مخاوف من حدوث فقاعات سعرية طفرة في أسهم الأسواق الناشئة

قفزت أسعار الأسهم في الأسواق الناشئة في هذا الأسبوع الى مستويات قياسية وبشكل آثار القلق والمخاوف من ان يؤدي إقدام الاحتياطي الفيدالي على خفض أسعار الفائدة الأميركية في الأسبوع الماضي استحداث وخلق فقاعات سعرية جديدة· وكان مؤشر حسج الخاص بالأسواق الناشئة قد شهد ارتفاعاً بنسبة 1,1 في المئة الى مستوى 1,174,27 نقطة ليشكل زيادة بمعدل 28 في المئة فوق أدنى مستوى بلغه في 16 أغسطس المنصرم أثناء الاضطرابات التي شهدتها أسواق الائتمان العالمية· وكان آخر أكبر مستوى بلغه في السابق في 13 يوليو الماضي بمجموع 1,163,13 نقطة· وفي الوقت الذي استردت فيه الأسهم في جميع أسواق الأسهم العالمية عافيتها بمساعدة من قرار البنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في الأسبوع الماضي إلا ان هذه الأنشطة والتحركات في أسواق الأسهم لم تتسم بالقوة والدراماتيكية اللازمة· فمؤشر ''اس آند بي ''500 في الولايات المتحدة الأميركية لم يكسب سوى 5,6 في المئة في خلال الفترة نفسها· أما في أوروبا فقد ارتفع مؤشر ئشس يورو فيرست 300 بمعدل 7,3 في المئة فقط· ولكن الطفرة في الأسهم نفسها انما تؤكد ما آلت اليه العديد من الأسواق الناشئة من صحة وعافية منذ حدوث الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 والأزمة الروسية بعد عام لاحق في 1998 ويبدو ان العديد من الاقتصادات أصبحت تنمو بوتيرة متسارعة بمساعدة في بعض الأحيان من الارتفاع الهائل في أسعار السلع· وكما يقول كينج سميل بوند كبير الاستراتيجيين في مكتب شركة ترويكا دايالوج الروسية في أكبر منعطف نمر به منذ تسع سنوات تبين ان الاسواق الناشئة في آسيا وروسيا ومنطقة الشرق الأوسط هي التي توفر المستويات العليا من النمو وبأقل المخاطر الائتمانية''· ومضى يشير الى ان المستثمرين استمر ينتباهم القلق بشأن النمو الأميركي وقطاع المساكن البريطاني ولكننا نؤمن بأنهم سوف يحولوا انتباههم وتركيزهم بالكامل نحو قصص النمو المحلي العالي التي أصبحت تحققه الأسواق الناشئة· الا ان بعض المحللين ذكروا من جانبهم ان الأسواق الناشئة تتجه بكلياتها نحو الفقاعة·