المالكي يحذر من عودة الطائفية إلى العراق

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من عودة الطائفية الى العراق، في حين دعا وزير الداخلية جواد البولاني الكتل السياسية العراقية الى التعاون من أجل استقرار الأوضاع قبيل تطبيق الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن والتي تنص على خروج جميع الوحدات المقاتلة من المدن بحلول يونيو المقبل• وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر بني تميم الذي عقد أمس في بغداد ''ينبغي أن نكون على حذر شديد من عودة الطائفية''• وأضاف أن شعارنا'' المصالحة الوطنية هدفه أن يكون العراق بشعبه وكل قومياته تحت راية العراق، والمصالحة ليست مصالحة بين المتخاصمين نريد من المصالحة أن تجتمع على كلمة الحق، نريد عراقا يؤمن بالديمقراطية والتعددية''• وأوضح المالكي ''انتصرنا على القاعدة والتنظيمات الارهابية ولكن من أجل تثبيت النجاحات علينا أن نتجه نحو إيجاد الحلول للمشاكل بالحوار والحكمة والمصالح الأساسية المشتركة وإزالة الآثار التي تركتها أيام العنف''• وتابع قائلا ''ينبغي ألا نستعجل الحلول لبناء بلد يتم فيه تداول السلطة بشكل سلمي عبر صناديق الاقتراع وعبر المؤسسات الدستورية''• وجدد المالكي من جهة أخرى دعوته لإجراء تعديلات على الدستور العراقي ، مؤكداً أن إجراء التعديل هي عملية دستورية بحد ذاتها، مشددا على أهمية الالتزام بالدستور• وقال ''أنا واحد من الذين لديهم ملاحظات على هذا الدستور''، مؤكدا أهمية الالتزام بالدستور• وطالب المالكي دول الجوار بالمبادرة بحسن النوايا وقال ان العراق سيتجاوب مع هذه الدعوات، مطالبا إياها باتخاذ ''خطوات لإيقاف الاذى الموجه للعراق''• وفي السياق دعا جواد البولاني الكتل السياسية في العراق الى التعاون من أجل استقرار الأوضاع قبيل تطبيق الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن• وقال في مؤتمر صحفي خلال افتتاحه منظومة جديدة لطبع الجوازات الالكترونية ''أدعو الكتل السياسية الى التعاون مع الحكومة من أجل السيطرة على الوضع الأمني واستقراره'