الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

يثير المخاوف الأوروبية بشأن الصادرات

يثير المخاوف الأوروبية بشأن الصادرات
27 سبتمبر 2007 23:41
قفز اليورو لأول مرة الى أعلى مستوى له مقابل الدولار في الأسبوع الماضي الى ما وراء الحاجز النفسي المهم 1,40 دولار وبشكل أثار المخاوف بشأن صادرات منطقة اليورو كما بات ينذر بمعارضة سياسية جديدة ضد المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي· وكما ورد في صحيفة الفاينانشيال تايمز مؤخراً فلقد ارتفعت العملة الأوروبية الى أعلى مستوى لها أمام الدولار، وكذلك من ناحية الوزن التجاري على حد سواء منذ إطلاقها في عام 1999 مما كشف بوضوح أن تداعيات أزمة الائتمان والرهن الأميركي قد بدأت تهدد النمو الاقتصادي في منطقة اليورو التي تتألف من 13 دولة· وبالتالي فإن هذا الأمر من المرجح أن يشجع البنك المركزي الأوروبي على التمسك والإبقاء على حالة ''الترقب والانتظار'' بشأن مسألة زيادة أسعار الفائدة مجدداً· وذكر جوليان كالاوي الاقتصادي في باركليز كابيتال أنه بعد النمو المتسارع في الطلب الذي شهدته منطقة اليورو على منتجاتها في وسط وشرق أوروبا بالإضافة الى روسيا ''فإننا فيما يبدو مقدمون على مرحلة سيخضع فيها المصدرون الى اختبار حقيقي، فارتفاع اليورو سوف يجعل البنك المركزي الأوروبي أقل حماسة بكثير لرفع أسعار الفائدة''· وعلى كل فإن هذا التقييم ليس من المرجح فيما يبدو أن يؤدي الى تغير سريع في ميل البنك المركزي الأوروبي لرفع تكاليف اقتراض منطقة اليورو مرة أخرى كلما كان ذلك ممكناً· ويبدو أن البنك المركزي الأوروبي لم يتفاجأ كثيراً بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأميركية بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الثلاثاء الماضي كما أنه يعتقد بأن التقييم المستمر لليورو في هذا العام أقل خطورة بكثير من النتائج الناجمة عن تغييرات سريعة ومفاجئة· ويدعي ماركو انيونزباتا كبير الاقتصاديين في مصرف يوني كريدت بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يعمد الى النأي بقراراته من تلك التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ''فإذا ما عمد الاحتياطي الى خفض الفائدة بشكل كبير فإن المخاطر الخاصة بالنمو العالمي سوف يمكن احتواؤها وبذلك تبقى المخاطر الخاصة بالنمو الأوروبي محدودة مع وجوب توخي اليقظة والحذر بشأن التضخم''· وبدا السياسيون في منطقة اليورو وبخاصة في ألمانيا أقل قلقاً من ارتفاع اليورو في هذه المرة مقارنة بالارتفاعات التي شهدها في السابق، إلا أن الارتفاع الحالي قد أثار غضب باريس بشكل أدى الى دخول الرئيس نيكولا ساركوزي في مواجهة وتوجيه هجوم حاد لجان كلود ترايست رئيس البنك المركزي الأوروبي· وكان انجيل جوريا السكرتير العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد عبر عن اعتقاده في الأسبوع الماضي بأن الظروف ربما تصبح ملائمة للبنك المركزي الأوروبي لأن يخفض أسعار الفائدة إلا أن هذا الخيار يبدو من المرجح أن يظل خارج شاشة الرادار بالنسبة لمعظم الدول الأعضاء في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لبعض الوقت على الأقل ما لم يصعد اليورو بشكل استثنائي الى مستوى أعلى من ذلك أو تتدهور الصورة الاقتصادية بشكل ملحوظ· وذكر حوربا أن الشركات الأوروبية تمكنت خلال فترة السنوات الثلاث الماضية من التكيف بصورة جيدة مع اليورو القوي عبر زيادة الكفاءة والفعالية وخفض هوامش الأرباح، إلا أنها الآن أصبحت مرشحة لمواجهة المزيد من الضغوط ''إذ إنه سيصبح من الصعب عليهم التصدير بمستوى 1,40 دولار مقارنة بقيمة 85 سنتاً التي يصدر بها الجانب الأميركي· وكشف جوريا أن أصحاب الأسهم كانوا قد طلبوا من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن يتفحص ويختبر مدى استجابة السياسة المالية التي تنتهجها الى الأزمات المالية السابقة كتلك التي حدثت في عام 1998 ومدى مساهمتها في ضغوط الائتمان الحالية وهو يتفق مع الرأي القائل بأن الإفراط في تخفيف السياسة المالية في الأعوام السابقة قد ساهم بلا شك في إساءة تقييم المخاطر· وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي بدور البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا في ضخ السيولة داخل الأسواق من أجل المحافظة والإبقاء على الثقة في النظام المالي وتفادي حدوث ''آثار سلبية هائلة'' على الاقتصاد الحقيقي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©