روما (أ ف ب) ــ أعاد المهاجم «المشاكس» ماريو بالوتيلي فريقه ميلان إلى سكة الانتصارات عندما قاده إلى الفوز على ضيفه بولونيا 1-صفر أمس الأول على ملعب سان سيرو في ميلانو في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وسجل بالوتيلي هدف المباراة الوحيد من تسديدة قوية بيمناه من 25 مترا اسكنها الزاوية التسعين البعيدة للحارس جانلوكا كورتشي في الدقيقة 86. وكان ميلان في طريقه إلى السقوط في فخ التعادل بعدما قدم مباراة مخيبة رغم سيطرته على مجرياتها بيد أن بالوتيلي صنع الفارق بتسديدة قوية من خارج المنطقة.
وهو الفوز الثامن لميلان هذا الموسم والأول بعد تعادل وخسارة، فرفع رصيده إلى 32 نقطة فلحق بلاتسيو إلى المركز التاسع، فيما تجمد رصيد بولونيا عند 21 نقطة في المركز السادس عشر.
من جانبه، حذر المهاجم الدولي الإيطالي ماريو بالوتيلي وسائل الإعلام المحلية بضرورة احترام خصوصيته وحياته الشخصية إذا ما أرادوا رؤيته يقدم أداء جيداً مع بلاده في مونديال الصيف المقبل في البرازيل. وجاء تحذير بالوتيلي بعد قيادته فريقه ميلان للفوز على بولونيا 1-صفر أمس الأول من كرة صاروخية أطلقها من حوالي 30 متراً.
وسبق أن تصدر مهاجم الإنتر ميلان ومانشستر سيتي الانجليزي السابق العناوين الاسبوع الماضي بعد أن اعترف بأبوته لطفلة تبلغ من العمر سنة واحدة أنجبها من صديقته السابقة رافاييلا فيكو، وذلك بعد الخضوع لفحص الحمض النووي.
وبعد أيام معدودة على اعترافه بأبوته لبيا في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، تصدر بالوتيلي العناوين مجدداً بعدما انهار بالبكاء على مقاعد الاحتياط اثر استبداله أمام نابولي (1-3)، وذلك لأنه أراد تسجيل هدف من أجل إهدائه لابنته التي تقيم مع والدتها في نابولي بالذات، بحسب تخمينات وسائل الإعلام.
ونجح بالوتيلي أمس الأول في التعويض عندما سجل ما اعتبرته وسائل الإعلام أجمل هدف في الدوري لهذا الموسم، لكنه لم يحتفل به كثيراً ثم قام بعدها بتحذير وسائل الإعلام من التطفل في حياته الشخصية لأن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على أدائه مع منتخب بلاده في مونديال الصيف المقبل.
«الناس يبالغون في تطفلهم على حياتي الشخصية»، هذا ما قاله «سوبر ماريو»، مضيفاً: «انصحهم (لوسائل الإعلام) بألا يفعلوا ذلك لأني مهاجم المنتخب الإيطالي ويجب عليهم تركي بسلام لكي أعيش حياتي كما أريد لأتمكن من تقديم أفضل ما لدي على أرضية الملعب».
وواصل بالوتيلي الذي تألق في البطولة الأخيرة مع بلاده في كأس أوروبا 2012 وقاد «الآزوري» إلى النهائي حيث خسر أمام إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم، «على أرضية الملعب أنا مسترخ، كما كانت حالي أمام نابولي رغم أننا لم نكن في يومنا، وحتى اليوم (أمس الأول)، لم تكن المباراة رائعة بالنسبة لنا، لكني حسمتها بالهدف».
وساند مدرب ميلان الجديد الهولندي كلارينس سيدورف مهاجمه الدولي، متوجهاً إلى وسائل الإعلام قائلاً: «اتركوا بالوتيلي بسلام، إنه نجم في المنتخب الوطني وعلى الناس مساندته، أنا لست قلقا حيال تطوره، سيصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن هذا الأمر لن يحصل إلا في بيئة يشعر فيها بالمساندة».
وواصل: «في معظم الاحيان، الجميع يركز على نواحيه السلبية وليس على تصرفاته التي تتصاعد نواحيها الايجابية».
وانضم بالوتيلي إلى ميلان العام الماضي بعد أربعة مواسم «مضطربة» مع مانشستر سيتي بسبب تصرفاته المثيرة للجدل داخل وخارج الملعب. ويبدو أن الوتيرة الصاخبة لحياة بالوتيلي قد أخذت منحى أكثر رصانة مع خطبيته الجديدة فاني نيجويشا، إلا أنه لم يقدم هذا الموسم المستوى المتوقع منه رغم تسجيله 10 أهداف في الدوري حتى الآن.
من جانب آخر، يسعى يوفنتوس (حامل اللقب) للعودة إلى طريق الانتصارات مجدداً، حينما يستضيف كييفو فيرونا اليوم في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري، وجاء تعادل يوفنتوس المفاجئ 2-2 مع مضيفه فيرونا في المرحلة الماضية ليثير غضب انطونيو كونتي مدرب الفريق بعدما فشل يوفنتوس في المحافظة على تقدمه 2- صفر، وهو ما دفع المدير الفني الإيطالي إلى إلغاء الإجازة المعتادة التي يحصل عليها اللاعبون يوم الاثنين واستئناف التدريبات في اليوم التالي للمباراة مباشرة.
ورغم التعادل إلا أن الأمور لم تتغير في صراع الصدارة حيث ظل يوفنتوس محتفظا بفارق النقاط التسع الذي يفصله عن ملاحقه المباشر روما صاحب المركز الثاني الذي تعادل سلبيا مع جاره اللدود لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية، علما بأن روما مازال يمتلك مباراة مؤجلة مع بارما ستجرى في أبريل المقبل.
ويخوض يوفنتوس لقاءه مع كييفو من دون اثنين من ركائزه الأساسية في خط الدفاع هما أندريا بارزالي وجورجيو كيلليني.
وتبدو الأمور أكثر قتامة بالنسبة لروما الذي تلقى خسارة مذلة صفر- 3 أمام مضيفه نابولي في إياب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا الأربعاء الماضي، ليفشل فريق العاصمة الإيطالية في التأهل إلى المباراة النهائية بعدما فاز نابولي 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وقلل والتر ساباتيني مدير الكرة في فريق روما من شأن الهزيمة المدوية، حيث صرح قائلاً: «لعبنا أمام خصم قوي، ولكننا نتفوق عليه بفارق أربع نقاط في الدوري، هذه الخسارة لن تؤثر علينا، مثلما لم تؤثر علينا الخسارة صفر- 3 أمام يوفنتوس في تورينو (في الخامس من يناير الماضي)، بعد فوزنا في ست مباريات، سنفعل ذلك مجددا، وسنحتفظ بتفوقنا على نابولي في الدوري».
ويستضيف روما فريق سامبدوريا اليوم، ويبدو الفريق الضيف في أفضل حالاته بعدما حصل على سبع نقاط خلال مبارياته الثلاث الأخيرة.. ويحل نابولي ضيفا على ساسولو صاحب المركز قبل الأخير اليوم أيضا، كما سيلتقي اليوم أتالانتا مع بارما، كالياري مع ليفورنو، جنوه مع أودينيزي. وتختتم غداً بلقاء فيرونا مع تورينو.
عدد اليوم
