اتفاقية شراكة استراتيجية بين الدار و أبوظبي للإعلام و وارنربروس الأميركية

وقعت شركتا الدار العقارية وأبوظبي للإعلام اتفاقية شراكة استراتيجية طويلة الأمد هي الأولى من نوعها مع شركة وارنر بروس للترفيه الأميركية بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لإنشاء مدينة ترفيهية وفندق مجاور، ودور سينما ذات ملكية مشتركة، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة مالية لإنتاج الأفلام وتطوير وتوزيع ألعاب الفيديو، والمساهمة في دعم نهضة البنية التحتية الرقمية في أبوظبي·
وكشف عن الصفقة أمس سعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس الإدارة لشركة الدار العقارية وسعادة محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، ورياض المبارك الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام، ورونالد باروت الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، وكلّ من باري ميير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة وارنربروس، وآلن هورن الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات، وهانت لوري الذي لعب دوراً في تشكيل هذه الشراكة، والذي سيشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة إنتاج الأفلام الناتجة عن هذه الشراكة والتي سيتم اختيار اسم لها لاحقاً·
وشدد سعادة أحمد الصايغ في مؤتمر صحفي في أبوظبي مساء أول أمس عبر الهاتف من نيويورك على أهمية اتفاقية الشراكة مع شركة وارنربروس لخطط التطوير في إمارة أبوظبي وقال: لقد وقعنا عقداً مهماً للغاية في المجال العقاري والإعلام وستكون له آثار إيجابية كبيرة على مدار مدة زمنية طويلة قد تمتد لأكثر من عشر سنوات·
وأجاب سعادة أحمد الصايغ على سؤال حول التكلفة المالية لمشروعات الشراكة مع الشركة الأميركية قائلا: عقد الاتفاقية بمليارات الدراهم ووقعناه مع واحدة من كبريات الشركات الأميركية المتخصصة في مجال الترفيه والإعلام·
ونوه الصايغ إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية دليل على التزام شركتي الدار وأبوظبي للإعلام العميق بالمساهمة في تطوير مدينة أبوظبي في جميع المجالات، مشيراً إلى أن هذا الالتزام يتجسد من خلال تزويد المشاريع السكنية المقررة إقامتها بأحدث التقنيات في عالم الترفيه، كما شدد على أن الاتفاقيات الدولية تشكل عنصراً أساسياً من استراتيجية شركتي الدار وأبوظبي للإعلام لتعزيز مكانتهما في الريادة، بالإضافة إلى تقديم القيمة إلى مساهميهما وعملائهما وشركائهما على حد سواء·
وأشاد سعادة محمد خلف المزروعي باتفاقية الشراكة الفريدة من نوعها مع الشركة الأميركية مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية مع وارنر بروس ستساهم في تعزيز مكانتها كرائدة في هذا المجال، كما ستجعل من أبوظبي مركزاً عالمياً للترفيه من خلال المدينة الترفيهية والفنادق ودور السينما التي سنقوم بإنشائها· وقال سعادته: إن أبوظبي تتخذ موقعاً هاماً على الساحة العالمية، وهي ماضية في إثبات حضورها المتميز، كما يشكل المجال الثقافي جزءاً من الخطط المستقبلية لتطوير أبوظبي·
وثمن رياض المبارك اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مؤكدا على أنها تمثل نقلة نوعية وكمية كبيرة في عالم الترفيه لأبوظبي مشيرا إلى أن صناعة الترفيه تعتبرعاملاً هاماً في تميز المجتمعات، وأعرب عن سعادته بالعمل مع رواد الترفيه في السوق الإقليمية والعالمية على هذا المشروع الذي سيساهم في تعزيز مكانة أبوظبي عالمياً·
وأعرب باري ميير عن سعادته بالشراكة مع شركتي الدار العقارية وأبوظبي للإعلام، مشيراً إلى أن شركته تتطلع إلى علاقة طويلة الأمد تعود بالفائدة على جميع الأطراف''، ونوه إلى إعجابه برسالة الدار العقارية وفلسفتها موضحا أن شركة الدار ذات مستوى عالمي، ويقوم على إدارتها فريق من المدراء من ذوي الخبرات العالمية، وتتطلع شركة وارنربروس للعمل مع الدار العقارية وشركة أبوظبي للإعلام للمساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية متميزة، وأكد على أن هذه الشراكة تعتبر فرصة لشركة وارنر بروس لتوسيع أعمالها ونشر اسمها التجاري عبر المنطقة''·
واتفق ألن هورن مع ما ذكره باري ميير مؤكداً على أن شركة وارنربروس لن تجد شريكاً أفضل من الدار العقارية وأبوظبي للإعلام، المعروفة بالتزامها بقيم الثقافة العالمية والتزامها تجاه البيئة، والتي تصب في جوهر مبادئ الشركة الأميركية مؤكداً على أن هذه الاتفاقية تعتبر الأولى من نوعها وبداية مميزة لشراكة تتيح لجميع أطرافها البدء في العمل على مشاريع عديدة في مختلف مجالات التسلية·
وشدد جيف بويكز الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تايم وارنر على أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل خطوة كبيرة تعكس التزام تايم وارنر في تطوير وتوسيع أعمالها عالمياً، مشيراً إلى أنه من خلال العمل مع شركاء مثل الدار العقارية وشركة أبوظبي للإعلام ستقوم وارنر براذرز بتوظيف أسمائها التجارية العالمية وخبراتها الطويلة لتطوير أعمالها العالمية بطرق مبتكرة ومفيدة''·
وأشار هانت لوري إلى أنه من خلال المحادثات الأولى مع سعادة أحمد الصايغ تبين أن وارنر بروس وأبوظبي تتبعان الاستراتيجية ذاتها، وقال: أنا سعيد لأنني تمكنت من الجمع بين هذه الأطراف ذات المستوى العالمي، كما يسرني العمل مع وارنر بروس مرة أخرى في إنتاج الأفلام والمساهمة في نمو صناعة الأفلام والإعلام في أبوظبي''· وأكد ريتشارد فوكس، نائب الرئيس التنفيذي، لشركة وارنر بروس العالمية على أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تمثل فرصة سانحة للشركة لتوسيع أعمالها في إنتاج الأفلام لتضم مناطق جديدة، والمساهمة في تطوير المواهب خلف وأمام عدسات الكاميرا''·
وذكر أن الشركة سنقوم بالعمل بشكل وثيق مع شركتي الدار وأبوظبي للإعلام في كل خطوة يخطوها لنقل تجاربها وخبراتها في صناعة الأفلام وهذا يؤكد مواصلتنا لممارساتنا الإيجابية حول العالم· وأكد على أن شركة وارنرستكون حريصة على احترام الأعراف والعادات المحلية الإماراتية سواء على المستويين المحلي و الخارجي''·
وستقوم شركة ''وارنر بروس العالمية للسينما'' بتطوير وتصميم وإدارة دور السينما في أبوظبي المملوكة من قبل الطرفين، في حين تقوم الدار بتطويرها· وتهدف الخطط الأولية إلى بناء أربع دور للسينما في منطقة الرويس ومدينة العين وجزيرة ياس والسوق المركزية المقرر افتتاحها في أبوظبي والتي ستحمل الاسم التجاري لوارنر بروس وتتخذ طابعها، كما ستزين بصور للشخصيات والأفلام الكلاسيكية والمعاصرة البارزة لوارنر بروس· ومن الجدير بالذكر أنه قد تم وضع حجر الأساس للسينما المخصصة للسوق المركزية لأبوظبي المتوقع افتتاحها عام ·2010
وأصبحت ''وارنر بروس العالمية للسينما'' منذ تأسيسها في مقدمة دور العرض الغربية التي تستخدم شاشات العرض الكبيرة في كافة أنحاء العالم، كما تعد الرائدة في إنشاء 170 من دور السينما ونحو 1,600 شاشة عرض في 11 بلداً عبر العالم، وحالياً تقوم بإدارة دور سينما في كل من إيطاليا واليابان بالإضافة إلى سلسة '' حفََ شومفُّْمَّ '' في الولايات المتحدة الأميركية·
وأكد رونالد باروت أن شركتي وارنر بروس والدار العقارية من الشركات الرائدة في مجالهما، وقال: سنعمل على تضافر جهودنا وتوظيف خبراتنا معاً لتأسيس وجهة ترفيهية فريدة من نوعها''·

صندوق استثماري للأفلام

يهدف الصندوق الاستثماري للأفلام المكون من حصتين متساويتين، إلى تطوير وإنتاج أفلام يتفق عليها الجانبان بما يرضي أذواق جميع مشاهديها، مع الاستفادة من إمكانيات وارنر بروس للتوزيع والحقوق العالمية· وبموجب هذه الاتفاقية سيتم العمل على تطوير وانتاج قائمة من الأفلام العربية من أجل التوزيع المحلي والعربي·
وستقوم مجموعة وارنر بروس للترفيه المنزلي بضم خبراتها إلى خبرات ومصادر أبوظبي للإعلام وإمكانياتها من أجل المساهمة في تأسيس البنية التحتية في مجال الإعلام وأنظمة التوزيع الرقمي· وشملت الاتفاقية الألعاب التفاعلية التي ستشرف عليها مجموعة وارنر بروس للترفيه المنزلي، وأكدت على أن تعمل وارنر بروس بمثابة الناشر وتحتفظ بحقوق التوزيع في جميع أنحاء العالم للألعاب التي تطورها بموجب قوانين إنشاء هذا الصندوق الأول من نوعه (والتي ستطور على أساس الشخصيات والعناوين التي تمتلكها وارنر بروس أو ممتلكة من طرف ثالث)· وتمتلك مجموعة وارنر بروس للترفيه المنزلي خبرة واسعة في الأفلام المنزلية، والتوزيع الرقمي، وألعاب الفيديو التفاعلية الترفيهية، وإنتاج أقراص الفيديو الرقمية، والعمليات التقنية، وأعمال مكافحة القرصنة الرقمية· وتعمل على تقنيات التوزيع المسقبلي المثالي· فضلا عن أنها مسؤولة عن التوزيع العالمي لأقراص الفيديو الرقمية، والبيع عبر الإنترنت والتأجير الرقمي، والبث اللاسلكي والإلكتروني للقنوات، إضافة إلى كونها ناشراً عالمياً لألعاب الفيديو·

صدارة النهضة الإعلامية

ذكر كيفن سوجيهارا، رئيس مجموعة وارنر بروس للترفيه العائلي أن شراكة الشركة مع شركتي الدار العقارية وشركة أبوظبي للإعلام ستمكنها من احتلال الصدارة في النهضة الإعلامية الرقمية في أبوظبي· وقال: تتوفر لدينا أرقى المعايير في الصناعة السينمائية كما أننا سنكون جزءاً من تشكيل البنية التحتية الرقمية في المنطقة مما يجعل من هذا كله فرصة كبيرة في صناعة الترفيه المنزلي· كما ستناقش فرص التعاون في مجالات أخرى غير التي نصت عليها الاتفاقية الموقعة، كفرص التعاون في الاستفادة من مرافق الإنتاج والتوزيع الرقمي، ومبيعات التجزئة في دول الخليج·


مرافق ترفيهية أخرى

ستقوم وارنر بروس للترفيه خلال عملها على مشروع الفندق والمدينة الترفيهية بتوظيف خبرتها الواسعة في مجال التسويق للشخصيات والأسماء التجارية والترخيص، والاعتماد على رصيدها الحافل في صناعة أفلام التشويق والرسوم المتحركة، من أجل تحديد الملامح العامة للمشروع وإنجاز مرافق ترفيهية أخرى· كما ستقوم وارنر بروس بتقديم المساعدة في تطوير وتصميم المدينة الترفيهية عبر الاستفادة من سجلها الحافل في هذا المجال، وخبرتها السابقة في إدارة المدن الترفيهية التي تنشئها وتملكها وتديرها شركة ''عالم وارنر بروس للأفلام'' في كل من الساحل الذهبي باستراليا، ومدريد بإسبانيا، وبوتروب بألمانيا، إضافةً إلى خبرتها في شركة فسىٍّ ئٌفهَّ ف الترفيهية الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تمتلكها سابقاً وتجمعهما حالياً اتفاقية ترخيص، في حين ستقوم شركة الدار العقارية بالإشراف على الأعمال التطويرية للبناء لكل من المدينة الترفيهية والفندق حيث من المتوقع وضع حجر الأساس لكليهما عام 2009.