26 سبتمبر 2007 02:54
بالتعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث قدمت أمس الأول بالمجمع الثقافي بأبوظبي محاضرة بعنوان ''المنهج التربوي في السيرة النبوية'' ألقاها الدكتور فاروق حمادة، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب في جامعة محمد الخامس بالمغرب· قدم المحاضر للجمهور الدكتور وليد عكو الذي قال: ''ان الدكتور فاروق حمادة استاذ متخصص في مصادر السيرة النبوية الشريفة وهو في هذه المحاضرة سيلقي الضوء على أهم النقاط المضيئة التي حفلت بها السيرة والتي اقتدى بها الصحابة والمسلمون فيما بعد، أسسها، مكوناتها، خصائصها·· وان الدكتور فاروق حمادة أحد المختصين في تحليل وتبيان مفاصل الجانب التربوي الذي اضطلعت به السيرة المحمدية الشريفة''·
بعد ذلك، تحدث الدكتور حمادة مقدماً الشكر الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لرعايته الكريمة للعلوم الإسلامية وعلماء المسلمين، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمواصلته العلماء ومحاورته لهم ورعايته الكريمة للعلم والعلماء·
وتطرق الدكتور حمادة إلى أهمية استقاء هذه المفاصل في العناية الالهية للرسول عبر الآيات القرآنية، حيث قال تعالى: ''خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين''، وفي الآية نصيحة أهمها الصبر الذي يعد من أساسيات التربية المحمدية، وكذلك قوله تعالى ''··واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور''، ثم يوجه الله سبحانه وتعالى رسولنا الكريم بقوله: ''ادفع بالتي هي أحسن''، وهنا نلحظ الموجهات الربانية للرسول والتي تعلم منها كيف يربي الصحابة وان غاية التربية في الاسلام ان تضع وسطاً متحاباً متآلفاً وليس متشنجاً لذا صار الرسول الكريم مؤهلاً لأن يربي حتى اصبح في قوله ''وانك لعلى خلق عظيم'' غاية في الكمال، وان ذلك نتيجة طبيعية للتربية الربانية حتى اصبحت هذه التربية مثلاً يحتذى للمسلمين · ثم تحدث الدكتور حمادة عن المفاصل الأساسية التي كان الرسول الكريم يربي بها الصحابة والتي أجملها بـ14 صنفاً أو ركيزة من التربية الصالحة وهي: المبادرة والقصة والمثل والتودد والتآلف واكتساب القلوب والاعراض ''الاهمال'' والعفو والصفح والمقاطعة والتنويه والاشادة والعطاء واشباع حاجات النفس والموعظة الخفيفة والغليظة والمؤانسة والحزم والصلابة والتعاون والتآلف·
عدد اليوم
