أكد جمعة علي على نجوميته، حين قدم خمسة أعمال في «أيام الشارقة المسرحية»، البعض أطلق عليه بطل المهرجان، أو ستار الأيام، وغيرها من الألقاب التي يستحقها كوجه لعب دور البطولة على خشبة المسرح، ونال جائزة أفضل ممثل دور أول للمرة الثانية، وهو يرى أن لحظة التمثيل بالنسبة له لحظة ساحرة، وهو متعلق بالفن منذ أن بدأ حياته الفنية في مسرح كلباء الشعبي. يقول جمعة علي: اكتشفني الفنان فيصل الدرمكي عام 1996، وهو الذي حصلت معه على الجائزة الأولى عن مسرحية «الظمأ» والتي حصلت كذلك على أفضل عرض متكامل عام 2006. وبسبب ارتباطاته المتعددة، فقد اعتذر عن ثلاثة مسلسلات تلفزيونية، مشيراً إلى أنه أصيب بإرهاق بدني، لكن بعض المسرحيات اشتغلها على مراحل، ولم ينكر أنه استفاد مالياً من أيام الشارقة، لكن الاستفادة الكبرى هي الجمهور، خاصة أن أوضاعه المادية جيدة، ولم يدخل باب الفن من أجل المال، بل للتعبير عن موهبة فنية، وإيصال رسالة تخدم المجتمع، لافتاً أن الفن في الإمارات سواء كان جاداً أم كوميدياً فن نظيف، ويسعى إلى تقديم مفاهيم وأفكار مفيدة للناس. وبخصوص أيام الشارقة المسرحية ذكر أن التنظيم كان رائعاً، ومستوى العروض كان أقل من السنوات السابقة، مؤكداً أن قرارات لجنة التحكيم كانت صائبة. وأوضح أن الدورة الأخيرة قدمت بعض الوجوه الجديدة، مثل عبدالله الأستاذ، ريما الفيصل، سالم ملابق ومجموعة من الممثلين، حيث إن هؤلاء الشباب وجدوا الإعجاب في عيون المتلقين، وفرضوا وجودهم على الخشبة. ووجه الفنان جمعة علي التحية للجمهور الذي يحيطه بالحب، ويستقبله بالتصفيق، متمنياً أن تتطور تجربته الفنية أكثر، حتى يفجر الطاقات الكامنة في داخله، ويقدم أعمالاً إبداعية متميزة، ترضي جمهوره، وتلبي أمنياته، وتحقق تطلعاته في تقديم الشخصية اللائقة به، وبجمهوره الرائع. و أوضح أنه يحب المسرح أكثر من التلفزيون، لأنه لا يوجد حاجز بينه وبين الجمهور، فيما التلفزيون يعشقه من باب الشهرة، لافتاً أنه قدم العديد من الأعمال التلفزيونية. وقال: ينتقدني زملائي دوماً لأنني لا أكرس نفسي للتلفزيون الذي يكسبني الشهرة والانتشار، فأجيبهم أن هذه المرحلة ستأتي مستقبلاً، لافتاً أنه مرغوب في كل مكان، خاصة من المنتجين في الدولة، وحين يأتي الدور الجيد فإنني سأبادر بقبوله وتمثيله، مؤكداً أنه يلعب جميع الأدوار سواء الكوميدية أم الجادة. واشتكى من أن البعض في التلفزيون كانوا يعطونه أدواراً أقل بكثير من مستواه الفني، فيما تظهر على الشاشة وجوه هو أفضل منها بكثير، مشيراً أنه لا يحب أن يفرض نفسه، خاصة أن الجميع يعرفني في هذا المجال، لكن يوجد شللية، ويتم حصر الأدوار الهامة على أناس معينين. ومن صفاته التي ساهمت في العلاقات الجيدة مع زملائه هي أخلاقه الطيبة داخل الوسط الفني وخارجه، دون أن يصاب بالغرور، مشيراً أنه ملتزم في مواعيده وكلامه. وحين سألناه عن المخرج حسن رجب الذي قدمه في العديد من الأعمال قال: حسن رجب هو الهواء الذي أتنفسه، وكذلك فيصل الدرمكي اللذان قال عنهما إنهما يعرفان مفاتيح جمعة علي
عدد اليوم
