الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحزب الإسلامي يعد ميثاقاً وطنياً للعراق

الحزب الإسلامي يعد ميثاقاً وطنياً للعراق
27 سبتمبر 2007 01:22
كشف ''الحزب الاسلامي العراقي''، أكبر حزب سني في العراق، بزعامة النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي النقاب عن برنامج مبادئ سياسية يأمل في ان توحد السياسيين العراقيين المتصارعين على السلطة· وقال كبار زعماء الحزب خلال في مؤتمر صحفي في بغداد أمس أن نسخ البرنامج المسمى ''الميثاق الوطني العراقي'' ستقدم الى كل الاحزاب السياسية وكبار الزعماء الدينيين الدين والدول المجاورة أيضاً· وأوضح الهاشمي أن المبادئ الخمسة والعشرين تهدف الى تبديد انعدام الثقة الشديد بين السياسيين، لأن السبب الحقيقي وراء الخلاف في الرأي ينبع من الخوف المتبادل وانعدام الثقة وليس عدم الثقة فقط بين هؤلاء المشاركين في العملية السياسية واولئك الذين خارجها وانما اساسا بين تلك الاطراف التي تشملها العملية· واقترح الهاشمي أن تتولى هيئات دولية أو إقليمية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بدور ضمان تلك المبادئ لكنه لم يذكر تفاصيل· وتغطي المبادئ العريضة للميثاق قضايا إنهاء الطائفية والتأكد من أن الاسلحة موجودة فقط في أيدي الدولة وضمان انتقال السلطة بالوسائل السلمية والديمقراطية وتعزيز حقوق الانسان· من جهة ثانية أعلن الهاشمي عن خطط لمكافحة التعذيب الجسدي والنفسي داخل مراكز اعتقال الأحداث والإصلاحيات في العراق، موضحاً أن معتقلين صغار السن أكدوا - أثناء زيارته سجن الأحداث في بغداد أمس الأول -تعرضهم للتعذيب من قبل سلطات السجن بهدف انتزاع اعترافات كاذبة· وقال بيان أصدره مكتب الهاشمي أمس ''أشار المعتقلون إلى ما يلاقونه من معاملة سيئة من قبل ضباط التحقيق وكشف عدد منهم عن أساليب تعذيب مختلفة مورست بحقهم، إضافة إلى تعرضهم لجرائم وحشية وصلت حد الاغتصاب بهدف انتزاع اعترافات كاذبة''· وأضاف أن الهاشمي دعا المعتقلين إلى التحلي بالصبر قائلاً ''نعرف حجم الظلم الذي وقع عليكم ونعدكم بأننا لن نتوقف عن متابعة أحوالكم وقضاياكم حتى إطلاق سراح آخر معتقل''· وتساءل عن ''المصلحة في بقاء بريء أو مشتبه به لمدة سنتين أو أكثر دون أن تحسم قضيته لاسيما أن بعض الأحداث تجاوزت مدة اعتقالهم ثلاث سنوات دون إجراء تحقيق أو محاكمة''· ويضم مركز احتجاز الاحداث في شمال بغداد نحو 380 نزيلاً معظمهم متهم بجرائم صغيرة وآخرين متهمين بجرائم أكبر مثل الاشتراك في اعمال مسلحة· وذكر كثير من النزلاء انهم لم يرتكبوا أي جريمة وحرموا من حقوقهم الأساسية داخل الاصلاحية· وقال أحدهم ''كنت اتسوق في السوق وأخذني جنود اللواء الخامس من شارع حيفا، وأوسعوني ضرباً وأرغموني على الاعتراف بجرم لم أفعله''· وقال آخر يدعى علي محمد ''قالوا لنا أنا وأبي، هو استفسار لمدة خمس دقائق ثم نرجعكما، انا جاءوا بي إلى هنا وبي صرع وضعف بالعمود الفقري''· ووعد الهاشمي النزلاء الصغار بأن الحكومة ستسارع بإجراء تحقيقات يمكن أن تؤدي الى إطلاق سراح عدد من الاحداث المحتجزين· وقال ''حتى من ارتكب منكم خطأ بالإمكان اصلاحه واعادته للمجتمع كمواطن صالح وليس معاقبته واذلاله هو وأهله· نحن لا يمكن ان نقبل عراقاً بهذه المواصفات· لا يمكن ان نكون جزءاً من حكومة تعامل أولادها بهذه الطريقة البائسة''· وناقش الهاشمي مع عدد من مسؤولين ''الحزب الاسلامي العراقي'' بزعامته أسلوب معاملة نزلاء مراكز الأحداث على نحو موسع واتفقوا على ضرورة أن تعمل الحكومة العراقية على تقويم جنوح الأحداث وليس معاقبتهم.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©