حلقة نقاش حول الرسم لناصر عبدالله اليوم في دبي

تقام في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون مساء اليوم حلقة نقاش لمناقشة عمل الفنان ناصر عبد الله الذي يحمل عنوان ''الرسم'' والذي يعرض في المركز منذ الثلاثاء الماضي، حيث يستقبل المعرض في دعوة مفتوحة، الفنانين والمهتمين للقاء الفنان صاحب العمل المكون من جزءين، حيث يلتقي الفيديو آرت بالكانفاس المألوف لدى التشكيليين· وفي هذه المناسبة التقينا الفنان ليلقي لنا أضواء سريعة على هذا العمل خصوصاً، وعلى تجربته عموماً، وعلى تجربة الفيديو آرت في دولة الإمارات بشكل عام· في البداية، تحدث الفنان عن عمل هذا من حيث التكوين والمواد المستعملة وموضوع المعالجة، فقال: ''إن العمل عبارة عن مشاهد فيديو ستعرض على لوح من الكانفاس الذي يستخدمه أغلب الفنانين للرسم، وبه أرسم لوحة مستخدماً تقنية الفيديو، والعمل يجسد مشاهد للميناء المقابل لساحة الفنون في الشارقة، هذا الميناء الذي اعتدت على مشاهدته في السنوات العشر الأخيرة، أي منذ بداية مسيرتي الفنية· ويعرض العمل على لوح كانفاس، ومن خلاله أقدم مفهوماً وشكلاً آخر للوحة التقليدية التي اعتاد المشاهد على رؤيتها في وضعية الثبات وفي إطار محدد''· وبخصوص تجربته التشكيلية عموماً والفيديو آرت خصوصاً، يقول ناصر عبد الله: ''بدأت تجربتي الفنية من خلال الدورات الصيفية في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية والمرسم الحر للشباب التابع لمسرح الشباب للفنون، وبعدها ومن خلال وجودي الدائم في ساحة الفنون واحتكاكي بالحضور من الفنانين تشكلت تجربتي، وأفخر بانتمائي إلى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية كعضو، ومن خلالها شاركت في عدة معارض داخلية وخارجية، وقمت بالمشاركة في تقييم المعرض العام السنوي للجمعية في دورتها 25 في العام ·2006 وبالنسبة إلى الفيديو آرت فهي - كما بات معروفاً - مدرسة فنية ليست بالحديثة على مستوى العالم، لكنها في دولة الإمارات تعد تجربة حديثة، حيث بدأت ملامحها بالظهور من خلال ورشة عمل (الوادي) التي شارك فيها فنانون من كل من هولندا والإمارات والتي أقيمت في كل من البلدين في العامين 2002 و ·2003 وقد عزز بينالي الشارقة للفنون عبر دوراته الثلاث الأخيرة هذه التجربة من خلال عرضه للعديد من التجارب العالمية''· وحول رؤيته لمستوى التشكيل الإماراتي في مجال الفيديو، يقول ناصر عبد الله: ''كما أشرت سابقاً، فإن بينالي الشارقة للفنون قد عزز هذه التجربة وقد انتقلت هذه التجارب إلى العديد من الغاليريهات التي استوقفتها مثل هذه التجارب''· ويختم: ''أخيراً، أود أن أشكر مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون على إتاحة هذه الفرصة لي لعرض تجربتي هذه التي أعتبرها خطوة للوصول إلى الجمهور وعرض تجارب من نوع مختلف لم يعتد عليه المتلقي''·