السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طائرة أبوظبي» بطل الجولة الأولى في السباق الجوي

«طائرة أبوظبي» بطل الجولة الأولى في السباق الجوي
19 ابريل 2009 03:00
توج الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، النمساوي هانس آرتش بلقب الجولة الأولى من بطولة السباق الجوي العالمي «ريد بل»، والتي اختتمت أمس تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الراعي للحدث العالمي، والتي حلق آرش بلقبها على متن طائرة العاصمة أبوظبي، بعد صراع شرس مع البريطاني بونهوم بطل الجولة في العام الماضي، والذي حل ثانياً في سباق هذا العام، والفرنسي نيكولاس إيفانوف الذي حل في المركز الثالث. حضر مراسم التتويج لفيف من مسؤولي مجلس أبوظبي الرياضي، يتقدمهم محمد المحمود أمين عام المجلس، ومن هيئة السياحة، يتقدمهم مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، وأحمد حسين، نائب المدير العام للعمليات السياحية، وسعيد حمدان مدير الإعلام بالهيئة الذي تواجد منذ الصباح الباكر وتابع كافة الترتيبات للسباق أولاً بأول. كما شهدت مراسم التتويج، تكريم الهيئات الداعمة للسباق، ومنها شرطة أبوظبي، مجلس أبوظبي الرياضي، جمارك أبوظبي، جهاز حماية المنشآت، نادي أبوظبي للرياضات البحرية، بلدية أبوظبي، ترانس أبوظبي، دائرة النقل، ونادي تراث الإمارات. جرت مراسم التتويج في أجواء جماهيرية، وبعد انتهائها انطلقت الفقرات الفنية التي أعدتها هيئة السياحة، في ختام السباق الذي حظي بحضور جماهيري مكثف. وأعرب الطيار النمساوي العالمي هانس آرتش عن سعادته البالغة بالفوز بلقب الجولة بعد الاتفاقية التي وقعها مع هيئة السياحة لتشكيل فريق للعاصمة في البطولة العالمية، متمنياً ان يكون لقب الجولة الافتتاحية بداية للمزيد من الانتصارات وأن يحتفظ بلقبه العالمي ليهديه الى العاصمة الإماراتية. أضاف: «المنافسة كانت شرسة للغاية، وأنه اتبع تكتيكات خاصة للحصول على لقب الجولة في النهاية، وأثبت هذا التكتيك صلاحيته». وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد عقدت مؤتمراً صحفياً للأبطال الثلاثة عقب التتويج، أعربوا خلاله عن سعادتهم بالألقاب التي حققوها، وأشادوا بأجواء السباق، وأكدوا أن جولة أبوظبي قد اكتسبت أهمية خاصة وتشهد تطوراً عاماً بعد الآخر. تجدر الإشارة إلى أن أول المهنئين للبطل النمساوي، كان مواطنه هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة الذي تواجد في السباق، وخرج مع آرش وهو في طريقه إلى التتويج، وأعرب بيرجر عن سعادته البالغة بحصول مواطنه على اللقب. يتطلع للحفاظ على لقبه آرتش.. من تسلق الجبال والقفز بالمظلات إلى ألعاب الهواء أبوظبي (الاتحاد) - قلب النمساوي هانس آرتش نجم فريق أبوظبي في البطولة، المنافسات عبر تاريخ البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوي رأساً على عقب خلال موسمه الثاني فيها فأصبح الأوروبي الأول الذي يفوز باللقب، وبطلاً قومياً في بلده الأم النمسا. وبفضل خلفيته في المغامرات الرياضية كتسلّق الجبال، والطيران بالمظلات، وقفز البايس، أظهر آرتش أنّ التركيز واللياقة بالإضافة إلى التقنيات المبتكرة والتكنولوجيا، هي المعادلة الحديثة للنجاح في سباق ريد بُل الجوي، وبالتالي، ألغى المبدأ القائل بضرورة التحلّي بعقود من الخبرة في الطيران العسكري أو التجاري للتمكّن من الفوز، فقد قفز آرش من المركز العاشر في الترتيب العام خلال موسمه الأول إلى صدارة السباق عام 2008. وكان آرتش الطيّار الأكثر ثباتاً خلال الموسم الماضي وأظهر أنّ أعصابه من فولاذ في ظلّ الظروف الضاغطة، وقد سجّل انتصارين وصعد سبع مرات إلى منصة التتويج، أمّا المرة الوحيدة التي فشل فيها في إحراز أحد المراكز الثلاثة الأولى، فحلّ فيها في المركز الرابع. ويعلّق آرتش على ذلك قائلاً: «محاولة الدفاع عن لقبي ستكون أصعب من الوصول إليه، لم أتوقع أن أفوز بالبطولة خلال موسمي الثاني. كان الأمر منهكاً، أمّا هدفي فكان الوصول إلى المراكز المتوسطة، لكن كلّ شيء جرى بالشكل المناسب ولعب فريقي دوراً كبيراً جداً بخاصة التقني فيتو (ويبراتتشيجر)، فقد حافظ على جودة طائرتي طوال الوقت. إنّي أتطلّع إلى الدفاع عن البطولة، والبداية من أبوظبي مبشرة». ويتوقّع آرتش أن يرى «صراعاً خماسياً على اللقب هذا العام، ويعتقد أنّ بونهوم والأميركي كيربي تشامبليس، اللذين حلاّ في المركزين الثاني والثالث العام الماضي، سيكونان له بالمرصاد، لكنّه يتوقع أيضاً أن يكون البريطاني نايجل لامب (حل سابعاً عام 2008) على متن طائرة إم إكس إس-آر دائمة التطور والفرنسي نيكولا إيفانوف (حال تاسعاً عام 2008) على مستوى التحدّي والمنافسة على اللقب أيضاً». وقد بدأ آرتش ممارسة الطيران بالطائرة الشراعية في عمر 16 عاماً بعد أعوام من مسابقات التزلّج، ثم انتقل إلى الطائرة الشراعية وعمل كطيّار اختبارات وقام بآلاف الرحلات حول العالم، أمّا الخطوة التالية فكانت قفز البايس حيث قام بمئات القفزات من على الهضاب بسرعة 200 كم/س أحياناً، حتى إنّه تسلّق مرّةً الجانب الغربي من جبل إيجر وقفز من الجهة الشمالية. وبدأ بقيادة طائرته إدج 540 تحت جسر المشاة موزارت أمام أنظار عشرة آلاف متفرّج فاجتاز نهر سالزاك، وهو محترف في قيادة الطوّافات، وقد كان عام 2005 مدير الطيران ومدير السباق في البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوي قبل أن ينتقل إلى التنافس. قوة الجاذبية في الانحدار 10 أضعاف الطيار أبوظبي (الاتحاد) - على الطيّارين أن يتحمّلوا التحديات الجسدية التي تفرضها عليهم المسابقة فحين ينحدرون في الفضاء في سرعة عالية يواجهون قوة الجاذبية التي قد تصل إلى عشرة أضعاف وزن الطيّار أي 12 «ج»، وحين تكون نسبة «ج» عالية، ينحصر الدم في الجزء الأسفل من الجسد مما يخفض ضخ الدم من القلب إلى العينين والدماغ. ويجب أن يكون طيّارو سباق ريد بُلّ الجوّي قي قمّة لياقتهم البدنية، وعليهم أن يمارسوا الرياضة بشكل منتظم خارج الموسم وما بين السباقات وأن يخضعوا لاختبارات طبّية دائمة. الخبرة والمهارة شرطا المشاركة أبوظبي (الاتحاد) - يُعتبر طيّارو سباق ريد بُلّ الجوّي أكثر الطيّارين خبرةً ومهارةً في العالم، وعلى من يحق له دخول المنافسة، أن يمتلك أولاً المواصفات المطلوبة ومنها الإنجازات المهمة في مسابقات الطيران الدولية التي ينظمها اتحاد الطيران الدولي FAI. وتشرف الـ FAI على البطولة العالمية لسباق ريد بُلّ الجوّي وتهتمّ بموضوع السلامة والأمان في كلّ سباق. وقد فاز طيّارو سباق ريد بُلّ الجوّي بالعديد من الألقاب البارزة، وأمضوا آلاف الساعات في قيادة الطائرات، واشترك معظمهم في بطولات الاتحاد في الطيران الاستعراضي في الفئة الحرّة وهي قمّة الإنجازات في مجال المنافسات الاستعراضية. 600 كيلو جرام وزن الطائرة أبوظبي (الاتحاد) - الطائرات المستخدمة حالياً في سباق ريد بُلّ الجوّي هي من طراز إدج 540، وام إكس إس آر، وهي طائرات سريعة، وخفيفة الوزن والحركة، ومتينة مما يسمح للطيّارين بالتحكّم بها بفعالية عبر مسار السباق، إضافةً إلى انّها تتحمّل قوة «ج» العالية. وتصميم الطائرات في تطوّر دائم فنادراً ما تزن طائرات اليوم أكثر من 600 كج لأنّها مبنية من المواد المركّبة الجامدة والخفيفة جداً، مثل ألياف الكربون، ويضاف إلى خفة وزن تلك المواد، نظام القيادة عالي الفعالية لينتج عنهما خفّةً هائلة في الحركة لا تملكها حتى أحدث الطائرات العادية. لا مجال للخطأ أبوظبي (الاتحاد) - يبدو الطيران بسرعة 370 كم/س أمرا مذهلا للغاية، لكنّ سباق ريد بُلّ الجوّي يعطي السرعة معنى جديداً كلّياً، فخلال السباق، على الطيّارين أن يعبروا البوابات الهوائية عبر فتحة من 10 إلى 13 متراً فقط في وضعية حدّ السكين أو الطيران المستوي، ويواجهون أحياناً قوة جاذبية عالية. ويتطلّب ذلك الكثير من الدّقة والتركيز والقدرة على التحمّل، فحتى لحظة واحدة من عدم الانتباه قد تؤدّي إلى نتائج وخيمة، لذا لا مجال للخطأ، وبالتالي، يُعتبر طيّارو سباق ريد بُلّ الجوّي من أفضل طيّاري العالم على الإطلاق بفضل مهاراتهم العالية وخبرتهم وقدرتهم على تحمّل متطلّبات السباق القاسية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©