الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة أوسطية تناقش تكنولوجيا المعلومات في قطاع الطاقة

قمة أوسطية تناقش تكنولوجيا المعلومات في قطاع الطاقة
25 سبتمبر 2007 22:49
تستضيف دبي خلال الفترة من 19 إلى 21 من نوفمبر المقبل فعاليات قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز· وقال خالد عيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وورلد ديفيلوبمنت فورم المنظمة للقمة، إن الدافع وراء إطلاق هذه القمة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، هو أن اعتماد صناعات الغاز والنفط على تقنية الاتصالات والمعلومات ليس من قبيل الرفاهية، إنما هو الوسيلة الأهم لتحقيق أهداف العمل في العصر الحالي· وأضاف: فإذا كان النفط والغاز يمثلان عصب الحياة في العصر الحديث، فإنهما يشكلان عصب اقتصادات معظم دول المنطقة، وبالتالي فإن كل خطوة في سبيل الارتقاء بهذه الصناعات وتعظيم عوائدها تساهم بقوة في حركات التطوير والإصلاح الاقتصادي، بل وتسهم في دفع حركة التحول نحو تنويع مصادر الاقتصاد عبر المساهمة في استكمال وتطوير البنى الأساسية الحديثة اللازمة للنجاح في ظل سياسة الاقتصاد الحر وتوقعات النمو الاقتصادي الذي سيزيد من الحاجة الى الطاقة· وأشار عيد إلى أن توقعات النمو الاقتصادي على المدى الطويل بين العامين 2005 و2030 تتراوح بين 2,8% و3,8% سنوياً بحسب إحصاءات وكالة الطاقة الدولية· ومن المتوقع أن تشهد اقتصادات الدول المتطورة في العام 2015 وحتى العام 2030 نمواً بمعدل 5,8% سنوياً و3,9% سنوياً بعد العام ·2030 مع بقاء النمو في اقتصادات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمعدل 2,9% حتى العام 2015 وبعدها بنسبة 2,2 %، وأضاف أن التوقعات تؤكد ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة مقارنة مع التوقعات الأولية بنسبة 5,1% سنوياً بحلول العام ·2030 وقال عيد إن أهمية تقنية الاتصالات والمعلومات ليست مقتصرة على قطاع النفط والغاز فحسب، بل ينسحب الأمر على كل قطاعات الأعمال، ولكن بالنسبة لقطاع النفط والغاز فالأهمية تكمن في قدرة التكنولوجيا على ربط عمليات تشغيل الصناعة بحيث تمنح المسؤول عن بئر نفط في عرض البحر بالخليج العربى مثلاً إمكانية الإطلاع على بيانات بئر آخر بآذربيجان ويتعامل معها في الوقت ذاته· وأضاف: ''في الواقع، لم تعد التكنولوجيا مجرد أداة لمساعدة التجارة العالمية، ولكنها قائد لها، فقد أدى التطور المستمر في التكنولوجيا الى تحقيق مفهوم جديد يعرف بـ''الحقول الرقمية''، وهي تلك المواقع التي تعتمد في بنيتها التحتية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتمثل نسخة مصغرة للشركة في كل بلد وتغني عن تكرار أدوار تقنية وفنية وإدارية لإدارة الحقول، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا قد بدأت تؤتي ثمارها في العديد من قطاعات النفط لما تحققه من زيادة الكفاءة من جانب وخفض التكلفة من جانب آخر· وأكد عيد أن حاجة القطاع البترولي لنقل التراكم المعرفي للصناعة والإمكانيات الفنية لمناطق متعددة ونائية حدا بالشركات العالمية إلى تطوير مفهوم ''المؤسسات الافتراضية'' وهي تقنية تسمح بوضع كافة الأنظمة والقدرات المعرفية والمعلومات والإمكانيات التحليلية لتكون متاحة في أي وقت وفي أي مكان في العالم، فمن خلال تكنولوجيا الاتصالات يتم نقل البيانات والمعلومات من موقع العمل في نفس اللحظة ليجري تحليلها في مراكز البيانات الفائقة السرعة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأشار خالد عيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ''وورلد ديفيلوبمنت فورم'' المنظمة للقمة، إلى أن الهدف من تنظيم قمة لتكنولوجيا النفط والغاز مناقشة مجموعة من القضايا الأهم التي يعدها الخبراء تحديات تواجه صناعة النفط والغاز في المنطقة العربية، مع استعراض تجارب عملية من بقاع مختلفة حول العالم طبقت حلولاً تقنية مبتكرة حققت منها نتائج مبهرة· وقال عيد إن القمة تعد الأولى من نوعها في المنطقة التي تجمع بين النخبة من صناع القرار وكبار المسؤولين في المنطقة العربية، المعنيين بشؤون النفط والصناعات المصاحبة له للالتقاء وممثلي كبريات الشركات الرائدة في الحلول التقنية، لاستعراض أحدث التطبيقات والاستراتيجيات المقترحة في هذا المجال مشيراً الى مشاركة شركات النفط العربية الرائدة مثل أرامكو، سابك، شركة نفط الكويت، أدنوك ، قطر للبترول داناغاز وغيرها من كبريات الشركات من كافة دول مجلس التعاون والدول العربية· يشار الى أن القمة تعقد بالتزامن مع قمة التكنولوجيا الحكومية التي تستقطب قيادات الحكومات العربية المعنيين بتطوير الأداء الحكومى من خلال الاستفادة من التكنولوجيا ما يضيف بعداً آخر لهذا الحدث ويتيح الفرصة لتبادل الخبرات مع كافة قيادات التكنولوجيا على المستوى العربي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©