الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدمات تنتج جيلاً «ضائعاً» من الأطفال السوريين

7 مارس 2017 23:46
عواصم (وكالات) قالت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية أمس إن ستة أعوام من العنف وإراقة الدماء أدت إلى أزمة في الصحة العقلية بين أطفال سوريا سيستمر تأثيرها عشرات السنين، مضيفة أنها قد تنتج جيلا «ضائعا» من الأطفال بسبب الصدمات التي يعانون منها بفعل القصف. وخلصت الهيئة في تقرير وصفته بأنه أكبر مسح للصحة العقلية داخل سوريا أثناء الحرب، أن الأطفال هناك يعانون على نحو متزايد من الخوف أو الغضب. وتظهر المقابلات التي أجريت مع أكثر من 450 طفلا وراشدا، مستوى عاليا من التوتر النفسي لدى الأطفال، بينهم كثيرون يعانون من التبول اللاإرادي أو صعوبات متزايدة في النطق. ويعيش 3 ملايين طفل في مناطق حرب في سوريا ويواجهون يوميا القصف الجوي والقذائف، في نزاع يوشك على دخول عامه السابع. وأشار البالغون إلى أن ثلثي الأطفال فقدوا قريبا، أو رأوا منزلهم يتعرض للقصف، أو عانوا أنفسهم من إصابات متعلقة بالحرب. وأكدت المنظمة في تقرير بعنوان «الجروح الخفية» المخصص لتأثير الحرب على الصحة النفسية للأطفال، أن «بعد ست سنوات من الحرب، نحن أمام منعطف». وأضافت أن «خطر وجود جيل مكسور وضائع بفعل الصدمات والتوتر الشديد، لم يكن كبيرا كما الآن». وقالت إن 84% منهم أشاروا إلى أن السبب الأول في التوتر هو القصف الجوي والقذائف. وأفاد 48% من البالغين أن الأطفال فقدوا قدرتهم على الكلام أو يواجهون صعوبات متزايدة في النطق منذ بدء الحرب. فيما أصبح 81% من الأطفال أكثر عدائية، كما يعاني 71% من التبول اللاإرادي. ووفقا لنصف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، فإن العنف العائلي آخذ في الازدياد. وأشار طفل من بين أربعة إلى عدم وجود مكان يذهب إليه أو شخص يتحدث إليه عندما يكون خائفا أو حزينا أو غاضبا. ولفتت مديرة «إنقاذ الطفولة» في سوريا سونيا خوش إلى محاولات انتحار أو أعمال لإيذاء النفس. وقالت إن في مدينة مضايا المحاصرة حاول 6 مراهقين، بينهم فتاة في سن الـ 12، الانتحار خلال الأشهر الأخيرة. ونقل التقرير عن معلم في المدينة إن أطفال مضايا «مدمرون نفسيا ومنهكون». وأضاف «يرسمون أطفالا يذبحون، أو دبابات، الأطفال، أو الدبابات، أو الحصار ونقص الغذاء». ويشير معلم آخر من مضايا إلى أن «الأطفال يأملون الموت للذهاب إلى الجنة والشعور بالدفء وتناول الطعام واللعب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©