صلاح سليمان (العين) - يستضيف مضمار نادي العين للمعاقين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة على مدى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، ملتقى العين الدولي الثامن لألعاب القوى للمعاقين الذي تقام منافساته برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي.
ويشارك في هذا الملتقى 200 لاعب ولاعبة يمثلون 14 دولة، من بينهم لاعبون أسوياء وهو ما يحدث للمرة الأولى يتنافسون في 55 مسابقة وسيتم تكريم الثلاثة الأوائل في كل مسابقة ومنحهم مكافآت مالية.
والدول المشاركة هي الجزائر، ألمانيا، اليابان، السعودية، الكويت، فلسطين، قطر، تونس، الإمارات، العراق، سوريا، السودان، فرنسا وإيرلندا.
ويشارك في تحكيم المنافسات نخبة من الحكام المعتمدين من قبل اتحاد ألعاب القوى الإماراتي من ذوي الخبرة الواسعة في تحكيم سباقات الكراسي المتحركة بإشراف ورقابة اللجنة البارلمبية الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة صباح الخميس الماضي بفندق هيلتون العين وحضره محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وإسماعيل المرازيق مدير نادي العين للمعاقين، وراشد الهاجري رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى، طارق الصويعي رئيس لجنة الحكام باللجنة البارلمبية الدولية وعبد الله الكمالي مدير الملتقى.
وثمن الهاملي اهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بالإنسان الإماراتي وبنائه كركيزة أساسية للنهضة والتقدم ولتشمل الرعاية فئات المجتمع بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص. كما أشاد بالمتابعة الحثيثة والتوجيهات المباشرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمؤسسة وضرورة تسخير كافة المتطلبات التي تساهم في تطور ورقي الخدمات المقدمة لهذه الفئات من أجل رعايتها وتأهيلها لتصبح فئة فاعلة للاندماج في المجتمع والاعتماد على النفس. كما رفع أسمى آيات الشكر لسموه على الدعم المالي الذي أقرته حكومة أبوظبي بستة ملايين درهم بصفة سنوية لاتحاد رياضة المعاقين، وقال: «تلك المكرمة سوف تسهم في إعداد هؤلاء الأبطال وتنفيذ الخطط الطموحة التي تحقق ما نصبوا إليه جميعاً ورفع راية الدولة في كافة المنافسات الرياضية لفئات ذوي الإعاقة».
وتوجه الهاملي بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي لرعايته للملتقى، مؤكداً أن اهتمام سموه بهذه الفئة يعد دافعاً كبيراً لهم من أجل تحقيق الإنجازات، وأن متابعة مجلس أبوظبي الرياضي توفر المناخ الملائم لدعم تطور الرياضة لدى هذه الفئة.
من جانبه، قال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: «يسعدنا التواجد لدعم الملتقى بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الجهاز الذي يعتبر دعم فئات ذوي الإعاقة جزءاً أساسياً في برنامج الجهاز، وواجب علينا دعم فئات ذوي الإعاقة، لاسيما أنهم يؤدون أدواراً عظيمة، وحققوا مراكز متقدمة على المستوى الدولي، وهذا الدعم لا شك يساعدهم على تحقيق المزيد من الإنجازات في المنافسات المقبلة، كما أنه يعد رسالة للعالم أننا كمؤسسات حكومية نقف معاً في صف واحد لدعم أبنائنا، ونتمنى كل النجاح للملتقى.
من ناحيته، أكد فاضل خليل المنصوري مدير إدارة الرياضة النوعية بمجلس أبوظبي الرياضي وعضو مجلس إدارة اتحاد رياضة المعاقين، أن إقامة الملتقى برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، يجسد الكثير من القيم النبيلة التي غرسها الآباء والأجداد في مجتمع الإمارات الذي يرعى فئات المجتمع كافة.
وقال: «تأتي تلك التظاهرة الدولية وسط مشاركة الأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم وهذا تأكيد لتقدير الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لتلك الفئة المتميزة من فئات المجتمع». وأكدت سلامة المزروعي مدير التسويق والعلاقات العامة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أن رعاية شركة صحة للملتقى يعكس مدى اهتمام شركة صحة بهذه الفئة المهمة في المجتمع وكذلك مدى الحرص على دعمها في مختلف الجوانب الأخرى الرياضية والتقافية والاجتماعية وغيرها حتى لا يقتصر ذلك على الجانب الصحي فقط.
وأضافت: «نسعى كذلك من خلال رعايتنا لهذا الحدث الرياضي لإبراز أبطال الإمارات من هذه الفئة وكذلك التكاتف مع المؤسسات والشركات الأخرى الراعية لهذا الحدث لتقديم الدعم والرعاية الكاملين لفئات ذوي الإعاقة التي أثبتت قدرات وإمكانات كبيرة ونجحت في تشريف الدولة في العديد من المحافل الرياضية العالمية».
وكشفت المزروعي بأن استراتيجية التواصل التي تتبناها شركة «صحة»، تشمل المجتمع كاملاً بجميع شرائحه كما أنها تفتح آفاقاً جديدة للتواصل بعيدة عن وسائل الاتصال التقليدية المتعارف عليها، كما تعمل على مد جسور التواصل مع المؤسسات والشركاء في المجتمع.
عدد اليوم
