بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات ، قررت حكومة أبوظبي منح مؤسسة الإمارات مبلغا وقدره 300 مليون درهم وهو مبلغ مساو لمجموع التبرعات المالية التي حصلت عليها المؤسسة من الشركات المالية المانحة·
كما قررت حكومة أبوظبي وبتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تحمل كافة النفقات المالية والمصاريف الإدارية للمؤسسة حتى يتسنى لها انفاق التبرعات للمشاريع والمبادرات التي تتباناها المؤسسة ضمن برامجها المستقبلية·
وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة الإمارات مساء أمس في قصر الإمارات بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات بتكريم المؤسسات والشركات الوطنية والأجنبية العاملة بالدولة التي قدمت الدعم المالي لمؤسسة الإمارات وبرامجها وأنشطتها في مجال النفع الاجتماعي والذي بلغت قيمته الإجمالية أكثر من 300 مليون درهم موزعة على عدد كبير من الشركات والمؤسسات المانحة·
وتجاوبت مؤسسات وشركات وطنية وأجنبية عاملة بالدولة مع جهود مؤسسة الإمارات وبرامجها وأنشطتها الاجتماعية التي تخدم النفع الاجتماعي في دولة الإمارات وقدمت أكثر من 300 مليون درهم لتمكين مؤسسة الإمارات من تنفيذ برامجها التي أطلقتها منذ تأسيسها عام 2005 أو تلك التي تعتزم إطلاقها خلال الفترة المقبلة ضمن استراتيجية تهدف إلى تطوير مجتمع الإمارات وتحقيق مصلحة جميع أبنائه وتحقيق التوازن الاجتماعي في جميع أنحاء الدولة ''·
أشاد بجهود مؤسسة الإمارات وكرم المانحين
محمد بن زايد: الإمارات تستاهل ولها حق علينا جميعاً
الوطن يقدم قلبه للجميع وليس كثيراً أن نقدم له الروح والولد
أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجهود مؤسسة الإمارات ودورها البناء لخدمة المجتمع الإماراتي وتلبية احتياجاته· وقال سموه خلال حفل تكريم مؤسسة الإمارات مساء أمس في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي للمؤسسات المانحة لصندوق مؤسسة الإمارات الوقفي: ''إن شكري وتقديري موصول لمؤسسة الإمارات والقائمين عليها صغيرهم قبل كبيرهم على دورهم البناء في إطلاق ورعاية مشاريع ومبادرات علمية واجتماعية تمكن إنسان الإمارات من أدوات المعرفة وآليات الوعي الاجتماعي وتعزيز مسيرة التقدم·
وقد استهل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمته في حفل التكريم بتحية الحضور والمانحين قائلاً: حياكم الله·
وأضاف:
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري لهُ الدهرَ مالكا
يا وجوه الوطن البيضاء ويا صناع المجد وحماة ثراه، يا أحفاد زايد الخير:
حياكم الله في يوم من أيام قطاف الوطن، وليلة من ليالي المتعة، لأنها ليلة عمل من أجل الوطن· الإمارات تستاهل·· ولها حق علينا جميعاً، والطيب من يحاول رد شيء من حقوقها، وأنتم أهل للطيب·
ويطيب لي أن أشيد بجهود كبيرة تبذلها كوكبة مخلصة من المؤسسات ومجموعة طيبة من رجال الأعمال، ساهموا في دعم مؤسسة الإمارات منذ انطلاقتها الأولى، وتعزيز دورها في خدمة مجتمعنا الإماراتي وتلبية احتياجاته·
أيها الكرام:
في أبريل 2005 تحدثت عن مؤسسة الإمارات في حضور نخبة من قيادات القطاعين الخاص والعام، معظمهم موجودون معنا اليوم، وتناولنا رؤية مؤسسة الإمارات ورسالتها وغاياتها والأهداف القابلة للتحقيق، وإن كان لسان حالنا في هذه البلاد قول المتنبي:
أُريدُ من زمني ذا أن يُبّلِّغني
ما ليسَ يبلُغُهُ من نفسِهِ الزمنُ
لقد ارتأينا أن تقوم المؤسسة على شراكة حقيقية بين مؤسسات القطاع العام والخاص، لنستفيد من هذه الشراكة الوثيقة في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية في مجالات الاهتمام الرئيسية للمؤسسة، بالإضافة الى تعزيز المشاركة المدنية في مختلف مجالات الحياة العامة، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأهمية تكامل الجهود والقدرات الإنسانية، وتضافرها في تحقيق الصالح العام، فالأنهار إذا التقت أصبحت بحراً، وإنما السيل اجتماع النقط·
القطاع الخاص
وقال سموه: إن مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال في أعمال مؤسسة الإمارات يعتبر عاملاً رئيسياً ومؤثراً في نجاح المؤسسة، فالوطن ليس للحكومة فقط، ولا للقطاع العام وحده، بل هو وطن الجميع، وكما يقدم الوطن قلبه للجميع، فليس كثيراً ما نقدمه له ولو كانت الروح والولد· وإذا كان دعمكم المادي ضرورياً للنجاح، فإن ما يوازيه في الأهمية هو خبراتكم القيمة التي يمكن توظيفها في دعم المؤسسة للرقي بخدماتها وتحقيق غاياتها وأهدافها·
فيا أيها الشباب، قدموا للإمارات تأهبكم، ويا أيها الكهول، أعطوا البلاد عزمكم، ويا أيها الشيوخ امنحوا الوطن حكمتكم، إننا إذ نجتمع لتكريم تبرعاتكم التي تعبر عن قيم التعاون والتضامن الاجتماعي، وروح المسؤولية الاجتماعية لنؤكد أهمية هذه المساهمات وما مضى منها وما سيأتي، في تدعيم قضايا التعليم وتطوير الثقافة والرقي بالتوعية الصحية، والتسامي بالتنمية الاجتماعية·
لا المجدُ في الأرضِ يُرضيني ولا النسبُ إن لم يكن في بلادي المجدُ والنسبُ
إن هذه المساهمات الخلاقة، والعطاءات الفاعلة تؤدي أدواراً مهمة في دعم المشاريع والمبادرات المستقبلية للمؤسسة، تلك التي سيحدثكم عنها بتفصيل أحمد الصايغ، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات والتي تهدف على المدى البعيد الى تطوير التنمية الفكرية وتعزيز القيم الاجتماعية من خلال التركيز على قضايا التطوير الذاتي والتوعية العاملة في المجتمع الإماراتي· اليد الواحدة لا تصفق، والمرء كثير بإخوانه، والرماح المجتمعة تأبى الكسر·
واختتم سموه كلمته بما بدأ قائلاً: فالإمارات تستاهل، ولها حق علينا جميعاً·
الصايغ: المؤسسة تقوم على الشراكة مع القطاع الخاص لخدمة المجتمع
أكد سعادة أحمد علي الصايغ العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بقيادة حكيمة، واقتصاد قوي، ومجتمع مثقف، لافتاً الى أن خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته وتحقيق تطلعاته تقتضي تضافر الجهود وتفعيل التعاون والشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص· وأضاف الصايغ في كلمة ألقاها في حفل تكريم مؤسسة الإمارات للمؤسسات المانحة مساء أمس: نشأت مؤسسة الإمارات كمؤسسة نفع اجتماعي تقوم على الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتسعى الى خدمة المجتمع ومعالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع· وقال الصايغ: إن المؤسسة انطلاقاً من هذه المحاور عملت على تبني وإطلاق عدد من المشاريع أو المبادرات الموجهة لخدمة المجتمع الإماراتي وتحسين جودة الحياة في الدولة، وقد اعتمدت في ذلك كله على المنح والتبرعات التي قدمتها المؤسسة والأفراد الموجودين معنا في هذه الليلة·
وأضاف: لقد قامت مؤسسة الإمارات بتحقيق عدد من الإنجازات في مجالات اهتمامها الرئيسية، ومن هذه الإنجازات ما يلي:
مجال التعليم: لقد قامت مؤسسة الإمارات بإطلاق ورعاية برنامج للبعثات الدراسية بالجامعة البريطانية في دبي للعامين الدراسيين 2006 و2007 وقد استفاد من هذه المنح عدد من المواطنين وطلاب الدراسات العليا في حقول تكنولوجيا المعلومات وإدارة المشاريع·
وتمويل برنامج ''كومون'' التعليمي· وإطلاق برنامج للمنح والبعثات الدراسية في عدد من الجامعات الإيطالية المرموقة، وفي مجال التنمية الاجتماعية: قامت مؤسسة الإمارات بدعم مركز رأس الخيمة للتوحد، وأنشأت وحدة التكامل الحسي في مركز الرعاية الخاصة في أبوظبي لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة· كما عملت المؤسسة وبالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل على إنشاء مقر لإقامة وعلاج مرضى الإدمان والمساعدة في تأهيلهم للاندماج في المجتمع·
كما قامت المؤسسة بإطلاق برنامجين رئيسيين في مجال التنمية الاجتماعية، وهما برنامج ''توطين'' لتطوير المهارات، وبرنامج ''تكاتف'' للتطوع الاجتماعي، وقد بدأ البرنامجان في تحقيق الآثار والنتائج الإيجابية المطلوبة· وأضاف: فيما يتعلق ببرنامج توطين، فقد تم تبني هذا البرنامج في إطار مشروع ''القيادة والتعلم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا''، حيث يهدف هذا البرنامج الى تطوير المهارات الفنية والإدارية التي يتطلبها سوق العمل، وخلق فرص العمل المناسبة، وتعزيز المشاركة المدنية في كافة مجالات الحياة العامة· وأضاف الصايغ: فيما يتعلق ببرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي: كانت مبادرة طموحة تهدف الى تنمية روح التطوع، والاستفادة من جهود المتطوعين الشباب في تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي· وقد بلغ عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج ما يزيد على 3000 متطوع·
منصور بن زايد يؤكد أهمية دعم مؤسسة الإمارات
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات أن مؤسسة الإمارات مبادرة طموحة تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى المختصة في مجالات ومحاور اهتمامها الرئيسية ورفع وتعزيز الوعي الاجتماعي بأهم القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع الإماراتي وأضاف سموه أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق أهداف وغايات أساسية محددة في مقدمتها تحسين جودة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء وتطوير مبادرات استراتيجية موجهة لخدمة المجتمع تلبية لاحتياجاته مؤكدا سموه على أهمية دعم المؤسسة وتعزيز جهودها المبذولة في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون والتنمية الاجتماعية والبيئة والتوعية العامة·
مبادرة فريدة لخدمة المجتمع
تعد مؤسسة الإمارات منظمة نفع اجتماعي أنشأتها حكومة دولة الإمارات عام 2005 لتمكين القطاعين العام والخاص من إطلاق مبادرات جديدة مشتركة تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق مصلحة جميع أبنائه·
هدية تذكارية
في ختام الحفل قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بإهداء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هدية تذكارية تقديرا لدعمه المتواصل لمؤسسة الإمارات· حضر حفل التكريم سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد·
·
المانحون
الفئة الماسية (25 مليون درهم فأكثر):
بنك أبوظبي التجاري: سعادة سعيد مبارك الهاجري
مؤسسة اتصالات ''اتصالات'': السيد أحمد بن علي
الفئة البلاتينية (10 ملايين درهم فأكثر):
هيئة مياه وكهرباء أبوظبي: سعادة عبدالله سيف النعيمي
بنك أبوظبي الوطني: السيد خليفة سلطان السويدي
دولفين للطاقة: السيد إبراهيم الأنصاري
بنك الخليج الأول: السيد أندريه الصايغ
شركة تطوير النفط اليابانية: السيد هيروشي فوجي
''أوكسيدنتال'': السيد كيسي أولسين
''شل أبوظبي'': السيد نجيب الزعفراني
''توتال'': السيد فيليب روي
مبادلة للتنمية: سعادة وليد المقرب المهيري
بريتش بتروليوم: السيد ستيف بيكوك
الفئة الذهبية (3 ملايين درهم فأكثر):
جمعية أبوظبي التعاونية: عبدالله سيف التميمي
أبوظبي لبناء السفن: ميجر جنرال سهيل المرمر
الغيث القابضة: سعادة غيث بن هامل آل الغيث
الجابر لخدمات الطاقة: سعادة محمد عبيد الجابر
المنصوري للخدمات الهندسية المتخصصة: السيد هلال مبارك المنصوري
المسعود: سعادة أحمد بن رحمة المسعود
الناصر القابضة: سعادة عبدالله ناصر بن حويليل
''تبريد'': سعادة أحمد عتيق المزروعي
أطلس للاتصالات: السيد محمد صديق المطوع
بن حمودة: السيد علي بن حمودة
الدار العقارية: السيد رونالد باروت
الإمارات القابضة: سعادة يوسف النويس
شركة أبوظبي للإعلام: سعادة محمد خلف المزروعي
القدرة القابضة: سعادة المهندس صلاح الشامسي
أبوظبي الوطنية للتأمين: سعادة أحمد بن خلف العتيبة
شركة منازل العقارية: سعادة مهنا القبيسي
صروح: سعادة منير حيدر
شركة الإمارات للتأمين: سعادة عبدالله محمد المزروعي
عدد اليوم
