26 سبتمبر 2007 00:59
وافق مجلس الامن الدولي أمس على نشر قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى لحماية المدنيين المتضررين من النزاع في اقليم دارفور· وفي قرار عرضته فرنسا وتبناه الاعضاء الخمسة عشر بالاجماع، سمح المجلس لمدة سنة ''بان يكون في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى (··) تواجد متعدد الابعاد يهدف الى المساعدة على ايجاد الظروف المناسبة لعودة طوعية ودائمة للاجئين والنازحين''· والقرار يتعلق بمهمة لشرطة الامم المتحدة بدعم عسكري من الاتحاد الاوروبي، وكانت الدول الاوروبية الـ27 وافقت عليه مبدئيا في نهاية يوليو الماضي·
من ناحيته قال خليل ابراهيم أحد زعماء المتمردين في دارفور أمس إنه سيواصل القتال اثناء انعقاد محادثات السلام المقبلة حتى يتم التوصل لتسوية نهائية للصراع · وقال ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة إنه أقال نائبه بحر ادريس أبوقردة واتهمه بعقد اجتماعات سرية مع الحكومة لاضعاف الحركة· وقال إبراهيم لرويترز من دارفور ''لن نوقف اطلاق النار قبل أن نتوصل لتسوية سياسية··· وقف إطلاق النار هو انهاء للمقاومة والثورة·''
وقال ابراهيم الذي تتحمل جماعته المسؤولية الرئيسية عن القتال مع الحكومة في اقصى شرق دارفور في الأشهر الأخيرة إن الحركة ستحضر محادثات طرابلس الشهر المقبل لكنها لن تتخلى عن اسلحتها·
وقال ''ليست هناك نوايا طيبة من الجانب الآخر· هذه مجرد خدعة'' مضيفا أن حركات التمرد الثلاث التي تفاوضت في المحادثات السابقة حتى مايو من عام 2006 التزمت بهدنة سابقة انتهكتها الحكومة· وكان مؤسس ورئيس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور قد اعلن من قبل إنه لن يحضر محادثات السلام حتى يتحقق الامن على الأرض·
وهدد نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي الاسبوع الماضي بأن بلاده ستفرض عقوبات على من يتغيبون عن محادثات الشهر المقبل · لكن إبراهيم الذي كان هدفا لعقوبات من واشنطن من قبل قلل من شأن التهديد· وقال ''الولايات المتحدة ليس لديها جزر لنا بل عصي فحسب··· كان عليهم أن يعلموا أنهم حين يهددون يزيدون الموقف تعقيدا···عليهم وقف التهديدات إنها لن تساعد السلام·''
المصدر: نيويورك
عدد اليوم
