منظمات إسرائيلية تحذر من اعتبار غزة كيانا معاديا

حذرت سبع منظمات إسرائيلية تعنى بحقوق الإنسان، من الآثار والتبعات المؤلمة على حياة السكان المدنيين في قطاع غزة، في حال تطبيق قرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، والخاص بتقليص تزويد الوقود والكهرباء لقطاع غزة وتقييد مرور الأشخاص من القطاع واليه· وقالت المنظمات الحقوقية في بيان مشترك إنه ''على الرغم من الوعود التي قطعتها إسرائيل بألا تمس الإجراءات العقابية المتخذة ضد سكان غزة بالحالة الإنسانية في القطاع· غير أن الصياغة الضبابية وتجارب الماضي تدل على وجود خطر كبير بخصوص المس بالأبرياء''· واضاف البيان أن الإجراءات التي من المخطط القيام بها تعتبر انتهاكا لأحد المحاذير المطلقة المحددة في القانون الدولي وهي: ''حظر العقاب الجماعي بحق المدنيين غير الضالعين في إطلاق ''صواريخ القسام'' مشيرا الى أن مثل هذه الإجراءات تشكل أيضا، انتهاكا لمبدأ أساسي في القانون الدولي يقوم على ضرورة التمييز في كل حين ما بين المقاتلين والمدنيين وضرورة الامتناع عن المس المقصود أو غير المقصود بالمدنيين· واوضح البيان أن محاولة إضفاء الطابع القانوني على الإجراءات المقترحة، والادعاء الإسرائيلي بأن قطع التيار الكهربائي وإيقاف تزويد الوقود لن يؤثرا على الحالة الإنسانية، هو ادعاء مضلل ويبعث على السخط، لأن التقليل من تزويد الكهرباء يمس بصورة ملحوظة بالخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات والعيادات، حتى وسط الذين يملكون مولدات الكهرباء والتي لا تعتبر بديلا لائقا عن تزويد الكهرباء بصورة ثابتة''· واكد البيان إن إدعاء إسرائيل بأنها لن تقطع المياه عن القطاع هو ''بمثابة ذر للرماد في العيون، لأن قطع الكهرباء المطلوبة لتفعيل محطات ضخ المياه في القطاع، يعني قطع المياه أيضا، ويشكل كذلك خطرا على شبكة المجاري المتعلقة هي الأخرى بالكهرباء علما أنها على وشك الانهيار بسبب النقص في قطع الغيار''·