الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة ينتفض في الأمتار الأخيرة وشبح الهبوط يهدد الظفرة

الوحدة ينتفض في الأمتار الأخيرة وشبح الهبوط يهدد الظفرة
19 ابريل 2009 02:57
حقق الوحدة ما أراد، وحصد ثلاث نقاط غالية من فرسان الغربية في مباراتهما معا، التي شهدها ستاد آل نهيان بنادي الوحدة، وعزز العنابي بهذا الفوز طموحه بالبقاء في المربع الذهبي لدوري المحترفين، وهو الطموح الباقي للفريق، على أمل المشاركة من خلال هذا المركز في البطولة الآسيوية القادمة، كما أثبت الوحدة من جديد أنه يعود لينتفض في الأمتار الأخيرة في ظاهرة تستحق التوقف لدراسة أسبابها، إذ إنه من المفترض ممن ينتعش أخيرا مثلما هو حال الوحدة أن يكون الأفضل في البداية أيضا، خاصة أن مشكلة الكثير من الفرق تتمثل في عدم القدرة على إنهاء الموسم مثلما بدأته، والنماذج كثيرة سواء في دورينا أو غيره لفرق تتألق في البداية، ثم سرعان ما تتراجع. على الجانب الآخر، فقد دخل فريق الظفرة نفق الصراع على النجاة من شبح الهبوط الذي بات يتهدده بقوة بعد تجمد رصيده عند 17 نقطة، والغريب في الأمر أن الخسائر التي مني بها فرسان الغربية أقل من فرق أخرى تسبقهم في الترتيب، ومن بينها الوحدة، فالفريق الظفراوي لم يخسر سوى 5 مباريات فقط قبل مباراته مع الوحدة، أصبحت ستا بالخسارة الأخيرة، بينما خسر العنابي في سبع مباريات. وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، أكد النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة على قوة المباراة وصعوبة المنافس، معربا عن سعادته بالحصول على نقاط المباراة الثلاث من منافس صعب المراس مثل فريق الظفرة، ومؤكدا أنه قام بدراسته جيدا قبل اللقاء، وحذر اللاعبين منه، وأكد لهم أن الظفرة من أفضل الفرق التي تجيد إغلاق منطقتها، وأنه فريق جيد تماما وبه لاعبين جيدين، كما أنه يجيد استثمار الضربات الثابتة إلى حد بعيد، وأنه ذكر اللاعبين بمباراة الظفرة أمام عجمان وكيف سجل هدفين جيدين، ولذا كان التركيز طوال الفترة التي سبقت المباراة على دراسة كل خطوط الظفرة وسلبياته وثغراته لاستثمارها في المباراة وآتت هذه الدراسة ثمارها من خلال الفوز الذي حققه الفريق. وعن الأداء الجيد للاعبه سعيد الكثيري ولماذا لا يبدأ به أساسيا في المباريات، قال بيرجر: الكثيري لاعب جيد ويسجل، لكن لا ننسى أنه غاب عن الفريق حوالي سبعة أسابيع، ولذا من الصعب أن أبدأ به أساسيا، والأفضل أن أدفع به في الوقت المناسب، والذي يحقق خلاله الهدف من مشاركته، ونحن نجهزه تدريجيا ليشارك فيما بعد بشكل كامل، خاصة أن مشكلته تتمثل في عدم وصول لياقته البدنية حتى الآن للشكل المطلوب، كما أننا لا يجب أن نغفل ماتار كولي حقه، فقد قدم مباراة جيدة وسجل هدفا وهو يتطور من مباراة إلى أخرى. أضاف المدرب النمساوي: لقد افتقدنا أمام الظفرة لاعبا مهما بحجم ووزن عبدالرحيم جمعة، الأمر الذي استدعى جملة من التغييرات، فجمعة هو القائد الحقيقي لوسط الفريق، يعرف كيف يسيطر على هذه المنطقة ومتى يدافع، وعندما دفعت بطلال عبدالله في البداية كقلب وسط، لم يتحقق المطلوب، وحاولت تدارك هذه المشكلة بالدفع بفهد مسعود مكان طلال، وعادت القوة نسبيا للوسط وتحسن بشكل جزئي، مع إجراء حركة تبديلات في المراكز لمنح الفاعلية لهذا الخط. واختتم بيرجر كما بدأ مشيدا بأداء الظفرة، خاصة في الشوط الثاني، بالرغم من أن الوحدة سجل هدفين من ثلاثيته في هذا الشوط، كما أشار إلى أن محمد الشحي نجم الفريق سيسافر اليوم إلى قطر للعرض على الخبير البلجيكي مارتنز لإجراء فحوصات لإصابته في الركبة، متمنيا أن يعود سريعا بخير. على الجانب الآخر، أعرب عيد باروت مدرب فريق الظفرة عن حزنه للخسارة التي مني بها فريقه، مؤكدا أنه جاء إلى ملعب الوحدة من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، ولم يدافع، ولذا جاءت المباراة سجالا بين الفريقين وأهدر الظفرة العديد من الفرص التي سنحت له على مدار الشوطي، مشيرا إلى أن غياب التركيز عن اللاعبين لعشر دقائق كان كافيا بإضاعة المباراة، حيث تعددت الأخطاء وأحرز الوحدة هدفين أنهى بهما القاء. وعن موقف فريقه بعد الخسارة، وهل أصبح قريبا من الهبوط، قال باروت: لسنا وحدنا المهددون بذلك، فهناك فرق أخرى معنا في موقف صعب، وكل مبارياتنا المقبلة ستكون نهائي كؤوس وعلينا أن نتمسك بالأمل حتى آخر مباراة وسنرى ما تسفر عنه اللقاءات المتبقية في الدوري، مشيرا إلى أنه في حالة مثل فريقه، لا يمكن القول إن هذه المباراة على ملعبه وتلك خارجها، وكل المباريات يمكن القول إن الظفرة يلعبها خارج أرضه. وعن مشكلة الظفرة الحقيقية، أشار عيد باروت إلى أنها تكمن في نوعية اللاعبين ومراكزهم، فالكثير من الفرق لديها البدائل التي تمكن المدرب من إجراء التعديلات التي يريدها في أي وقت وأي مركز، بينما هو وبرغم أن لديه لاعبين جيدين ليس في إمكانه ذلك، وضرب مثالا بمركز وسط الارتكاز الذي لا يوجد لديه فيه، سوى يعقوب يوسف، وهو ما يعني أنه في حالة غيابه أو غياب أي لاعب آخر، عليه أن يشرك لاعبا ربما في مركز غير مركزه الأصلي لتعويض هذا الغياب. وأشار باروت إلى أن الفريق لم يكن سيئا بالرغم من الخسارة التي نالها، وقدم مستوي جيدا، ولكنه أيضا كان يلعب مع فريق جيد ومنظم ولديه مجموعة من اللاعبين المميزين، ومجموعة من اللاعبين في المنتخب، وتغير إلى الأفضل كثيرا في الدور الثاني للدوري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©