الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة لإقامة مجلس يرعى الابتكارات

دعوة لإقامة مجلس يرعى الابتكارات
16 فبراير 2014 00:33
أنا وشعبي نحب المركز الأول، شطر شعري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انتشر واشتهر بين أبناء شعب الإمارات، ليعبر بوضوح عن رؤية هذه الدولة وقيادتها الحكيمة وشعبها الشغوف الطموح، إن هذا الاختصار المفيد في التوجه الوطني يقلص المسافات ويحدد المطلوب من كل مواطن بشكل دقيق ورائع، يؤدي في المجمل إلى مصلحة الوطن والمواطن. هناك تاريخ كبير نستند إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مليء بالإنجازات المرتكزة على مبادئ قويمة من ديننا الإسلامي الحنيف، ومن بيئتنا العربية الأصيلة، ومن ثقافتنا المحلية العريقة، هذا التاريخ وهذه المبادئ تمثلت جلياً في قيام الاتحاد، الذي أكد حكمة قادة هذه المنطقة من العالم، وأثبت روعة التلاحم والطموح الشعبي، تلاقت الإرادة فأثمرت الريادة. حققنا بفضل الله مراكز متقدمة عالمياً في المجالات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والعمرانية والثقافية والاجتماعية والإدارية وغيرها، وكل يوم يكبر الطموح وتزيدنا التحديات صلابة، فجاءت حكمة القادة بالجديد، وهو أن تكون بلادنا رائدة علمياً وتقنياً وإنتاجياً لنثبت للجميع علو كعبنا وسلامة نهجنا، واجتهدت المؤسسات التعليمية والتدريبية المختصة بالدولة في تطبيق الرؤية، وتحقيق الأحلام فتوالت الإنجازات العلمية والعملية، بشكل يدخل الفرحة والبهجة على قلوب أهل الإمارات. إننا جميعاً نلاحظ حراكاً تنموياً وعلمياً كبيراً في دولتنا، يهدف عموماً إلى إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لسوق العمل، ونجد اهتماماً على أعلى مستوى من قادتنا وحكامنا لدعم الشباب المتسلح بالمعرفة، المتسم بالإنجاز والإنتاج والإبداع، وهذا الدعم القيادي والخطط الوطنية والجهود الحكومية أدت بشكل طبيعي إلى تحقيق قفزات في مستوى قدرات الشباب، نتيجة تلقيهم تعليما نوعيا مرتفع المستوى، وتدريبا تطبيقيا في مختلف المجالات والتخصصات، فأضحينا نشاهد أبناء الوطن في شتى مؤسسات الأعمال الحكومية والخاصة يعملون بجد واجتهاد، ويحملون راية الإمارات عاليةً خفاقة. لقد أدت وسائل الإعلام دورها بشكل طيب خصوصاً في السنوات الأخيرة من حيث إبراز الموهوبين والمبتكرين، وتابعنا الكم الكبير من الإنجازات العلمية والاختراعات والابتكارات، وتعرفنا إلى مواهب إماراتية مبدعة ومذهلة نفتخر بها، ولكن ألم يحن الوقت لتأسيس جهة حكومية اتحادية تعني بالابتكار والمبتكرين؟ إننا بأمس الحاجة إلى مؤسسة اتحادية توثق الابتكارات الإماراتية وتدعم المبتكرين وتنمي مواهبهم وتصقل مهاراتهم وتزيد معارفهم، حتى يزيد إنتاجهم وإبداعهم، ويكونوا حافزاً ونموذجاً لباقي أفراد المجتمع، وأقترح أن يتم إنشاء (مجلس الإمارات للابتكارات) والذي أعتقد أنه سيحدث نقلة نوعية في الأداء العلمي والإنتاج الصناعي والتكنولوجي والقدرة المهنية للمواطنين، بشكل يخدم الأهداف التنموية والرؤى الوطنية العليا. سليمان أحمد الظهوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©