مقتل 5 بينهم رهبان في بورما

استخدمت الشرطة في بورما الهراوات والغازات المسيلة للدموع وطلقات الرصاص أمس لإبعاد عشرات الآلاف من الرهبان ومؤيديهم من المدنيين بعيدا عن المعابد البوذية المقدسة في رانجون، وذلك في إطار المواجهات التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل· وقامت قوات الشرطة والجنود عند المتاريس التي نصبت بضرب الرهبان والمدنيين بالهراوات والغازات المسيلة للدموع لإبعادهم عن البوابة الشرقية لمعبد شويداجون باجودا مرتين أمس؛ مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل من بينهم رهبان وإصابة 17 آخرين· وتم اقتياد ما لا يقل عن 30 من الرهبان و50 من المدنيين إلى المركبات العسكرية والتي نقلتهم إلى جهة مجهولة· وقال شهود عيان إن نحو عشرة آلاف من الرهبان مضوا في طريقهم في شوارع رانجون بعد ظهر متوجهين إلى معبد سول باجودا، حيث تم صدهم من قبل مزيد من القوات المدججين بالهراوات والدروع· وقام الجنود المتمركزون عند المجلس المحلي والمقابل لمعبد سول باجودا بإطلاق النار على الحشود عند إحدى النقاط؛ مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من الضحايا· وقد فر المحتجون وهم في حالة ذعر إلى الشوارع الجانبية، فيما سقط عدد من الاشخاص على الأرض ليندفع فوقهم باقى الفارين· وقال حزب المعارضة البورمية أونج سان سو كي ان النظام العسكري ارتكب ''خطأ لا يغتفر'' من خلال مهاجمة متظاهرين مسالمين بينهم رهبان· واضافت الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة سان سو كي في بيان ''حذرنا السلطات مسبقا من انها في حال لجأت الى العنف ضد مسيرات الاحتجاج السلمية فستكون ارتكبت خطأ لا يغتفر هو الاسوأ في التاريخ''· وطلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا أمس من مجلس الأمن دراسة فرض عقوبات على بورما وأدانا أعمال العنف التي يمارسها المجلس العسكري الحاكم في ميانمار ضد المتظاهرين· وأفاد بيان أميركي أوروبي مشترك ''ندين جميع أعمال العنف ضد المحتجين المسالمين ونذكر قادة البلاد بمسؤولياتهم الشخصية عن أفعالهم·· وندعو مجلس الأمن لمناقشة الوضع بصورة عاجلة ودراسة اتخاذ مزيد من الخطوات بما في ذلك فرض عقوبات''· ودعا البيان الصادر عقب اجتماع وزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ''السلطات إلى وقف العنف وفتح عملية حوار مع الزعماء المؤيدين للديمقراطية بمن فيهم أونج سان سو كي وممثلي الأقليات العرقية''· ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن في وقت لاحق لبحث الوضع في بورما· فيما اعتبر سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه ان قمع الشرطة للتظاهرات ''امر غير مقبول''· وفي وقت لاحق قررت الامم المتحدة ارسال المبعوث الخاص للامين العام ابراهيم جمبري على وجه السرعة الى بورما لتتشجيع المصالحة والحوار·