الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لتتصافح القلوب قبل أن تتصافح الأيادي

16 فبراير 2014 00:28
زادت الأمراض والأحقاد وهي تفتك بالمجتمع، وتسبب الوجعات والويلات، ما أجمل القلوب البيضاء، لماذا فقط نهتم بالمظهر الخارجي والاعتناء بمظهر اللحية والبشرة والشعر والاستايل والكندورة والغترة والنعال، ترى جمالا ملفتا وبياضا وأناقة في أشكال الناس وألوانهم، ولكن اذا تعمقت في داخلهم ووصلت إلى قلوبهم، تذهل مما تكتشف من حقد أسود دفين. ما الفائدة من هذا يا ترى، أهم شيء عند الله هو القلب لأنه موضع نظر الرب، ومن يأتيه بقلب سليم. نحرص دائماً أن ننظف الجسد ونعمل له حماما مغربيا وحماما بالورد وأحلى وأغلى وأجمل أنواع الصابون، ونتردد على أغلى صالونات الحلاقة ونعمل أحدث التسريحات ونرتدي أفخم الثياب وندوس الأرض بأحذية من شتى الماركات العالمية، بعد كل هذا هل توقفنا ذات مرة ووجهنا لنفسنا العزيزة سؤالا بريئا وهو لماذا لا نقف ونعمل تنظيفا لهذا القلب، لماذا تركناه يصدأ ويسود حتى اصبح في ظلمة حالكة شعاره العتمة وصفته العمى، هل يستطيع الفرد منا أن يعيش في غرفة مليئة بالقذارة، أو في غرفة صبغها أسود، ولباسها أسود، ومصباحها أسود، يتعذر فيها حتى أن ترى الخيط الأبيض. هل نستطيع أن ندخل الى هذا المكان الإسود والموحش، بلا شك لن نستطيع الدخول فيه فكيف اذا عشنا بهذه الغرفة، فكيف بقلوبنا؟!. دعونا نراجع قلوبنا، دعونا ننظفها، دعونا ننقيها، دعونا نجعلها بيضاء نقية. هيا نبدأ منذ هذه اللحظة، لا تقل بعد قليل أو ربما في أقرب فرصة، لا تسوف، انطلق في حملة تنظيف القلوب الآن، وسوف تشعر بإذن الله براحة دنيوية، وبانتظار وحسنات آخروية تنفعك يوم لا ينفع مال ولا بنون. دعونا نتسامح، دعونا نطلق شعار«تتصافح قلوبنا قبل أن تتصافح أيادينا». دعونا ننظر لبعض نظرة رحمة، لن نخسر شيئا فلنجرب الآن. جندي الوطن- د.جمال محمد النقبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©