضاء على إسرائيل، وهذا الأمر سيؤدي إلى صدام سيدفع ثمنه الطفل الفلسطيني.
عدد اليوم
