الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر العوضي: التواضـع والثقة سلاحان للمنشد الناجح

عمر العوضي: التواضـع والثقة سلاحان للمنشد الناجح
26 سبتمبر 2007 21:56
يصف المنشد عمر عبدالرحمن العوضي قصة وصوله للمراحل النهائية من مسابقة منشد الشارقة في نسختها الثانية قائلاً: ''تقدمت أولاً للجنة الاختيار التمهيدية التي استمعت لأصوات المنشدين الذين وصل عددهم في الكويت إلى أربعين منشدا، كنت أنا من ضمنهم، ورغم أن الأصوات كانت متوفرة على خامات قوية وأداء صوتي أقرب لأداء المحترفين، إلا أنني استطعت -بتوفيق من الله- أن أتجاوز الاختبارات وتم ترشيحي للوصول إلى هذه المرحلة، كي أكون ضمن كوكبة المشاركين في المسابقة الإنشادية الأهم التي تنظمها قناة فضائية عربية وعلى كافة المستويات الفنية والتقنية''· وعن استعداداته للمسابقة أشار عمر إلى أنه حدد أناشيد معينة كي يشارك بها، وهذا التحديد ارتكز على الأشعار والقصائد والأدعية المناسبة لطبقة صوته ومتناغمة مع نوعية الأداء الذي يملكه، واختار أيضا الكلمات المناسبة لأجواء رمضان حول التوبة والمغفرة والتقرب إلى الله، حيث قام بتسجيل كل هذه الأناشيد في شريط شخصي كي يعيد الاستماع لها وترديدها في كل وقت، متمنياً أن يزداد تألقه في المسابقة بمساندة الكورال الذي يدعم أداء المنشد من خلال التنويعات والوقفات والتشكيلات الصوتية المختلفة· وعن بدايات دخوله مجال الإنشاد يقول عمر: ''كان المناخ المحيط بي في لجنة الصحبة الصالحة في الكويت زاخرا بأصدقائي المنشدين، الذين شجعوني على خوض هذا المجال، وبتوفيق من الله استطعت أن أقطع مرحلة جيدة، ساعدتني في النهاية على خوض هذا المعترك أو هذا التحدي الجديد في حياتي، وكانت هذه البداية، وأتمنى أن أقطع مراحل أكبر وأكثر غوراً في حقل الإنشاد الديني من أجل خدمة المجتمع المسلم''· وعن مواصفات المنشد الناجح يقول عمر: ''يجب أن يكون أداؤه قوياً، وحضوره على المسرح مسنوداً بالثقة والتواضع في آن واحد، وهذه المواصفات تعتمد على موهبة أخرى بجانب الموهبة الربانية، وهي موهبة السماع، فعلى المنشد أن يكون مستمعا جيدا لأصوات الآخرين، أولاً كي يستفيد من أساليبهم الإنشادية، وثانياً كي يتميز عنهم بصوته الخاص وبصمته الإنشادية الملتصقة به، حتى لا يتحول إلى مقلد أو تابع للأصوات الإنشادية المعروفة، وعلى المنشد أن ينوع في الألوان الأدائية، ما بين اللون الشامي والحجازي والنهاوندي، وغيرها من الألوان والمدارس الإنشادية، وهذه الاجتهادات الشخصية يجب أن تعزز بدراسة المقامات ومفاتيح الأداء، وبشكل علمي وأكاديمي مدروس ومتقن، فمجال النشيد يشبه البحر من حيث اتساعه وتعدد أطيافه ومجاهيله وأسراره ومفاجآته، ومن هنا فعلى المنشد أن يكون واعيا ومنتبها ومتسلحا بالنية الصالحة قبل خوضه لمحيط هذا الفن العريق والمتجذر في تراثنا السمعي والفني الملتزم''· وبمناسبة تداخل المسابقة مع شهر رمضان سألنا العوضي عن الأجواء والمناخات الرمضانية التي سيفتقدها هذا العام في الكويت، فأجاب: ''يرتبط شهر رمضان في الكويت بشيوع المظاهر الإيمانية وكثافتها في هذا الموسم المبارك، فتمتلئ المساجد وتختفي السلوكيات غير الحميدة من المشهد اليومي، ويتزاور الناس ويصلون أرحامهم بعد صلاة التراويح، وتقل حدة الخلافات المتراكمة بين الأصدقاء والأقارب، بالنسبة لي شخصياً أواظب على حفظ الورد اليومي للقرآن الكريم، وحضور الدروس الإيمانية، والمشاركة في مشاريع (إفطار الصائم) في المساجد من خلال اللجان والهيئات المختصة في هذا السياق''· وعن فرصه في المنافسة خلال تصفيات منشد الشارقة النهائية أشار العوضي إلى أن المنافسة بين المنشدين تقوم على حس أخوي مشترك، وليست هناك حساسيات أو مبالغة في التفكير في مسألة الفوز، فمسابقة المنشد تملك هدفا عاما يصب في خانة الإرشاد والتوعية الاجتماعية والدينية، وهي بذلك لا تدع مجالاً للأهداف الخاصة، لأن هذه الأهداف سوف تخرج عن سياق وعن منظومة الإنشاد الهادف''· وعن المنشدين الذين تأثر بهم وأحب لونهم الإنشادي أشار العوضي إلى أن هناك من المنشدين من يتميز بالصوت الناعم والهادئ وهناك من يتميز بالصوت الجهوري، وهناك من يجمع بين الأساليب والأداءات المختلفة مثل المنشد المعروف مشاري العفاسي الذي ينوع في الألوان وينجح فيها، فتراه مميزا في اللون الحزين كما هو مميز في اللون المبهج والتفاؤلي، ويوازن بين الأداء العالي والأداء المنخفض، وأنا معجب بتجربته في هذا السياق، وتعجبني كذلك تجربة المنشد الإماراتي المعروف أحمد بوخاطر، والمنشد الإماراتي أسامة الصافي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©