الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مورينيو من «سبيشل ون» و«أونلي ون» إلى «هابي ون»!

مورينيو من «سبيشل ون» و«أونلي ون» إلى «هابي ون»!
15 فبراير 2014 22:51
محمد حامد (دبي) - في مؤتمره الصحفي الأول عقب توليه مقاليد الإدارة الفنية لفريق تشيلسي مطلع يونيو عام 2004، فاجأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الحضور بقوله :«لست مغروراً، بل أنا مدرب استثنائي، لأنني نجحت في الفوز بدوري الأبطال مع بورتو قبل أن أتلقى عرضاً لتدريب تشيلسي»، ومنذ هذه اللحظة انطلقت مسيرة مورينيو في إثارة الجدل، وتواصلت تصريحاته النارية التي تفوق في إثارتها سخونة المنافسة داخل الملعب، ولم تتردد الصحف الإنجليزية في منحه لقب «سبيشل ون» أي الرجل الاستثنائي. وفي مراحل تطور لاحقة للقب الذي يطلقه على نفسه، قال مورينيو في صيف 2012، إنه ليس استثنائياً فحسب، بل هو المدرب الوحيد الذي تمكن من الفوز بالدوري في إنجلترا مع تشيلسي وإيطاليا برفقة الإنتر وإسبانيا مع الريال، وهي أقوى 3 دوريات في العالم، ومن ثم يجب أن يحصل على لقب «الرجل الوحيد». وبعد عودته لتدريب تشيلسي أكد أنه كان يعاني بعيداً عن النادي الذي يعشقه، ومن ثم أطلق على نفسه لقب «الرجل السعيد» ليمر مورينيو بـ 3 مراحل صنعها هو بنفسه، وأطلقها على مسيرته الكروية، وهي «سبيشل ون»، ثم «أونلي ون» وأخيراً «هابي ون». وما بين يونيو 2004 وصولاً إلى فبراير 2014 أطلق مورينيو عشرات التصريحات والأقوال النارية التي حظيت بعناوين الصحف العالمية، وفي إحدى محاولاتها لإحصاء أقواها، نشرت صحيفة «التلجراف» البريطانية 50 تصريحاً للرجل المثير للجدل، سواء ما أطلقه من تصريحات في حقبته الأولى مع البلوز، أو خلال مسيرته مع إنتر ميلان، ثم ريال مدريد، وصولاً إلى عودته لسدة القيادة الفنية للفريق اللندني بداية الموسم الحالي، ومنذ وصوله إلى لندن أطلق «مو» عدة صواريخ، نختار منها الأقوى والأكثر إثارة للجدل. الهجوم على رافا بعد عودته بأيام وخلال الاستعداد للموسم أطلق «مو» تصريحاً قصد به التقليل من شأن المدرب الإسباني رافا بينيتيز المدير الذي كان يتولى تدريب تشيلسي قبل قدومه، حيث قال: «لا أريد الفوز ببطولة يوربا ليج، إذا أحرزت هذا اللقب فسوف أشعر بخيبة أمل كبيرة، لا أريد أن يشعر اللاعبون بأن الظفر بهذه البطولة يعد إنجازاً حقيقياً، تشيلسي فريق كبير يجب أن ينافس على البطولة الأكبر وهي التشامبيونزلج». ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد الذي أطلقه «مو» بقصد التقليل من شأن المدرب الإسباني، فقد كانت العلاقة بينهما متوترة في كثير من الأوقات، وعقب فوز رافا بينيتيز بلقب مونديال الأندية في أبوظبي عام 2010 مع فريق إنتر ميلان، شن مورينيو هجوماً حاداً عليه، قائلاً: «لقد نجحت في قيادة إنتر للفوز بدوري الأبطال، ثم رحلت عنه لتدريب الريال، وشارك الفريق في مونديال الأندية بوصفه بطلاً لأوروبا، وفاز باللقب مع بينيتيز، توقعت أن يشكرني أو يتحدث عن دوري في تأهيل الانتر لمونديال الأندية، ولكنه لم يفعل، على أي حال جماهير الإنتر لديها القدرة على التعامل معه بعد هذا الموقف». وكان مورينيو يشعر بالغضب جراء تصريحات المدرب الإسباني الذي أكد أن ماسيمو موراتي رئيس الإنتر لم يتأخر في تقديم الدعم المطلق لمورينيو، وجلب له أفضل اللاعبين لكي يفوز بالبطولات مع النيراتزوري، ولكنه لم يفعل معه نفس الشيء ولم يدعمه مالياً لتحقيق النجاح. مناوشات مع المهندس لم يدخر مورينيو جهداً في صناعة عدو جديد، يطلق صوبه التصريحات النارية لكي يحفف الضغوط عن نفسه وعن فريقه، ويوجهها إلى صدور الآخرين، ويبدو أن المدرب التشيلي الهادئ مانويل بيليجريني كان خياره الأول، ولكن الأخير لم يستجب لمناوشاته في بادئ الأمر، وقال مراراً وتكراراً إنه لا يهوى حرب التصريحات، ويفضل التركيز مع فريقه. وكانت بداية التوتر بينهما قد بدأت عام 2010، حينما تولى «مو» تدريب ريال مدريد خلفاً للمدرب التشيلي، والذي رحل صوب فريق ملقا، فقال مورينيو: «حينما أكون مدرباً لفريق كبير بحجم الريال، لن أنتقل بعد ذلك لتدريب فريق صغير مثل ملقا» هو التصريح الذي قصد به التقليل من شأن بيليجيريني. بعد تولي المدرب التشيلي مقاليد الإدارة الفنية في سيتي، وعودة مورينيو إلى قيادة البلوز، تجددت المناوشات، حينما رفض بيليجريني مصافحة المدرب البرتغالي عقب فوز تشيلسي على سيتي في الدور الأول لبطولة الدوري، حيث تعمد مورينيو الاحتفال بصورة هستيرية صاخبة أمام جماهير سيتي، وهو الأمر الذي أثار استياء بيليجريني. ومع تعدد المواجهات بينهما، رشح مورينيو سيتي أكثر من مرة للفوز بالدوري، وأشار في الوقت ذاته إلى إنه فريق محظوظ نوعاً ما لأن الأخطاء التحكيمية تصب في صالحه، كما أنه يملك مجموعة من أفضل المهاجمين، مما يجعل بيليجريني محظوظاً بهؤلاء اللاعبين. ولم يتردد بيليجريني في وصف «مو» بالكاذب المراوغ، لأنه يحاول التأكيد في كل مناسبة أن تشيلسي حصان صغير لا يقوى على المنافسة، فقال المدرب التشيلي: «إنه حصن صغير ثري جداً، إنهم الأكثر إنفاقاً على هذا الحصان على مدار العقد الماضي، لديهم فريق قوي في صلب المنافسة، وأنا لا أهتم بمراوغات وتصريحات مورينيو». ولم يتأخر الرد من مورينيو الذي قال إن تشيلسي خرج رابحاً من بورصة الانتقالات الشتوية ببيع ماتا وغيره من اللاعبين، مضيفاً: «بيليجريني مهندس ولكنه بحاجة إلى آلة حاسبة لكي يدرك أن يحسب مجموع صفقتي بيع خوان ماتا بـ37 مليون جنيه إسترليني، وكيفن دى بروين بـ 18 مليونا، أي 55 مليوناً، وفي المقابل جلبنا نيمانيا ماتيتش بـ21 مليوناً، ومحمد صلاح بـ11 مليوناً، أي أن المجموع 32 مليوناً، ما يعني أننا ربحنا 23 مليون إسترليني في سوق الانتقالات». كرة القرن الـ19 في نهاية يناير الماضي، عقب سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام وستهام، خرج مورينيو بتصريح ناري ضد فريق المدرب سام ألارديس، حينما وصفه بأنه يلعب كرة قدم من القرن الـ 19، أي يؤدي بطريقة دفاعية، ولا يتمتع بأي قدرة على الهجوم، مما يتسبب في الإساءة إلى سمعة الدوري الأقوى في العالم. وجاء في تصريحات مورينيو: «هذا ليس الدوري الإنجليزي بكل تأكيد، ما أعرفه عن هذا الدوري أنه الأفضل في العالم، ولكن مثل هذه المباريات لا تعكس هذه الحقيقة، أقول ذلك بعد رؤيتي لطريقة أداء فريق وستهام أمامنا، لا أصدق أن هناك أندية لازالت تعتمد على إضاعة الوقت، والعنف، والدفاع بالفريق كاملاً، لم تظهر عليها أي رغبة في شن أي هجوم علينا، لم أعرف من هو الحارس ومن هم أصحاب المهام الدفاعية، لقد كنت أواجه فريقاً يرتدي غالبية عناصره قفازات حراسة مرمى، وستهام بهذه الطريقة ينتمي إلى كرة القدم التي كانوا يمارسونها في القرن الـ 19». وسخر ألارديس من تصريحات مورينيو، وقال: «لا أعلم ماذا يريد بالضبط»، وأضاف: «أعلم أنه يمر بحالة من التوتر، لقد فشل في الوصول إلى مرمانا، لا أعلم ماذا أقول له، وكيف يمكنني الرد على تصريحاته، لقد نجحنا في الحصول على ما نريد من المباراة وفقاً للخطة التي وضعتها». الصدام مع البروفيسور في عام 2005 بدأ مورينيو علاقته العدائية مع الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال، حينما وصفه بالشخص «المتلصص» الذي يستمتع بمراقبة الآخرين من خلف الستار، مضيفاً: «فينجر يستمتع بمراقبتنا من بعيد، إنه يتلصص علينا، هو مثل بعض المراهقين الصغار الذين يمسكون بتلسكوب ويقفون خلف نوافذ منازلهم من أجل مراقبة ما يحدث في منازل الجيران، إنه يتحدث ويتحدث ويتحدث عن تشيلسي، لا أدري لماذا هذا الهوس بنا». وخلال الموسم الجاري وجه فينجر انتقاداً مباشراً لمورينيو بموافقته على رحيل النجم الاسباني خوان ماتا صوب مان يونايتد، واصفاً الصفقة بأنها ضد العدالة، ومبدأ تكافؤ الفرص، فقد واجه تشيلسي نظيره مان يونايتد في مباراتين، ومن ثم لم يجد مورينيو مشكلة في بيع اللاعب للشياطين الحمر. ورد «مو» بقوة قائلاً: «هل اشتكى فينجر من صفقة انضمام ماتا إلى مان يونايتد؟ حسناً ما الجديد ؟ إنه يشتكي دائماً، هذا أمر معتاد ونحن جميعاً نعلم عنه ذلك». ووصلت الحرب الكلامية بينهما مؤخراً إلى مرحلة توجيه الإهانات الشخصية، فقد أكد فينجر أن مورينيو يردد دائماً أن فريقه ليس مرشحاً للقب الدوري للموسم الجاري لسبب بسيط، وهو أنه يخشى الفشل، ومن ثم يستبق ذلك بالتخفيف من سقف التوقعات، ومحاولة تصدير الضغط للمنافسين وإبعادها عن كاهل فريقه في الوقت ذاته، وأشار فينجر إلى أن المدرب صاحب العقلية الجيدة، هو الذي يعلن عن طموحاته بصورة واضحة بعيداً عن الأساليب الملتوية. وجاء رد مورينيو صاعقاً هذه المرة، حيث قال: «إنه متخصص في الفشل، إذا كنت أخشى الفشل كما قال فإن ذلك يعود لأسباب تتعلق بعدم تعودي عليه على العكس منه، لقد أصبح متخصصا في الفشل، كيف لمدرب في فريق مثل أرسنال لا يحصل على أي لقب لمدة 8 سنوات، لا أتخيل أن مثل هذا الأمر من الممكن أن يحدث لي مع تشيلسي، وفي حال حدث لكنت غادرت لندن مع قرار بعدم العودة إليها مطلقاً، كل ما أطلبه من مالك النادي أن أحصل على عقد لمدة 4 سنوات، وبعدها لنرى ما إذا كنت أستحق البقاء والتجديد أم لا، ما أعنيه أنني لم ولن أحتاج إلى 8 سنوات لكي يحكم الآخرون على مدى نجاحي أو فشلي». «الريدز» في دائرة اهتمام «مو» مورينيو: «شيواوا» ليفربول الخطر القادم للسباق على اللقب دبي (الاتحاد) - لم يترك مورينيو فريقاً أو مديراً فنياً في دائرة المنافسة على لقب «البريميرليج؛ إلا وتحدث عنه، فقد هاجم فينجر وأرسنال، وحاول الضغط على بيليجريني ومان سيتي، كما أن بريندان رودجرز وفريقه ليفربول لم تكتب لهما النجاة من تصريحات وتحليلات مورينيو. وأكد مورينيو أن «الريدز» هو الخطر القادم في سباق المنافسة على لقب الدوري للموسم الجاري، بسبب حصولهم على قسط وافر من الراحة في ظل عدم مشاركتهم في دوري الأبطال، واستخدم «مو» وصف مدرب ليفربول رودجرز الذي قال إن فريقه مثل كلاب «شيواوا» في إشارة إلى الكلب الأصغر حجماً الذي لا يقوى على منافسة الخيول الجامحة. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، قال مورينيو: «الصراع على اللقب بين4 أندية وهذا أمر واضح حتى الآن، الآن أصبح الخطر في ليفربول الذي يبتعد عن القمة بـ 4 نقاط فقط، أعتقد أن لديهم فرصة جيدة للمنافسة في ظل حصولهم على الراحة بعدم مشاركتهم في دوري الأبطال، أعلم أن رودجرز قال إن فريقه مثل الكلاب الصغيرة التي لا تقوى على منافسة خيول الدوري، ولكنهم يتدربون كثيراً ويحصلون على قسط كبير من الراحة، ويلعبون قليلاً على العكس من بقية أطراف المنافسة على اللقب، حيث نلعب كل 3 أيام، ليفربول ليس مرتبطاً بمنافسات قارية، وهذا يجعلهم أقوياء في الدوري». وأضاف مورينيو: «على سبيل المثال سوف نلعب في دوري الأبطال أمام جالطه سراي الأربعاء، ثم نلتقي السبت مع فولام في بطولة الدوري، في حين أن شيواوا ليفربول ليس في هذه الدائرة المرهقة، سوف ينامون ويأكلون ويتدربون، بينما نحن نعاني من الارهاق في ظل تتابع المباريات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©