الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدباغ: الإجراءات ضد "بلاك ووتر" تتوقف على التحقيق

25 سبتمبر 2007 01:24
أكد العراق أمس أنه لن تتخذ أي إجراءات ضد شركة ''بلاك ووتر'' الأميركية الخاصة للخدمات الأمنية بسبب حادث إطلاق رصاص سقط فيه 11 قتيلا، قبل انتهاء تحقيق مشترك مع مسؤولين أميركيين في حين أكد شرطي شاهد الحادث ان الحراس الأميركيين لم يتعرضوا أي هجوم يستدعي ردا ناريا حول الشارع الى ''بركة من الدماء''· وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتجميد عمل بلاك ووتر التي تحرس السفارة الأميركية في بغداد وبمحاكمة العاملين بها بسبب ما وصفه بأنه ''اعتداء آثم'' قبل 8 أيام، غير أن العراق خفف كثيرا من موقفه منذ ذلك الحين· وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة إن مستقبل بلاك ووتر سيتوقف على نتيجة التحقيق المشترك بين المسؤولين العراقيين والأميركيين في تصرفات الشركات الأمنية الخاصة· وتجري السفارة الأميركية التي قالت انها لم تتسلم أي طلب عراقي لاستبدال الشركة الأمنية، تحقيقا منفصلا في ملابسات حادث إطلاق الرصاص بساحة النسور بحي المنصور البغدادي· وتقول بلاك ووتر إن حراسها تصرفوا بشكل مشروع بعد هجوم على قافلة أميركية· وقال الدباغ في بيان صدر من نيويورك إن الحكومة ''ستتخذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق شركة بلاك ووتر على ضوء نتائج التحقيق الذي ما زال جاريا''· ومنذ أن تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمالكي بمراجعة شاملة لتفاصيل عمل الشركات الأمنية الأميركية، قال مسؤولون عراقيون إن شركات الحراسة الخاصة تؤدي عملا مهما في العراق· وقال مصدر أمني في بغداد أمس الأول إن طرد الشركة سيخلف ''فراغا أمنيا''· ويعيد العراق النظر في وضع كل شركات الأمن الخاصة التي يعمل بها ما بين 25 ألفا و48 ألف حارس في حين أن وزارة الداخلية تصيغ مشروع قانون يمنحها سلطات أوسع على أفراد الأمن المتعاقدين مع شركات خاصة·الى ذلك، أكد علي خلف المسؤول عن تنظيم السير في ساحة حيث وقع اطلاق النار، انه شاهد الحادثة من البداية حتى النهاية· وأوضح ''خرج موكب الحمايات الخاصة الذي يستخدمه الدبلوماسيون الأميركيون من أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة المحاذية لساحة النسور، فقمت بقطع سير السيارات المدنية كعمل روتيني أقوم به ليتسنى لهم المرور بانسيابية وبسرعة''· وأشار الى ''انهم قاموا برمي قناني مياه على السيارات من اجل إيقافها، خلال مرورهم''· وتابع ''بعد ذلك ودون أي سابق إنذار اطلقوا أربع رصاصات بصورة مباشرة على السيارات المتوقفة على مسافة بعيدة عنهم''· وأكد الشرطي الذي يبلغ حوالى 40 عاما ''أصابت احدى الرصاصات سائق سيارة فهرعت راكضا اليه من أجل انقاذه لكنه فارق الحياة خلف مقود سيارته وجلست زوجته وولده بجواره مذهولين فيما استمرت سيارتهم بالسير ببطء لعدة أمتار''· وتابع ''رغم وفاة الرجل قام الحراس الأميركيون بإطلاق النار صوب السيارة فاندلعت النيران بسبب إصابتها بقذيفة ثقيلة أحرقت أجساد من بداخلها''· ومضى يقول ''بعد ذلك ارتعب الناس وحاول جميع المدنيين الفرار من المنطقة وخرج آخرون من سياراتهم مذعورين في محاولة للنجاة بأرواحهم''· وأكد خلف ''لقد سقط العديد من القتلى والجرحى في كل مكان وبرك الدماء انتشرت في الشارع وأصيبت حافلة كبيرة برصاصات كثيرة''· وأشار إلى قيام ''مروحيتين كانتا تحلقان على ارتفاع منخفض جدا بإطلاق النار من أسلحة متوسطة ما أدى الى إصابة سيارات مدنية''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©