الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون يعودون إلى السفر على طريق الأنبار

العراقيون يعودون إلى السفر على طريق الأنبار
26 سبتمبر 2007 01:03
قبل 6 أشهر كان كثيرون من المسافرين العراقيين يعتبرون سلوك الطريق السفري الصحراوي الممتد عبر محافظة الأنبار من بغداد إلى سوريا والاردن نوعا من الانتحار، حيث كان يسيطر عليه مسلحو ''القاعدة''· والآن يرى السائق العراقي ''جمال'' أن أولئك الذين دأبوا على اختطاف الركاب الشيعة وقتلهم وسرقة سائقي الحافلات هو ورفاقه السنة باتوا ذكرى من الماضي· وقال وهو ينتظر اكتمال عدد ركاب سيارته استعدادا للسفر إلى سوريا ''يسلك كثيرون هذا الطريق في الوقت الحالي·· يبدو التردد واضحا على البعض ولكنك دائما ما تسمعهم يعترفون عند الحدود بأن الرحلة سارت بامان عبر نقاط تفتيش لا تحصى دون ان يظهر مسلحون''· وقد شكا عراقيون كثيرا من غياب الامن على طريق الانبار السريع وتزايد الخطر بالنسبة للمسافرين الشيعة عقب اندلاع موجة موجة العنف الطائفي جراء تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في شهر فبراير العام الماضي· لكن الاوضاع الامنية على الطريق تغيرت اثر تشكيل العشائر السنية هذا العام تحالف ''مجلس صحوة الأنبار'' لمواجهة المسلحين· ورغم استمرار ورود بلاغات عن جرائم قتل طائفي وسرقات على الطريق، تراجعت اعمال العنف تراجعا حادا منذ ان اخذ التحالف القبلي بزمام المبادرة وأعلن الحرب على ''القاعدة'' في العراق بعدما انفض سكان المحافظة من حول المسلحين نتيجة جرائم القتل ضد سكانها دون تتميز· وتتكلف رحلة الحافلة لمدة 10 ساعات عبر صحراء شاسعة وصولا إلى عمان 35 دولارا ويمكن لقلة من المسافرين تحمل تكلفة الرحلة البديلة وهي تذكرة طائرة قيمتها 900 دولار ذهابا وعودة· ولم يسلك ''أبوقصي'' الطريق لسنوات ولكنه قرر السفر بعدما أصر اقاربه على أنه أضحى آمنا مرة اخرى· وقال ''هذه أول مرة أسافر فيها على الطريق منذ اربع سنوات·· قتل الارهابيون أصدقاء لي على هذا الطريق في العام الماضي ولكن منذ ذلك الحين يبدو ان الجميع يسلكونه ولم نسمع عن اي حوادث''· وقال رجل الاعمال الشيعي طالب محسن انه رغم تحسن الاوضاع الامنية فإن اعصابه تتوتر قبل رحلاته المتكررة على الطريق· وأوضح ''ينتابني خوف دائم من حدوث شيء ما، لكن حين أكون على الطريق يطمئن قلبي عندما أرى نقاط التفتيش العديدة· مازالت تنتابني مخاوف غير منطقية ولكن هذا لأنك لا تستطيع نسيان مثل هذا الماضي العنيف بسهولة''·'' ويعتقد وكيل السفريات في بغداد أيمن محمد أن تأثير اغتيال مؤسس وزعيم ''مجلس صحوة الانبار'' عبد الستار ابو ريشة منذ 12 يوماً على حركة السفر كان أقل من تأثير شهر رمضان· وقال ''عدد المسافرين أقل في رمضان لأن الصيام مرهق فلا يسافر الناس ولم يتغير حال الطريق بسبب قتل أبو ريشة لان رجاله مازالوا قائمين على الحفاظ على الأمن''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©