الفرسان قادرون على تحقيق الثنائية

منذ يوم 30 يناير العام الماضي ابتعد عادل عبدالعزيز نجم منتخبنا الوطني ولاعب الأهلي السابق عن الملاعب بسبب الإصابة التي تعرض لها في نهائي ''خليجي·''18 عادل من اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في الجهة اليسرى من خلال انطلاقاته السريعة وتسديداته الصاروخية وفي الفترة الحالية يسابق الزمن من أجل العودة من جديد إلى المستطيل الأخضر حيث تعافى تماما من الإصابة التي ألمت به· ''الاتحاد'' التقى اللاعب الذي تحدث عن إصابته واشتياقه الكبير للملاعب وعن حظوظ الأهلي في المنافسة على الكأس والدوري وأجانب الموسم والجهاز الإداري والفني لفريقه· في البداية قال: من الناحية البدنية وضع الركبة بخير وأحتاج فقط للدخول في أجواء المباريات أكثر وقد شاركت في بعض المباريات التجريبية خلال الفترة الماضية· أضاف: بدأت مع الفريق منذ فترة واهتمام المدرب إيفان هيسيك وتشجيعه لي باستمرار ساهم في رفع معنوياتي كثيراً حيث لم يفضل المغامرة وبذل مجهودا كبيرا في تدريبي خلال الفترة السابقة مما منحني كل الثقة في إمكانية عودتي من جديد إلى تشكيلة الفرسان، ولكن بطبيعة الحال لن أتعجل في هذه المسألة وسآخذ الوقت الكافي من أجل العودة بقوة· وتحدث عادل عن اشتياقه للمستطيل الأخضر بعد غياب استمر عاما خاصة مع المنتخب الوطني الذي تنتظره مهمة صعبة في التصفيات وأيضاً مع الأهلي الذي يعد بيته الأول الذي ترعرع فيه· وأكد عادل أن جهود إدارة الأهلي منذ نهاية الموسم الماضي كانت واضحة من خلال الدعم اللامحدود الذي حظي به الفريق من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وخليفة سليمان رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس الإدارة حيث اجتهدت في توفير المناخ المناسب للاعبين لتقديم قصارى الجهد، كما تعاملت معنا باحتراف حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى فمن يشاهد لاعبي الأهلي هذا الموسم سيدرك تماماً طبيعة الطفرة وأسبابها سواء كان في الإدارة نفسها أو اللاعبين وبطبيعة الحال هذا الأمر سيخدم التوجه الذي تسير نحوه كرة الإمارات المتمثل في دوري المحترفين· وحول ما إذا كان الأهلي قادرا على تحقيق الثناية قال: بكل تأكيد الفرسان قادرون على تحقيق ذلك وأعتقد أن هذا حق مشروع فالفريق وصل إلى الدور النهائي من بطولة الكأس ولا زالت حظوظه قوية في المنافسة على لقب الدوري· وأضاف: بالنسبة لنهائي الكأس فالحظوظ متساوية بيننا وبين فريق الوصل وأعتقد أن المباراة ستكون صعبة على كلا الطرفين ولكن في النهاية أتمنى أن يقدم الفريقان المستوى الذي يليق بقيمة الحدث، وأما الدوري فمن خلال جدول الترتيب نجد أن الشباب والجزيرة والشعب مرشحون بقوة للقب فالحظوظ متساوية وأنا هنا لا أستبعد الأهلي من الترشيح ولكن أتحدث عن مركز كل فريق في الجدول ومن وجهة نظري أعتقد أن الجولة المقبلة في الدوري ستكشف كثيرا من ملامح البطل حيث ستكون جولة عنق الزجاجة، مشيرا إلى أن الأهلي لا يفكر حالياً سوى في المواجهة الصعبة التي تنتظره أمام الجزيرة والتي سيسعى فيها بقدر المستطاع إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في المنافسة· وعن سر تفوق الأهلي في الفترة الأخيرة قال: أعتقد أن هذا التفوق يعود إلى الأداء الجماعي الذي ظهر به الفريق ومن المؤكد أن هناك لاعبين برزوا مثل إسماعيل الحمادي وأحمد خليل، كما أن الأهلي بمن حضر فكل لاعب سواء كان أجنبيا أو مواطنا له بصمة واضحة في المستوى الفني الرائع الذي ظهر به الفريق في الفترة الأخيرة، وقد يقول البعض إن ميداوي لم يخدم الفريق وهنا أقول إنه هداف من طراز رفيع ويبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الإضافة المرجوة ولكنه لم يكن موفقاً في التسجيل في الفترة الماضية ويحتاج للتأقلم أكثر مع الفريق والدليل على إمكانياته طلب استدعائه للمنتخب الإيراني مؤخراً· وحول الصفقة الأفضل للأهلي هذا الموسم قال: بكل صراحة علي عباس أفضل صفقة لنا هذا الموسم فاللاعب شكل إضافة حقيقية للفريق في منطقة الوسط لما يمتلكه من رؤية وموهبة وحماس كبير داخل الملعب، ولكن بكل تأكيد كل اللاعبين الذين استقطبهم الأهلي هذا الموسم شكلوا أيضا إضافة جيدة مثل إسماعيل الحمادي وعبيد خليفة ويوسف جابر وعبيد الطويلة· وعن قلقه من عدم تمكنه من العودة مجدداً إلى التشكيلة الأساسية في ظل نخبة النجوم المتواجدة في الأهلي قال: في البداية سأتحدث عن مركز الظهير الأيسر الذي يشغله حالياً عبيد خليفة ويوسف جابر سواء كان في المنتخب أو مع الأهلي فهذا الأمر لا يزعجني أبداً بل بالعكس عندما يكون الفريق مليئا بالنجوم تتولد لدي روح المنافسة وللعلم طوال الفترة الماضية أتحدث مع اللاعبين وأقدم لهم النصائح لأنهم إضافة قوية للفريق بكل ما تحمله الكلمة من معنى· وعن رأيه في أبرز أجانب الموسم أكد عادل عبدالعزير أن الإيراني معدنجي والبرازيلي سيزار الأفضل هذا الموسم خاصة بعد الموقع الجديد الذي لعب فيه سيزار مع الأهلي والذي كان له دور كبير في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الفترة الماضية بالإضافة أيضا إلى دياز مهاجم الوصل، وبشكل عام أعتقد أن هذا الموسم شهد تراجعاً ملحوظاً في مستوى اللاعبين الأجانب حيث لم يشكلوا الإضافة المطلوبة· وعن الفرق بين التونسي يوسف الزواوي والتشيكي إيفان هيسك أوضح عادل أن المدرب السابق للأهلي يوسف الزواوي لم يكن موفقاً وهو مدرب كبير والنتائج التي حققها في الكرة الإماراتية في الفترة الماضية تتحدث عنه وقال: لا تظلموا الزواوي فالفريق رافقه سوء طالع في بداية الموسم وهو نفس الأمر الذي يحدث للشباب في الوقت الحالي وأعتقد أن أغلب فرق العالم تمر بهذه المرحلة، وأما إيفان فبكل تأكيد هو إضافة قوية للفريق وأهم ما يميزه هو العلاقة الطيبة التي تجمعه مع اللاعبين ومعاملته الرائعة معهم حيث لا يوجد فرق بالنسبة لديه بين اللاعب الأساسي أو الاحتياطي، ناهيك أيضا عن انه كسب كل اللاعبين من خلال قربه الواضح منهم· وأكد عادل أن ما يعجبه في إيفان أنه من المدربين الذين يعشقون روح المغامرة داخل المستطيل الأخضر والتي يترجمها اللاعبون إلى أهداف تكون كفيلة بفوز الفريق· واختتم حديثه متمنيا كل التوفيق للأبيض الإماراتي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وأيضا لفريقه الأهلي في بطولتي الدوري والكأس وتوجه بالشكر إلى كل من وقف إلى جانبه طوال الفترة الماضية وبالأخص والديه اللذين كان لهما دور كبير في عودته من جديد إلى الملاعب·