الهاشمي.. توظف الموسيقا في خدمة الإنسانية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) عازفة البيانو إيمان الهاشمي تتميز بنشاطها الدؤوب في العديد من الفعاليات الموسيقية التي تقام في الدولة، كما تسخر الموسيقا في خدمة الإنسانية، وتجعلها وسيلة للتخفيف عن أطفال التوحد وفئات أخرى من المجتمع الذي يحتاج إلى الدعم النفسي والمالي. تقوم الهاشمي، أول ملحنة موسيقا إماراتية، والتي يوجد في رصيدها العديد من المقطوعات الموسيقية التي ألفتها بنفسها، بدمج أنغام الآلات المختلفة لتخطف بها انتباه الحاضرين، وتخاطب قلوبهم وعقولهم معاً في حفل «بيانو وكمان» الذي نظمته الرابطة الفرنسية مؤخراً ضمن فعاليات أبوظبي. واستقطب الحدث، الذي شارك فيه إلى جانب عازفة البيانو الإماراتية، عازفون من فرنسا، جماهير عريضة من عشاق الموسيقا من الإمارات ومختلف الدول العربية وجانب كبير من الجالية الفرنسية، وأدت الهاشمي ثلاث مقطوعات منها عزف منفرد على البيانو تحت عنوان «ميلاد» ومقطوعتين «فوكال» نجحت في تأليفهما ببراعة وهما من الألحان الأوبرالية، وعن جديد أعمالها قالت الهاشمي إنها بصدد العمل على مشروع ضخم عبارة عن مسرحية أوبرالية باللغة العربية من أداء الأطفال. في خدمة الإنسانية واستطاعت الهاشمي من خلال العديد من المقطوعات الموسيقية التي ألفتها أن تخطف الأنظار، حيث عزفت بانسجام تام وسلاسة استطاعت بها المرور إلى قلوب الناس، كما نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية تعشق ألحانها، وتحاول أن تنفتح على تجارب أخرى مدفوعة بعشقها للموسيقا التي سخرتها أيضاً في خدمة القضايا الإنسانية، حيث عزفت للمصابين باضطراب التوحد، مؤكدة أنهم أبدوا تفاعلاً كبيراً مع مقطوعاتها، حيث إنها استعملت الأرجل للعزف على البيانو لتجذب انتباههم، وهذا ما تحقق بالفعل، وتشير إلى أن هؤلاء الأطفال يتمتعون بحاسة موسيقية عالية، واستجابة لعام الخير فقد اتفقت مع مركز زايد للرعاية الإنسانية، لتعزف كل يوم خميس لمختلف المعاقين بالمركز، لإدخال البهجة إلى قلوب هذه الفئة، خاصة أن هؤلاء في حاجة ماسة إلى الموسيقا وإدخال السرور على قلوبهم. شغف الموسيقا وقالت الهاشمي عن هذه الأمسية «بيانو وكمان»، إنها أثرت تجربتها، موضحة أن كل حفل موسيقا يترك أثراً جيداً في حياتها الموسيقية ويزيد من معارفها ويغني تجربتها، مؤكدة أنه ما زال في جعبتها الكثير الذي تود تقديمه. وأضافت أن سر تقبل ألحانها يعود إلى اختياراتها حيث تمزج بين الموسيقا الشرقية والغربية، وتحقق انصهاراً بين أنواع كثيرة من الموسيقا، كما تمزج بين أصوات الأدوات الموسيقية في مقطوعة واحدة، مثل المزج بين البيانو والتشيللو، إضافة إلى ألحان أخرى تمزج بين آلة البيانو والعود والساكسفون، وفي مقطوعات أخرى تجمع بين الجيتار والبيانو، في حين قالت إنها استبعدت آلة البيانو واستعملت آلات عسكرية في مقطوعة «الشهيد».