إيران تواصل منع عبور البضائع إلى كردستان

منعت سلطات إيران لليوم الثاني على التوالي أمس عبور الشاحنات المحملة بالبضائع الى إقليم كردستان شمال العراق بعد أن أغلقت المنافذ الحدودية الخمس بين الجانبين، احتجاجاً على اعتقال القوات الأميركية مسؤولاً إيرانياً ضمن وفد تجاري كان يزور السليمانية كبرى مدن الإقليم الاسبوع الماضي· وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الزائر في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إغلاق المعابر يستهدف حماية زوار العتبات الدينية وإن حركة البضائع والمبادلات التجارية مستمرة، لكن مسؤولين وتجاراً أكراداً في السايمانية نفوا السماح بعبور أي بضائع· وقال عبدالواحد كواني، قائمقام قضاء جومان الحدودي قرب منفذ حاج عمران: ''هناك مئات من شاحنات محملة تنتظر العبور الى اقليم كردستان العراق ولكن السلطات الإيرانية لا تسمح بذلك، وهي محملة بمواد مجمدة مثل الدجاج واللحوم والبيض ونخشى أن تفسد هذه المواد إذا بقيت فترة طويلة''· وأضاف ''لقد أجرينا اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين في مدينة كرمنشاه طلبنا منهم السماح فقط لهذه الشاحنات بالعبور ولكنهم رفضوا ذلك ونسعى لإرسالها إما الى المنافذ العراقية الأخرى أو إعادتها الى الشركة المصدرة''· وأوضح أن شاحنات كانت متوجهة من إقليم كردستان الى الجانب الايراني لم يسمح لها الدخول منذ أمس الأول وعادت إلى إربيل عاصمة الإقليم· في غضون ذلك، كرر الرئيس العراقي جلال طالباني احتجاجه على اعتقال المسؤول الإيراني، مؤكداً أنه لا يحق للقوات الأميركية اعتقال أي شخص في الإقليم· وقال للصحفيين قبيل سفره إلى نيويورك لحضور مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المصالحة في العراق ''إن اعتقال شخص داخل كردستان غير قانوني لأن الملف الأمني في الإقليم قد تم تسليمه للحكومة الكردية منذ عدة أشهر مضت''·