الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جرائم «الانقلابيين» تحصد 2737 قتيلاً و7270 جريحاً

جرائم «الانقلابيين» تحصد 2737 قتيلاً و7270 جريحاً
8 مارس 2017 13:24
جنيف (وام، وكالات) كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان سقوط 2737 قتيلاً و7270 جريحاً، بينهم نساء وأطفال في العمليات العسكرية التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين في مختلف المحافظات خلال 2016. وقال المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي في تقرير على هامش الدورة الــ 34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: «إن العام الماضي شهد أسوأ الممارسات بحق المدنيين، التي تنوعت بين القتل والإصابة والإعدامات الميدانية والصورية والتعذيب المفضي إلى الموت وتجنيد الأطفال، إضافة إلى الانتهاكات ضد الأفراد وممتلكات مشمولين بحماية خاصة، وتفجير منازل وهجمات ضد منشآت عامة وخاصة». وأضاف أن من بين القتلى 531 طفلاً و203 نساء بالقنص والقصف المباشر من قبل المليشيات، و240 قتلوا بهجمات واغتيالات تنظيمات متطرفة كـ«القاعدة». وأشار إلى أن المحافظات التي شملها الرصد والتوثيق خلال 2016، أكدت سقوط 1910 قتيلاً مدنياً، بينهم 1503 بالقصف العشوائي والقنص المباشر، و36 بالقتل خارج نطاق القانون، و288 بالألغام و20 بالاغتيال، و45 جراء التعذيب و18 من الإعلاميين والنشطاء. وبلغ عدد القتلى جراء قصف المليشيات للأحياء السكنية 1503، في حين سقط 288 قتيلاً مدنياً بينهم 16 امرأة و60 طفلاً بالألغام الأرضية، و20 حالة اغتيال لقيادات سياسية ومدنية ورموز قبلية في عدن والضالع وذمار، كما تم توثيق 36 حالة قتل لمدنيين خارج نطاق القانون قامت بها المليشيات. وأوضح التقرير أن إجمالي المعتقلين الذين تم التوصل إلى بياناتهم خلال عام 2016 بلغ 5092، بينهم 4882 لدى المليشيات و4 لدى تنظيم القاعدة و27 لدى جهات مجهولة. كما وثق 111 حالة تعذيب تعرض لها المعتقلون، بينهم 79 داخل سجون المليشيات والتي تنوعت بين الإيذاء الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والإعدام الصوري وامتهان الكرامة. وتم رصد 12 حالة وفاة لمعتقلين داخل سجون المليشيات لإعلاميين ونشطاء، و210 حالة اختفاء قسري لمدنيين. وتصدرت محافظة حجة قائمة المحافظات من حيث عدد حالات الاختفاء القسري للمدنيين، بواقع 65 حالة تلتها صعدة بـ 33 حالة ثم صنعاء بـ 29 حالة، ثم أمانة العاصمة بـ 23، ثم البيضاء بـ17 حالة. وذكر التقرير أن عدد المخفيين قسراً بلغ 210 بينهم 92 سياسياً، و33 ناشطاً، و39 عاملاً، و17 تربوياً، و13 عسكرياً، و7 إعلاميين، و9 آخرون. وقال البذيجي: «إن التحالف اليمني وثق ورصد 3371 انتهاكاً متعلقة بتفجير كلي وجزئي وهدم والاستيلاء على ممتلكات عامة وخاصة، حيث قامت المليشيات بنسف وتفجير 161 منزلاً، ونسف وتدمير 22 منشأة عامة و3 منشآت تم تفجيرها من قبل تنظيم القاعدة، حيث تصدرت تعز أكثر المحافظات في تفجير المنازل تلتها الضالع». وأضاف أن فريق التحالف حصل على أدلة وقرائن تثبت تورط المليشيات في نهب ومصادرة 87 قافلة مساعدات إغاثية قدمت لليمن خلال عام 2016 ومنعها دخول أي مواد إغاثة إلى بعض المناطق الواقعة تحت حصارها من بينها تعز والبيضاء والتلاعب بمخصصات السكان المتضررين في نطاق سيطرتها وتسخير جزء كبير منها لتمويل حربها تحت ما تسميه «المجهود الحربي». ووثق التحالف 1600 حالة حرمان من التعليم في مختلف المراحل الدراسية خلال النصف الأول من 2016، ورصد وتوثيق 396 واقعة قصف على الأحياء السكنية و87 مداهمة مسلحة استهدفت أحياء سكنية في 11 محافظة يمنية. ودعا لجنـة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحـدة لتخصيص عـدد مـن أعضائها لزيـارة اليمن والتحقيق في كل عمليـات التعذيـب والإخفاء القسـري، ورفـع تقرير بكل ما ستتوصل إليـه اللجنـة، وفضـح كل مرتكبي جرائم التعذيب فـي اليمن، تمهيـداً لتقديـم ملفـات قضائيـة بـكل جرائـم التعذيـب ومنتهكيهـا. وتناولت وسام باسندوة في مداخلتها، انتهاكات المليشيات ضد الفئات الأكثر ضعفا وخاصة النساء والأطفال، وأكدت أن كل نوع من أنواع الانتهاكات يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على النساء والأطفال، ومن تلك الانتهاكات المباشرة تجنيد الأطفال، وبشكل غير مباشر تعطيل العملية التعليمية وضرب المستشفيات والأزمة الغذائية. وقالت إن اليمن عاد مئات السنين إلى الوراء جراء المليشيات، وأن المأساة الإنسانية وصلت إلى وفاة طفل يمني كل 10 دقائق ولم يعد في مخزون المواد الأساسية أكثر من 4 أشهر. وطالبت المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته تجاه اليمن وان يضغط لإيقاف الحرب ويوصل المساعدات. وقال رئيس منظمة «حقي» اليمنية لحقوق الإنسان هاني ألأسودي، إن ما تقوم به المليشيات من عمليات تهجير قسري ضد كل المختلفين معها مذهبياً وعرقياً هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأكد أن شبكة الراصدين المحليين في تعز رصدت تعرض آلاف الأسر للتهجير، وأن الميلشيات تقوم بتفجير المنازل لإجبار الأسر على الرحيل كما استخدمت التهجير القسري كسلاح لقمع المناطق الأخرى لتنصاع اليهم وكوسيلة للانتقام. من جهته، كشف تقرير لمؤسسة «وثاق» للتوجه المدني حول تجنيد الأطفال باليمن إن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قامت بتجنيد 1951 طفلاً خلال الفترة من يناير 2015 وحتى ديسمبر 2016 في 13 محافظة مستغلة حالة الفقر والعوز مقابل مبالغ مادية تتراوح بين 100 إلى 150 دولار شهرياً، بينهم 432 في حجة و379 في عمران و296 في ذمار و281 في صنعاء و193 في أمانة العاصمة و164 في صعدة و81 الحديدة و55 في المحويت و31 في إب و39 في البيضاء وتعز وريمة الجوف. فيما أعرب رئيس منظمة «صح» لحقوق الإنسان في عدن عصام الشعري عن القلق إزاء تزايد حالات تجنيد الأطفال من قبل المليشيات إلى 5 أضعاف، حيث بلغ 10 آلاف طفل يشاركون في الأعمال العسكرية القتالية وزرع الألغام واستخدامهم دروعاً بشرية. أمهات المعتقلين في سجون المليشيات ينددن بالصمت الدولي صنعاء (الاتحاد) تظاهرت عشرات من أمهات وزوجات معتقلين لدى مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أمس في الحديدة غرب اليمن. ورفعت المحتجات في التظاهرة التي نظمتها رابطة أمهات المختطفين للمرة الأولى في المدينة، لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية عبارات منها «أين منظمات حقوق الإنسان لما يحدث لأبنائنا المختطفين في سجون الحوثيين»، و«جماعة الحوثي وصالح المسلحة تختطف أبناءنا دون تهم قانونية تستوجب احتجازهم». وندد بيان صادر عن التظاهرة التي أقيمت أمام مكتب الأمم المتحدة، بما يتعرض له المعتقلون في سجن القلعة من تعذيب ممنهج، وضرب وحرمانهم من جميع حقوقهم الإنسانية، ومنع أهاليهم من زيارتهم والاطمئنان عليهم»، واستنكر الصمت الدولي والمحلي تجاه هذه الحوادث التي لا زالت تتكرر بحق المختطفين وأهاليهم»، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية القيام بواجبها والعمل على إطلاق المعتقلين في سجون الحوثي وصالح. من جهة ثانية، أعلن عدد من المدارس في صنعاء عن إضراب مفتوح في تصعيد للاحتجاجات ضد المليشيات الانقلابية للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة منذ 7 أشهر. وأوضحت مصادر في نقابة المعلمين أن أغلب معلمي مدارس ذمار وعمران وصعدة والحديدة وإب والبيضاء وريمة والمحويت، وكلها محافظات واقعة تحت سيطرة الانقلابيين امتنعوا أيضاً عن التدريس وأعلنوا عن تصعيد احتجاجاتهم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©