أسرة تعاني من الديون ونقص الغذاء والملابس

يناشد المواطن محمد حسن سيف العبدولي من منطقة البدية، التابعة لإمارة الفجيرة، المسؤولين والأيادي البيضاء والجمعيات الخيرية في الدولة مساعدته في توفير حاجيات أبنائه وتسديد الديون المتراكمة عليه، فهي السبب الرئيسي في كل المتاعب التي تحدث له، حتى حرمته من الحصول على خلاصة قيد عائلته· ويؤكد العبدولي أن ظروفه الاجتماعية والمادية تسببت في الديون المتراكمة عليه للبنك والناس بما يقارب 300 ألف درهم، كما أن القانون الجديد لإصدار خلاصة القيد يوجب ألا يكون على الشخص ديون للبنك، ويتساءل: كيف أسدد وأنا لا أملك المال لأطعم أولادي الخمسة، فنُصحت بأن أتوجه الى أبوظبي أملاً في أن ييسروا لي بعض الإجراءات·· ولكن احتمال المساعدة ضئيل جداً· ويضيف العبدولي بكل أسى: كنت في السابق أعمل في شرطة أبوظبي وقدمت استقالتي بسبب وضع أسرتي وذهابي يومياً في فترة الدوام الرسمي لمتابعة الإجراءات في المحكمة، وعندما انتهت ظروفي في المحكمة أخذت أبحث عن عمل ولم أجد المؤسسة التي تؤويني، حتى طلبت إعادتي للخدمة في شرطة أبوظبي لكن قسم التجنيد والتعيين رفض طلبي بسبب أنني مريض بالسكري، وطلبوا مني شهادة الرخصة الدولية ICDL وأخذت الشهادة بمساعدة أحد رجال الخير بدفعه مبلغ الدورة، وتوجهت إليهم مرة أخرى لكن للمرة الثانية يتم رفضي بسبب شهادة الصف السادس· وعندما التقت ''رأي الناس'' بالمواطن محمد العبدولي في منزله لوحظ استمرار انقطاع الكهرباء، وعندما سألناه قال: إن الكهرباء تنقطع عن المنزل في اليوم الواحد ما يقارب 10 مرات لأن كيبل الكهرباء لا يتحمل الطاقة الكهربائية ولا يستطيع تغييره لأن قيمته 5000 درهم، ورغم ذلك فإننا لا نريد توفير الكيبل أكثر من حاجتنا الى الطعام والمال والملابس· وأشار الى أن ابنه الأكبر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات محروم من أغلى شيء وهو العلم، فظروفي المادية عرقلت الطريق أمام دخوله المدرسة، وأمنيته أن يدخل المدرسة ويتعلم، فالذين في مثل عمره وصلوا الى مرحلة الصف الخامس، أما أخوه وأخته فدخلا المدرسة بمساعدة أحد رجال الخير وهما في أعمار أكبر من زملائهما في الصف، لذا فإني أناشد أصحاب الأيادي البيضاء من أهالي الخير مساعدتي وإنقاذ أسرتي من الجوع الذي نعيشه ·· وتختتم زوجته باكية: إننا بحاجة الى الملابس والغذاء ومشتريات الأطفال·· نحن في حالة لا يمكن تصورها ولا يعلم بها إلا الله·