السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنزو أفيتابيلي يغني لفلسطين بمشاركة عازفين من بيت العود

إنزو أفيتابيلي يغني لفلسطين بمشاركة عازفين من بيت العود
12 مارس 2010 21:29
عاد المسرح المكشوف على كورنيش أبوظبي إلى أضوائه الفنية مساء امس الاول مع نجم الموسيقى والغناء العالمي الفنان الإيطالي إنزو أ?يتابيلي، ضمن فعاليات المسرح العالمي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ويهدف إلى تقديم أفضل عروض العالم من المسرح والموسيقى المعاصرة. وجاء الحفل بحضور حشد جماهيري كبير يليق بفنان عالمي متميز وقريب من قلوب محبيه إلى حد مشاركته في أداء بعض أغانيه الإيطالية. بدأ الحفل بمقطوعة موسيقية أدتها الفرقة على آلات إيقاعية من الطبول الصغيرة والكبيرة بمرافقة عازفين على آلات موسيقة أخرى، منهم عازف الجيتار جيانلويجي دي فينزا، وأطل نجم السهرة المغني والموسيقي إنزو ليؤدي مجموعة من أغانيه وهو يعزف على الساكسيفون بين المقاطع الغنائية، ومنها أغنية “سالفام أو مونو” ثم أغنية “تارانتيلا”، وكان لفلسطين مكانتها في حفل هذا الفنان الكبير حين تغنى بفلسطين مقدما أغنية Canta Palestina بمرافقة الفنان أحمد شمة بالعزف على العود. ومن فلسطين انتقل الفنان بجمهوره إلى إفريقيا ليؤدي أغنية “هذه أفريقيا” وقد شكل عشرات الشباب من الحضور حلقات راقصة يدورون حول الجمهور الذي شغل مساحات واسعة أمام المسرح، ثم قدم الفنان المحبوب أغنية شبابية مفعمة بالمسرة والفرح “لنرقص معا” بمرافقة الفنانين أحمد شمه على العود العربي وبسام عبد المجيد على القانون. وهذه الفقرة التي امتازت بمشاركة موسيقيين عرب بالعزف على آلاتهم الشرقية مع هذا النجم العالمي الكبير هي جزء من خطة الهيئة لترسيخ التواصل ومد جسور المعرفة والتعاون الفني مع نجوم الموسيقى والغناء والمسرح في العالم. وتابع الفنان تقديم أغانيه المأخوذة من التقاليد الموسيقية في الجنوب الإيطالي حيث نشأ إنزو أفيتابيلي، وهذه الموسيقى تجمع بين التأثيرات الإغريقية والعربية، ولم ينسَ الفنان أن يحيي أبوظبي والقائمين على تنظيم هذا الحفل كما حيا الفرقة الموسيقية وهو يقدمهم كلا باسمه، لينهي السهرة بأغنيتين “أبالا كو مي” و”أو مونو سي موف”. ويمتاز هذا الفنان بمزاجه اللطيف وروحه الخفيفة حيث كان يداعب جمهوره مرددا “أنكورا، أنكورا” بمعنى: هل تريدون أيضا؟. وخلال زيارة الفنان لبيت العود مساء الأربعاء، قبل موعد الحفل بيوم، كان لـ “الاتحاد” لقاء خاص تحدث فيه قائلا: “هذه الآلات الموسيقية القديمة وما أقدم عليها من ألحان هي من تراث المتوسط ومن مدينة نابولي في الجنوب الإيطالي، حيث كانت نشأتي، وهذا اللحن يسير بخط مستقيم ويبقى على حاله، لكن المغني يغير الألحان من خلال تغيير طبقات صوته، وأنا أمزج هذه الموسيقى مع ألحان من بلادكم لأنها جميعها من أصل واحد نابع من تراث المتوسط، كما أقدم هذه المعزوفات على آلة الساكسيفون والجاز في أصوله الأفريقية الأميركية”. بالنسبة لزيارته لأبوظبي وإمكانية التعاون مع فنانين من أبوظبي يقول: “من الصعب عزف الموسيقى العربية لأن نغمات السلم الموسيقي مختلفة ولا نستطيع أن نؤديها، لكن التعاون قائم بيننا من خلال مشاركة الفنانين العرب في حفلاتي مثل الفنان سيمون شاهين وكما سترون في الحفل غدا حيث سيرافقني عازفون من بيت العود، وأنا أحب الموسيقى العربية، أنا أقدر ما تقوم به أبوظبي من المحافظة على التقاليد الثقافية العالية، إضافة إلى اهتمامها بالفنون الحديثة. وأنا سعيد بزيارتي لهذه المدينة الجميلة وما تتمتع به من معالم عمرانية حديثة وفعاليات ثقافية وفنون محلية وعالمية ننظر إليها بتقدير وإعجاب.” وتحدث الفنان أحمد شمة قبل بداية حفل الكورنيش، قائلا: “إن هذه التجارب مع فنانين عالميين مثل أنزو أفيتابيلي وأكرم خان تضيف لي الكثير، وما يصلني من هؤلاء الشخصيات أحاول أن أوصله إلى طلبتي، لأن أبوظبي تأتي بأعظم الفنانين من العالم وسوف تبرز هذا الإنجاز للأجيال، والهيئة تشكر على هذه الأعمال واختياراتها لفنانين من أعظم العازفين والمغنين فهذه مبادرة حلوة ومهمة لكل موسيقي أن يتثقف فيها. وكان عندي قراءة عن الحلاج وجلال الدين الرومي وغيرهما من الصوفيين، لكن رأيت أن أكرم خان بفنه قريب بنكهة خاصة، أعتقد أن التواصل بالفن والمعرفة ضروري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©