السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية»: دعم نفسي للأطفال المصابين بحادث «سيح الشعيب»

«الداخلية»: دعم نفسي للأطفال المصابين بحادث «سيح الشعيب»
9 فبراير 2013 12:16
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت وزارة الداخلية، توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال المصابين في حادث الاصطدام المروري الذي وقع أمس الأول، بالقرب من منطقة سيح الشعيب بإمارة أبوظبي، والذي أدى إلى وفاة مواطنة 29 سنة، وإصابة زوجها 34 سنة، وأطفالها الثلاثة؛ الذين تتراوح أعمارهم بين سنة ونصف السنة، و11 عاماً وسيدة إثيوبية 27 عاماً، نتيجة تصادم بين مركبة يقودها المواطن (ف . ح . أ . 34 سنة)، وشاحنة يقودها آسيوي الجنسية على طريق الشاحنات بعد شارع الشيخ محمد بن زايد باتجاه الفاية. وشددت الوزارة على ضرورة وجود مقاعد للأطفال داخل مركبة الأسرة، وأن لا تخلو أي مركبة مملوكة لأسرة منها، لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية. ونتج عن الحادث وفاة زوجة سائق المركبة الأولى (ن . م) عمرها 29 سنة مواطنة، وإصابته وأطفالهما الثلاثة (ش) عمرها 11 سنة، و(ذ) عمره 6 سنوات، و(م) عمرها سنة ونصف السنة، ومرافقتهم (ك . ن 27 سنة) أثيوبية الجنسية بإصابات بين البليغة والمتوسطة؛ فيما أصيب سائق الشاحنة بإصابة متوسطة. وقامت طواقم الإسعاف بإدارة الطوارئ والسلامة العامة في الإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي، بالإسعافات الأولية لثلاثة من المصابين ونقلهم إلى مستشفى الرحبة، بالإضافة إلى نقل المتوفية إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي كما قامت إسعافات شرطة دبي بنقل اثنين من المصابين إلى مستشفى المفرق؛ وجار التحقيق في الحادث للوقوف على أسباب وقوعه. وأعرب اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، عن أسفه لوقوع الحادث، وعبّر عن مواساته لذوي الفقيدة سائلاً الله عز وجل أن يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته. وحثّ على أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل المركبة، وأن لا تخلو أية مركبة مملوكة لأسرة منها لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية، داعياً قائدي المركبات إلى الالتزام بركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد المخصصة لهم بالمقعد الخلفي في المركبة. وشدد على ضرورة جلوس الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن مقاعد مخصصة للأطفال، وذلك ضماناً لسلامتهم، موضحاً أن من الممارسات الخاطئة التي نشهدها احتضان الأب والأم أبناءهما في المقعد الأمامي، وهو تصرف خاطئ يشكل خطراً على حياة وسلامة أطفالنا، فيجب الالتزام بما يضمن سلامة جميع ركاب المركبة على الطريق في حال وقوع حوادث قد ينجم عنها إصابات وعاهات دائمة؛ أو وفيات لا قدر الله. وقال إن الكثيرين من قائدي المركبات لا يدركون أهمية هذه المقاعد؛ تاركين أطفالهم في أي مكان داخل السيارة، منوهاً بأن ذلك يعرّض الأطفال إلى الخطر في حال توقف السيارة بصورة مفاجئة، وفي حال وقوع أي حادث مروري، ما يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام ليرتطم بالأجزاء الداخلية للمركبة، وقد يندفع إلى خارج المركبة في حالة شدة الاصطدام أو انقلاب السيارة، وأن وجود أطفال في حضن الأشخاص الجالسين في المقاعد الأمامية؛ والسماح للأطفال بإخراج جزء من أجسادهم من النوافذ الجانبية أو فتحة السقف يدل على استهتار قائدي المركبات، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر إهمالاً وتعريضاً لحياة الأطفال للخطر. وأضاف، أن الدول المتقدمة اتخذت إجراءات مهمة في شأن إلزامية قائدي المركبات من الأسر بضرورة تركيب مقاعد خاصة بالأطفال، وفقاً لمعايير ومواصفات محددة تضمن سلامتهم وحمايتهم من المخاطر أثناء قيادة المركبة؛ وحمايتهم من الحوادث المرورية باعتبار أن حزام الأمان الموجود في السيارة غير مصمم لاستخدام الأطفال من صغار السن. من جهته، أعرب العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، عن أسفه لوقوع الحادث الأليم؛ الذي أدى إلى وفاة زوجة سائق المركبة وإصابة أطفالها ومرافقتهم بإصابات متنوعة متمنياً لهم عاجل الشفاء. ودعا الحارثي قائدي المركبات الخفيفة الذين يستخدمون طريق الشاحنات بعدم استخدام هذا الطريق إلا في حالة الضرورة القصوى، باعتباره طريقاً مخصصاً للشاحنات الكبيرة، بما يؤدي إلى توفير سلامتهم وعدم تعرضهم لأي حوادث مرورية، وأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر عند القيادة في مثل هذه الطرق. وناشد قائدي المركبات الخفيفة الالتزام بقانون السير والمرور والسرعات المقررة وعدم ركوب الأطفال دون العاشرة في المقاعد الأمامية، والالتزام بتحميل المركبات بالعدد المقرر من الركاب، كما حثّ قائدي الشاحنات إلى الالتزام بقانون المرور والسرعات القانونية، والحمولات القانونية، وعدم التجاوز وعدم استخدام الإطارات التي انتهت فترة صلاحيتها، وترك مسافة كافية خلف المركبات؛ لافتاً إلى أنه لن يتم التهاون مع المخالفين الذين يتم ضبطهم من خلال حملات الضبط المستمرة. وأكد الحارثي الاهتمام الذي توليه إدارة مرور أبوظبي لتوفير السلامة على الطرق المخصصة للشاحنات، وتلافي المخاطر التي تسببها حوادث الشاحنات، من خلال تحديد سرعاتها على الطرق الخارجية 80 كيلو متراً في الساعة، وإيقاف حركة سيرها على الطرق الخارجية في حال انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بسبب الضباب وتقلبات الطقس، وذلك إلى حين وضوح الرؤية بجانب تحديد طرق سيرها وحظر دخولها إلى مدينة أبوظبي، خلال أوقات الذروة، وخلال الأحوال الجوية المتغيرة لافتاً إلى أن مديرية المرور والدوريات لا تألو جهداً في السعي لتحقيق أهداف وزارة الداخلية؛ والتي ينبثق عنها تخفيض نسبة الإصابات والوفيات الناجمة عن حوادث المرور. من جانبه، أوضح العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، أنه تم تكليف مركز الدعم الاجتماعي في أبوظبي بتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال المصابين في الحادث وذويهم؛ من خلال التحرك والاستجابة السريعة للوقوف بجوار المصابين، وتوفير العناية الفورية لهم وتخفيف حالة الرعب وطمأنة الأطفال، وتهدئتهم بالحوار الهادئ وإشعارهم بالأمن والأمان وتعزيتهم عن مصابهم بفقدان والدتهم. ولفت الحوسني إلى أن حوادث المرور والحرائق وغيرها من الحوادث تحتاج إلى تدخل من جهات الشرطة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي؛ والرعاية والحماية اللازمة. وأكد أن دور مراكز الدعم الاجتماعي لا يقتصر على معالجة القضايا والمشكلات ولكن هناك خدمات أخرى؛ مثل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة والحوادث والمشاركة مع الأجهزة المعنية في حال وقوع الأزمات والكوارث. ودعا المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤوليتهم في توفير البيئة الآمنة للطفل؛ وفي وسائل النقل والمواصلات باعتبار ذلك من أهم محاور حماية الطفل الشاملة، موضحاً أن معظم الإصابات والعاهات والوفيات ينجم نتيجة الحوادث التي تقع نتيجة عدم التزام الأسر باشتراطات السلامة ذات الصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©