الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأكيد دور الأسرة في بناء المجتمع

تأكيد دور الأسرة في بناء المجتمع
25 سبتمبر 2007 03:47
دعا المجلس الرمضاني الذي أقامة معالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية في منزله بمنطقة الهيلي في العين الشباب إلى التمسك بالقيم والعادات والتقاليد التي ورثوها عن الآباء والأجداد ونبذ أي عادات دخيلة تفرزها المرحلة الحالية والمستقبلية ومواجهة التحديات التي تصادف الشباب بالعلم والإيمان والتمسك بالقيم العربية والإسلامية الأصيلة · وأكد المشاركون في المجلس على ان الأسرة هي النواة الأساسية والأولى للمجتمع وهي المعقل الأول الذي يفترض أن ينهل منه الأبناء القيم والعادات والتقاليد الأصيلة وتربية الأبناء على الارث الثقافي الأصيل لهذا الوطن · وأشاد المشاركون في المجلس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لقطاع الشباب· تحولات وتغيرات وأكد معالي علي بن سالم الكعبي أن ثورة الاتصالات والمعلومات وعولمة الاقتصاد والسياسة التي شهدتها مختلف دول العالم في نهاية القرن الماضي أدت إلى حدوث تغيرات ثقافية وقيمية تزداد كل يوم وتيرتها وتأثيراتها على كافة مجتمعات العالم، لافتا إلى أن هذه أحد أهم التحولات والتغيرات التي أثرت وستؤثر في تشكيل مجتمع القرن الواحد والعشرين · وقال إن دولة الإمارات تشكل وحدة في بناء المجتمع الدولي وهي تؤثر وتتأثر بهذا المجتمع من خلال حالة الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرها من المجالات التي تحتك بها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم منذ نشأتها وذلك لتضع لها مكانا مرموقا يشار إليه بالبنان وسط هذا المجتمع من خلال مشاركتها في المحافل الدولية، مشيرا إلى إن دولة الإمارات بفضل قيادتها الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ونهجه الحكيم يواصل مسيرة القيادة الرشيدة التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' تقطع شوطا كبيرا في هذا المجال لتقف دولة الإمارات شامخة وسط دول العالم المتقدم · المجتمع من الداخل وقال معاليه إن القيادة لم تغفل عن التأكيد دوما على بناء المجتمع من الداخل وتحصينه وذلك من خلال توجيهاتها المستمرة بضرورة تعزيز جانب القيم السامية والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة موروث الآباء والأجداد وتعزيز روح المواطنة والحفاظ على القيم الدينية والثقافية والأخلاقية باعتبارهما جوهر الهوية العربية الإسلامية التي ينتمي إليها مجتمع الإمارات· وأضاف الكعبي إن المجتمع يتعرض للكثير من التحديات والأخطار، التي لا بد من مواجهتها ليس للتغلب عليها فقط، بل لضمان حركة المجتمع وقدرته على الاستمرار وقال انه ليس في الإمكان مهادنة تحديات القرن الجديد للسير معها أو للعبور فوقها مشيرا إلى أن المهادنة تعني الانحراف وبالتالي نفقد هويتنا العربية الإسلامية، وتسقط قيمنا ومبادئنا الأصيلة، ولا بد من تعزيز الانتماء الديني والوطني والثقافي لدى الأجيال وبما يُمكّن من التصدي الواعي للغزو الثقافي وحماية أبناء المجتمع الإماراتي· القوة الدافعة من جانبه أكد سعادة سهيل بن مبارك الكتبي على ان الشباب هم القوة الدافعة لكل تحرك ايجابي في المجتمعات وعليهم تتوقف عملية التقدم والتطور في مجتمعاتهم وعندما يجدون الدليل الناصح والقدوة الحسنة فانهم حتما ينشأون على حب المكارم والتطلع الى الرقي والصلاح وأداء الرسالة المنوطة بهم على أكمل وجه· وقال سعادته إن المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع بأن يكونوا متجاوبين ويعملون بجد واجتهاد من أجل المساهمة في إصلاح مجتمعهم والحد من كل الظواهر الدخيلة· وأكد أن الدولة لم ولن تدخر جهدا في تسخير كافة إمكانياتها للنهوض بأبنائها في كافة المجالات خصوصا في مجال التعليم لأن الشباب هم مستقبل هذه الأمة داعيا الشباب للتمسك بقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم والتسلح بالعلم لأنه أساس تقدم الأمم· ترسيخ العادات وأكد سعادة خليفة بن سالمين الحميري على ضرورة ترسيخ العادات والتقاليد والقيم الأصيلة والمحافظة عليها وتعريف الجيل الجديد بمظاهر الحياة الاجتماعية للآباء والأجداد لتكون باعثا وحافزا لهم على بذل المزيد من الإبداع والإنتاج والمساهمة فى بناء الوطن ونهضته· تناقضات من جهته أكد سعادة عوض طريف الكتبي انه كلما أمعنا النظر في المحيط الإقليمي والدولي، وتأملنا الواقع المعاش في مختلف مستوياته، وبما يحفل به من تناقضات تتصارع وأزمات تتصاعد نجد أن الخطر الأكبر الذي يتهدد الأمم والشعوب في هذا العصر هو ذلك الخطر الذي يمسّ الهوية الثقافية والذاتية الحضارية والشخصية التاريخية للمجتمعات الإنسانية في الصميم، والذي قد يؤدي إذا استفحل، إلى ذوبان الخصوصيات الثقافية التي تجمع بين هذه الأمم والشعوب · وأضاف سعادته إن من أسس بناء البيت والحفاظ على هويته وكيانه العناية بتربية الأطفال وتعليمهم، فالتربية تشمل تنمية جميع جوانب الشخصية الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية والوجدانية والسلوكية وبهذا نوجد مواطنين صالحين قادرين على حماية موروثهم الثقافي والاجتماعي من قيم وعادات وتقاليد· الارتباط بالجذور ومن جانبه شدد سعادة حمد بن سهيل الخييلي على أهمية الحفاظ على طبيعة الهوية الإماراتية من أي تطورات غير مدروسة، والتركيز على القيم والعادات والتقاليد والتراث الخاص بشعب دولة الإمارات، مؤكدا اهتمام قيادتنا الرشيدة بتحقيق التطور والتقدم، وفي نفس الوقت التأكيد على تجسيد الارتباط بالجذور والهوية الوطنية والقيم الأصيلة التي نشأ عليها هذا المجتمع الأصيل · وأضاف الخييلي تعتبر الهوية الثقافية لأي بلد من العناصر الهامة في تنمية الروح الوطنية وتكوين السمات الشخصية للمجتمع· وقال نظرا لأهمية الموروث الثقافي في تشكيل الهوية الثقافية فإن المجتمعات المدركة لهذا الشأن ممثلة في الحكومة وفي كثير من المؤسسات ذات الاختصاص والشخصيات الاجتماعية تحرص على المحافظة على موروثها الثقافي· العلاقات الأسرية وأكد سعادته أهمية الحفاظ على العلاقات الأسرية وضرورة أن يظل الإنسان محافظا على صلة الأرحام خاصة بعد أن أصبح الناس في هذا العصر يهملون مثل هذه الروابط الهامة والتي تعد دعامة أساسية في بناء وتقوية المجتمع، فعندما تقوى العلاقات الأسرية والاجتماعية لا شك أنها تنعكس بصورة واضحة وجلية على المجتمع وتعطيه قوة ومناعة ضد كل أسباب الضعف والانكسار، ورفض المظاهر الدخيلة والتي لا معنى لوجودها مشيرا إلى إنها تكرار ونقل لشيء سيئ من مجتمعات أخرى وعول على الشباب في رفض مثل هذه المظاهر والقدرة على الحفاظ على مجتمعهم ومكتسباته بصفتهم بناة المستقبل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©