الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقاليد السحور الجديدة.. سمر وسهر حتى السَّحر!

تقاليد السحور الجديدة.. سمر وسهر حتى السَّحر!
26 سبتمبر 2007 21:55
يختلف رمضان في الزمن الحالي عنه في الماضي في مظاهر كثيرة، وأحياناً في معاني مهمة أيضا·· فقد ضعفت مظاهر احتفال الناس بقدوم رمضان الذي كان ينعكس ليس فقط على شكل زينات وأنوار دائما في سلوكيات وعادات تتغير فقط لأجل هذا الشهر· ومن المظاهر الجديدة التي يتبعها الكثيرون في رمضان ظاهرة السهر حتى السَّحر لتناول وجبة السحور، ويمتد أحياناً حتى أذان الفجر حيث تنفض مجالس السمر والسهر ويأوي كل شخص إلى فراشه مع شروق الشمس، لينام سويعات قبل الاستيقاظ للدوام الذي يبدأ متأخرا في رمضان· يقول منير عادل: في شهر رمضان تعم الفرحة وتزداد اللقاءات بين الأسر والأصدقاء، وكل ذلك يحتاج إلى السهر·· ولهذا قدمت على إجازة لمدة أسبوعين منذ بداية رمضان حتى أشعر بقيمة هذا الشهر الفضيل من عبادة وذكر· وأضاف: بعد صلاة التراويح أجتمع مع الأصدقاء في النادي الاجتماعي بالشركة التي أعمل فيها، حيث تضم العديد من الشخصيات، وقد يستمر السهر حتى وقت السحور، حيث يجلب بعض الأصدقاء طعاماً من المنزل أو من مأكولات النادي، ونتناول سحورنا جميعا هناك· بدوره قال أحمد صالح: ''بعد صلاة التراويح أعود إلى البيت للجلوس مع العائلة ومشاهدة المحطات التلفزيونية، التي تتسابق في عرض كل ما هو جديد من مسابقات وبرامج دينية وثقافية، ولكن في العشر الأواخر من رمضان أحاول السهر إلى وقت السحور لأداء صلاة التهجد، حيث أن هذه الأيام بالنسبة لي ثمينة، لذلك أحاول عدم التفريط فيها من خلال الإكثار من قراءة القرآن الكريم والتعبد· المجالس الشبابية ويلتقط سالم راشد أطراف الحديث فيقول: حتى أظل إلى وقت السحور، فإن الطريقة التي أتبعها كل رمضان، هي الذهاب إلى المجالس الشبابية التي تمتد حتى وقت السحور، وتمتاز بنوع من التواصل وإحياء العادات والتقاليد، وتبعث الراحة والطمأنينة للصائم، وتحقق هذه اللقاءات أيضا الألفة والمحبة بين رواد المجلس من الشبان والأصدقاء الذين لم يلتقوا منذ وقت طويل، بالإضافة إلى توفر عناصر التسلية والترفيه· وأوضح أن السحور عادة ما يكون جماعياً مع الأصدقاء، حيث تمتد السهرة في تلك المجالس الرمضانية في بعض الأحيان حتى أذان الفجر· بدوره يرى جابر أحمد أن القيام للسحور معلم من معالم رمضان، ولذلك فهو يجلس إلى وقت السحور في المقهى مع الأصدقاء لشرب الأرجيلة، وتلك الجلسات -كما يقول- ليست تضييعا للوقت، ولكنها عملية تغيير لأن رمضان يحلو بالسهر إلى وقت السحور· السمر حتى السحر يختلف الأمر بالنسبة لشريف معين، إذ يرى أن رمضان يهيئ للجميع قضاء جلسات سمر مع الأقارب والأصدقاء، وهي مجرد وسيلة لقضاء الوقت والتسامر حتى وقت السحور، وهذا الأمر يتم في أيام الإجازة الأسبوعية حيث يكون السحور في أحد بيوت الأصدقاء أو في مكان عام· ويضيف: ''أما بقية أيام الأسبوع فالسهر إلى وقت السحور هو الطريقة الوحيدة التي أستخدمها لكي أتمكن من تناول سحوري·· صحيح أن السهر يؤثر على الجسم وعلى الأداء الوظيفي ولكن رمضان يأتي في العام مرة واحدة ويختلف عن بقية الشهور الأخرى، وفيه يزداد التواصل مع بقية العائلة، ولم شمل الأصدقاء''· من جانبها قالت غدير الحوسني- منسقة إعلامية: ''السهر في شهر رمضان كعادته يأتي ليغير كلياً مجرى الحياة الروتينية التي يحياها الانسان وعائلته، وأجمل شيء هو لم شمل العائلة على مائدتي الإفطار والسحور·· وبطبيعتي كأم موظفة ولدي أبناء في المدارس، فإنني لا أستطيع السهر مع بقية أفراد العائلة لأكثر من الساعة الواحدة ليلا، ولكن فى المقابل أقوم لأداء صلاة الفجر''· رنة الموبايل أما المحامية الإماراتية جميلة النيادي فتجد أن رنة الموبايل أسهل طريقة للاستيقاظ لتناول السحور· وقالت: ''لابد أن أنام باكراً لأستيقظ للدوام، لأن السهر حتى وقت متأخر يؤثر على الأداء الوظيفي، وهو ما يدفعني في بعض الأحيان إلى النوم حتى وقت السحور، وحتى أستيقظ في هذا الوقت، فإن الطريقة المفضلة عندي للاستيقاظ لتناول السحور هي رنة الموبايل التي عادة ما تكون إما دعاء دينيا أو آذانا أو نغمة إسلامية تناسب الشهر الفضيل''· وأوضحت النيادي أن طريقتها هذه مجدية ومناسبة للاستيقاظ للسحور، أما في أواخر رمضان فتحاول السهر إلى وقت صلاة التهجد ومن ثم السحور· وتعلق مريم الحمادي على سحور رمضان قائلة: ''إن المسحراتي في الماضي كان يدق الطبل ويقول للناس: قوم يا صايم·· قوم يا صايم''، عبارة يسمعها الأهل والاقارب طوال الثلاثين يوما في رمضان، والصائم في الماضي كان لا ينام بل يسهر إلى وقت صلاة الفجر ليصلي بعدها وينام قليلا قبل الذهاب إلى العمل''· وأضافت: ''كان المسحراتي في الماضي يطوف الفريج بلا كلل أو ملل، يذكر آيات من القرآن أثناء تجوله، كما أن الناس اعتادوا على المسحراتي بعكس اليوم، حيث اعتمد الكثير من الصائمين على وسائل حديثه للاستيقاظ للسحور مثل المنبه والتليفون، كما بات الجميع يسهر مع الأصدقاء أو الاهل أو في المقاهي''· وحول طريقتها للاستيقاظ للسحور قالت الحمادي: ''بما أن والدي مؤذن الفريج، فبمجرد أن أسمع وقع أقدامه وحركته في المنزل أستيقط تلقائيا على وقت السحور، وأقوم بإيقاظ كل أهل البيت ليتجمعوا على مائدة السحور، وهكذا يستمر الحال مع كل شهر رمضان''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©