مقتل 169 من طالبان في أفغانستان

أعلن التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في أفغانستان أن أكثر من 169 من مقاتلي حركة طالبان وجندياً من ''التحالف'' قتلوا في معارك كبيرة جنوب أفغانستان· كما نفى ''الناتو'' أي دور للحركة في إسقاط مروحية تابعة للحلف في الغرب· فقد قتل أكثر من 100 من عناصر ''طالبان'' في تبادل لإطلاق النار مع قوات التحالف مدعومة بطائرات حربية بالقرب من وادي موسى قلعة في إقليم هلمند المضطرب أمس الاول· وقال بيان صادر عن القاعدة الأميركية في باجرام ''إن قوات التحالف كانت في دوريات قتالية في محيط قرية ريجاي في مسعى لتطهير منطقة الوادي من عناصر طالبان''· وأضاف البيان أن الاشتباكات بدأت أمس الأول عندما شن عشرات المتمردين هجوماً على القافلة من نظام خنادق واسع وعدة مجمعات بالأسلحة الصغيرة وقذائف الهاون وقذائف ''الآر· بي· جيه''، حيث عزز مقاتلو ''طالبان'' مواقعهم من قرية موسى قلعة· ووفقاً للبيان، فقد تمكنت القوات الأفغانية من صد الهجوم الأول وطلبت دعماً جوياً ودمرت مواقع لـ''طالبان'' وقتلت أكثر من 104 من عناصر الحركة· وقتل أحد جنود قوات التحالف وجرح أربعة آخرون في العملية· ولم ترد تقارير حول وقوع ضحايا في صفوف المدنيين· وفي معركة أخرى، وقعت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس قتل أكثر من 65 من عناصر ''طالبان'' في إقليم أوروزجان حسبما جاء في بيان منفصل لقوة المساعدة الأمنية الدولية ''إيساف'' بقيادة حلف شمال الاطلسي ''الناتو''· وأوضح البيان أن طائرات ''الناتو'' الحربية وسلاح المدفعية قدما دعماً للقوات الأفغانية وقوات ''الناتو'' على الأرض· وقال بيان ''إيساف'' ''استخدمت الأسلحة الموجهة بدقة في تحديد مواقع (طالبان) بشكل إيجابي ما أسفر عن مقتل أكثر من 65 متمرداً''، مضيفاً أن ثلاثة مدنيين ربما يكونون قد أصيبوا بجروح ''خلال العملية''· وأوضحت ''إيساف'' أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أو مقتل أي من القوات الأفغانية أو قوات التحالف· وقال الميجور كريس بلشر المتحدث باسم قوة المهام المشتركة-82 ''مع وجود قواتنا بالقرب من موسى قلعة تهدف هذه العملية لحرمان عناصر (طالبان) من استخدام منطقة دي راوود كملاذ آمن''· وعلى الصعيد نفسه، أعلنت ''طالبان'' أمس أن مقاتليها أسقطوا مروحية تقل جنوداً تابعين لحلف ''الناتو'' في غرب أفغانستان، غير أن الحلف قال إنه ''لم يكن هناك أي نشاط عدائي'' وراء سقوط المروحية· وأكدت الحركة أن عناصرها أسقطوا مروحية بعد قصفها بصاروخ في إقليم بادجيس، وذلك عندما كانت تحاول الهبوط في ساعة متأخرة مساء أمس الأول· ومن جانبهم، ذكر سكان محليون أن حطام المروحية كان متناثراً على الأرض حتى صباح أمس· غير أن قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان قالت في بيان إن ''المتمردين'' لم يكن لهم أي دور في حادث سقوط المروحية الذي وقع مساء أمس الاول، مشيرة إلى أن الجنود الذين كانوا على متن هذه المروحية قد أصيبوا· ولكن القوة لم تكشف عن سبب الحادث قائلة إنها لا تزال تجري تحقيقات بشأنه· وأضاف البيان أن المروحية التي سقطت كانت تشارك في مهمة إجلاء عناصر من الشرطة الأفغانية جرحوا جراء انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق· وشدد على أن ''مروحية ثانية تمكنت من الهبوط بشكل آمن وإجلاء طاقم المروحية التي سقطت، اضافة الى اثنين من عناصر الشرطة الأفغانية مصابين بجروح بالغة''· على صعيد آخر، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الاول إن ''الإرهاب'' لا يزال يهدد السلام الهش في أفغانستان، داعياً إلى استمرار الدعم الدولي لتعزيز الأمن في بلاده التي تمزقها الحرب· كما قال كرازاي: ''نراقب بقلق عميق استمرار وجود بنية تحتية إرهابية في منطقتنا وندين، بأشد العبارات، الفظائع التي يرتكبها الإرهابيون في أماكن خارج حدودنا''·