الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إياد جمال الدين: مشكلة العراق في الأحزاب الطائفية والطائفية

إياد جمال الدين: مشكلة العراق في الأحزاب الطائفية والطائفية
25 سبتمبر 2007 04:09
اعتبر إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي أن الوضع السياسي والأمني في العراق يهم كل سكان الكرة الأرضية لأنهم جميعاً لهم جذور في أرض الرافدين فمنها انطلق الوجود البشري والحضاري، والجميع يتمنى للعراق أن يعود كسالف عهده منارة للعلم والمعرفة، ومنتجاً لحكايات السندباد وعلي بابا وغيرها من الروائع، وقال جمال الدين الذي استضافته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء أمس الأول في محاضرة بالمجمع الثقافي بعنوان ''الوضع السياسي في العراق، آفاق مستقبلية''، إن وجود العراق كسهل خصب غني بالخيرات وسط صحارى قاحلة جعله مطمعاً للطامعين وحتى من قبل عشاقه الذين سببوا له الجراح، لكن بالرغم من كل الأزمات التي مرت على العراق عبر العصور فإنه يعـــــود وينهض بعد كل أزمـــة، ولم تشــــهد تلك البلاد حرباً أهلية منذ السومريين وحتى الآن· ويرى جمال الدين أنه لا توجد في العراق اليوم حرب طائفية بل هناك الكثير من الضحايا، لكنهم جميعاً قتلوا على أيدي مرتزقة بأموال سياسية، أما أن يتبرع العراقي السني أو الشيعي بقتل أخيه المسلم لغيرة مذهبية فهذا ما لا يصدق في مجتمع كالمجتمع العراقي، وإن ما يحدث في العراق الآن يحدث بإرادة سياسية ولأسباب سياسية· وبين عضو المجلس النواب العراقي أن تشكيل أحزاب وكتل سياسية في العراق على أساس طائفي أوعرقي جعل المجتمع العراقي أربعة مجتمعات أو أكثر، والمجتمع العراقي لم يعتد على الثنائية السنية الشيعية أو العربية الكردية وغيرها من الثنائيات· وقد كشفت احتفالات الشعب العراقي بفوز المنتخب الوطني بكأس آسيا عن الوجه الحقيقي له، لكن السياسيين يتكلمون أمام السفراء الأجانب بمنطق ضيق تحكمه المصالح السياسية التي يسعى إليها كل واحد منهم، والعراقي دينه ومذهبه هو دين المحبة والتآلف البعيد عن العصبية والتطرف· التكتلات والأحزاب وقال إياد جمال الدين إن مكمن المشكلة السياسية في العراق هو في التكتلات والأحزاب التي قامت على أسس عرقية وطائفية ولن يعود العراق سليماً معافى ما لم تتفكك تلك التكتلات وتساعدنا الدول المجاورة على تجاوز هذه المحنة بدءاً من إيران وصولاً إلى الكويت، لأن الجميع سيتضرر مما يحدث في العراق· واعتبر أن ديمقراطية العراق لا تهدد دول المنطقة بل ستعود عليها بالفائدة متفائلاً بعودة العراق الحر الذي ســيثبت حكمه السياسي بالديمقراطية والمـــواطنة وحقوق الإنسان، وسينجح الشعب العراقي الذي بدأ ينفر من الخطاب والفعل الطائفي في تجاوز هذه المآسي، وسيبني عراقه بالـرغم من كل الجراحات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©