كردستان وإيران تتكبدان خسائر بسبب إغلاق الحدود

أعلن وزير التجارة في حكومة اقليم كردستان شمال العراق محمد رؤوف أمس أن إغلاق إيران منافذ العبور الرئيسية الخمسة على حدودها مع الاقليم يتسبب في خسارة قيمتها مليون دولار يومياً· وقال روؤف في تصريح صحفي في السليمانية كبرى مدن الإقليم ''هناك بضائع بملايين الدولارات متوقفة على الحدود العراقية - الايرانية وليس لدينا بدائل في الوقت الحاضر للاستيراد، وهذا الاغلاق يتسبب في خسائر تقدر بمليون دولار في اليوم الواحد''· وأضاف أن هناك مفاوضات مع التجار الأكراد لتحويل بضائعهم العالقة من منفذ باشماخ الحدودي في محافظة السليمانية الى منفذ الشلامجة في محافظة البصرة ومن منفذ حاج عمران في محافظة إربيل إلى منفذ الحدود تركيا· وقال رئيس قسم الاقتصاد في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة صلاح الدين في إربيل محمد سلمان ''أتصور أن الضرر سيقع على الطرفين لأن الاقليم سوق مستهلكة للمنتجات الإيرانية وستتضرر المصانع الايرانية في عرض سلعهم في اسواق الاقليم''· واضاف ''البضائع الايرانية لا تقف عند حد الاسواق الكردستانية، وانما كانت تذهب الى مدن العراق الاخرى مثل كركوك والموصل وتكريت عبر كردستان· كما أن ايران ستقطع عن نفسها إيرادات بالعملة الصعبة تحصل عليها من الإقليم، وسيؤثر ذلك بشكل سلبي على اقتصادها''· وبدأ التجار الاكراد البحث عن مصادر استيراد جديدة بعد 3 أيام من اغلاق ايران حدودها التجارية احتجاجا على اعتقال القوات الاميركية مسؤولاً إيرانياً كان يزور السليمانية الأسبوع الماضي· وقال التاجر نجاة أحمد ''هذا القرار سيؤدي الى رفع الاسعار في الاقليم وستتأثر تجارتنا بشكل كبير لأن أغلب المواد الموجودة في السوق ايرانية الصنع خصوصا المواد الغذائية والمنزلية والبضائع الإيرانية أرخص من التركية والسورية، لكن اذا استمر إغلاق الحدود سنضطر الى البحث عن بدائل اخرى''· وقال التاجر دلير حجي محمد ''ان نسبة استيراد اسواق اقليم كردستان للمواد الايرانية تصل الى نحو 90% بالمئة، ولذلك سيتأثر السوق كثيرا ويحتم علينا البحث عن اسواق أخرى مثل سوريا وتركيا لملء الفراغ في البضائع التي يحتاجها المستهلك بصورة يومية''·