مكتبة زايد بالعين تضم 400 ألف مجلد و40 ألف كتاب إلكتروني

تضم مكتبة زايد المركزية في العين 140 ألف عنوان موزع على 400 ألف مجلد باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى 17 ألف دورية إلكترونية أجنبية، 35 قاعدة بيانات وأكثر من 40 ألف كتاب إلكتروني متاحة على مدار الساعة، ما يجعلها وجهة للباحثين وطلبة العلم والساعين للتزود بالمعرفة من جامعة الإمارات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي وطلبة المدارس في العين وغيرها من مدن الدولة كما بعض الدول الخليجية• وفي هذا الإطار، قدر الدكتور حسام العلماء عميد المكتبات الجامعية، عدد زوار المكتبة بما يتراوح بين 15 ألفا و20 ألف زائر شهرياً من الباحثين الذين يجدون في المكتبة كل الأجواء والظروف المواتية التي تعينهم على الدراسة والبحث لما تعتمده المكتبة من طرق ووسائل تقنية متقدمة في الحفظ والأرشفة مما يوفر على الباحثين الوقت والجهد ويتيح أمامهم المعلومات التي يسعون إليها بسهولة ويسر، موضحاً أن عدد رواد المكتبة يتفاوت بحسب أيام العطل الأسبوعية والإجازات بالإضافة إلى أيام الدوام الرسمي التي تمتد من الأحد إلى الخميس من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى العاشرة مساء• وتطرق العلماء إلى المشروع الأميركي لمكتبة الأطفال الذي تم افتتاحه أخيراً في المكتبة المركزية باعتباره من أبرز المشروعات التي نفذتها المكتبة، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف الأطفال خاصة مرحلة الرياض وتتضمن المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب العلمية والجغرافية المخصصة للأطفال بالإضافة إلى مجموعة من الأقراص المدمجة والمصادر الأخرى الورقية التي تتماشى مع تلك المرحلة السنية• وأكد أن المكتبة تواصل جهودها لصيانة وترميم أكبر عدد ممكن من المخطوطات القديمة الأصلية والمصورة بالتعاون مع مركز جمعة الماجد حيث تم حتى الآن ترميم ما مجموعه 900 مخطوطة بشكل كامل، تم تحويل 70 منها إلى ميكروفيلم، كما تم عرض 10 مخطوطات منها بموقع المكتبة على شبكة الإنترنت، حيث تتوزع المخطوطات بين علوم الفلك، والفقه، والتفسير، والحديث الشريف والرياضيات• ولفت العلماء إلى أن مكتبة زايد المركزية تعتمد على نظام مكتبة الكونجرس الأميركي في عملية تصنيف الكتب العربية والأجنبية المطبوعة• وحول ماهية وطبيعة تصنيف مكتبة الكونجرس الأميركي الذي تعتمده المكتبة، أوضحت مريم الشامسي المشرفة بقسم الخدمات الفنية في المكتبة أن التصنيف ليس نظاماً فلسفياً أو نظرياً لكنه تصنيف عملي يعتمد على الأرقام ويقوم في الأساس على ترتيب الكتب وفقاً لأحجامها أي وفقاً لقطع الكتاب (سواء كان من القطع الكبير أو الصغير أو المتوسط) على أن تحمل كل مجموعة من الكتب التي تتميز بحجم القطع نفسه رقماً معيناً في سجلات المكتبة• من جهتها، تطرقت عفاف حمد الخضر المشرفة بشعبة الإعارة بالمكتبة إلى شروط وضوابط الاستعارة، مشيرة إلى أنه يمكن لكافة الأفراد الإفادة من المصادر الموجودة من كتب ودوريات ، قواعد بيانات والإنترنيت بالإضافة إلى الاستعانة بخدمات قسم المراجع والمصادر وقسم الإعارة والتصوير مقابل رسوم رمزية دون الحاجة إلى الحصول على بطاقة العضوية• وأوضحت أن عدد الكتب المستعارة الإجمالي خلال 2008 بلغ 58 ألفا و557 كتاباً، منها 49 ألفا و523 كتاباً تمت إعارتها لطلبة الجامعة، و4 آلاف و353 كتاباً أعيرت لأعضاء هيئة التدريس، و1994 كتاباً تمت إعارتها لموظفي الجامعة، بالإضافة إلى 2678 كتاباً تمت إعارتها لأفراد المجتمع• وخلال جولة سريعة داخل المكتبة في العين التقت ''الاتحاد'' عددا من روادها الذين أجمعوا على شمولية المكتبة وتنوع مصادرها، مشيدين بالخدمات الراقية والتسهيلات العديدة التي توفرها للرواد• وقال عبدالله مكي، مدرب رياضي، إنه يتردد على المكتبة بشكل دائم للإطلاع على بعض المصادر المتخصصة بمجال الأعشاب الطبية، بينما لفت محمود العقاد، فني هندسة، أنه يتردد على المكتبة منذ أكثر من عام لمطالعة بعض الكتب الطبية والدينية والإفادة من الخدمات الأخرى التي توفرها المكتبة، والتي وصفها بـ ''الممتازة'' خاصة خدمة الإنترنت• ووصف محمد الأمين، شرطي، المكتبة بأنها تمثل مصدراً مهماً جداً لشتى أنواع المعرفة لذا، حيث يدوام على الحضور إليها منذ أكثر من 7 سنوات لمطالعة بعض الكتب المختارة، في حين لفت ايمن عبد السلام، معلم لغة عربية، إلى أنه يزور المكتبة منذ فترة بشكل منتظم للإفادة من إمكانياتها الكبيرة في الإطلاع على بعض المصادر