علي معالي (دبي) - عبر اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة عن تفاؤله بقدرة الإمارات على استضافة الحدث الأكبر بالنسبة لكأس العالم لكرة السلة للكبار بعد المردود الإيجابي للغاية من قبل وفد الاتحاد الدولي خلال قرعة مونديال الناشئين، الذي جرى منذ أيام قليلة في دبي.
وقال: «بالطبع استضافتنا لكأس العالم للناشئين ستفتح الآفاق أمامنا كثيراً لاستضافة أحداث عالمية أخرى مهمة ومتميزة في مجال اللعبة، ومثلما قال كوتليبا المدير الرياضي بالاتحاد الدولي بأننا أبهرناهم بما قدمناه في حفل القرعة، ليس هذا فحسب بل عندما قام وفد الاتحاد بزيارة الفنادق والملاعب وتفقد البنية التحتية الرياضية الخاصة باللعبة أبدى الارتياح الكبير بأن النسخة الثالثة من المونديال سيكون لها طعم وترتيب خاص». وفيما يخص رغبة الإمارات في استضافة مونديال الكبار، قال: «بدون شك هذه أمنية كبيرة منذ سنوات وعندما كنا نبحث عن تحقيقها كان علينا أن نمر بالمراحل الأولى وهي استضافة كأس العالم للناشئين، ثم نفكر فيما بعد في كأس العالم للشباب حتى ننطلق بعدها لكأس العالم للكبار، وكل هذه الأمور مرتبطة في نهاية الأمر برغبة القائمين على الرياضة في الدولة في استضافة مثل هذه الأحداث، لأنها قرارات تعتبر من حق الدولة، ونحن في الاتحادات نقوم بالخطوات التي ترسمها لنا الدولة في هذا الشأن، وتعلمون جميعاً مدى حب القائمين على دولتنا إلى البحث عن التطور والتطوير الرياضي الكبير، والذي نشهده يوماً بعد الآخر خاصة في حال استضافتنا للأحداث العالمية، والتي تظهر الوجه الحضاري لدولتنا».
وتابع: «نطالب الجميع حالياً بالتكاتف من أجل إخراج مونديال الناشئين في صورة استثنائية، كما تحدث عنها الاتحاد الدولي من خلال العمل المنظم بين جميع العناصر، وتهيأة منتخبنا بالشكل المناسب، وإزالة العراقيل التي تعترض العمل الناجح من خلال رؤية ثاقبة للأحداث والتعاون المثمر بين جميع الأطراف».
من جانبه قال د.منير بن الحبيب المدير الفني للاتحاد إن المرحلة المقبلة سوف تشهد العديد من المتغيرات المهمة، لكي تسير سفينة البطولة واللعبة بشكل عام في طريقها المرسومة إليه. وقال: «ما حدث في حفل الافتتاح لم يتوقعه الكثيرون، وهناك انطباع مبهر لدى كل من حضر القرعة سواء من رؤساء الاتحادات الخليجية أو العربية وكذلك الاتحاد الدولي، وهو ما يجعلنا نبحث عن الجديد والمبتكر خلال الفترة المقبلة، وأن العمل الأصلي للبطولة والاستعداد الرسمي لها بدأ منذ لحظة إجراء القرعة». وتابع: «غادر وفد الاتحاد الدولي دبي بانطباع رائع عن السلة الإماراتية وقدرتها على استضافة حدث مختلف عن النسختين السابقتين، وأنه قبل إجراء القرعة كانت هناك زيارات متنوعة لوفد الاتحاد الدولي «الفيبا» للفنادق التي تستضيف اللاعبين، والحكام والضيوف، وكان هناك ارتياح أكثر من رائع لهذه الأمور، أضف إلى ذلك الزيارة التي تمت إلى مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي وهو ما أثار انبهار وفد الفيبا بالمستوى الرائع لهذا المجمع، والذي يعتبر مفخرة للمنطقة الخليجية والعربية كلها بما يمتلكه من إمكانات ومواصفات عالمية».
وقال: «كان الحرص كبيراً على أن تكون الفنادق والملاعب الخاصة بالبطولة باستثناء مجمع حمدان بن محمد قريبة من محطة المترو ومن منطقة وسط دبي حتى يكون الإقبال متوافراً والحركة متيسرة للجميع مع الوضع في الاعتبار سهولة الحركة من وإلى الفنادق والملاعب، وهو ما كان مثار إعجاب لجنة الفيبا، التي أثنت على الجهد الكبير في هذا الجانب».
عدد اليوم
