أبوظبي (الاتحاد)
أكدت حصة الغرير الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية رئيس المسؤولية المجتمعية في البنك التجاري الدولي أن دولة الإمارات، سباقة وهي تسعى إلى الانتقال من الاقتصاد القائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة بما يعزز التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن «التمويل الأخضر» يتسم بسرعة كسب النفوذ، ويرجع ذلك أساسا إلى الحاجة الملحة لتمويل الحلول المناخية، وعلى نطاق عالمي لمشاريع التنمية المستدامة، فضلا عن تزايد المستثمرين للسندات الخضراء، وفى هذا السياق تستعد إمارة دبي لاستضافة واحدة من أكثر الأحداث العالمية استدامة، دبي إكسبو 2020، وحققت دبي بالفعل تقدما كبيرا، وقد أدى التنفيذ الناجح للممارسات المستدامة إلى ترتيبها في نفس المستوى الإنمائي لبلدان مثل فرنسا واليابان.
وأكدت الغرير أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتشريع والاستثمار في تحقيق أهداف الاستدامة في الإمارات ساهم في وصول الدولة إلى الصدارة، مقارنة ببلدان الشرق الأوسط الأخرى.
وأضافت: ينطلق القطاع الأخضر من خطط التحول الاقتصادي في الدولة، ويهدف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى خلق اقتصاد يحمي البيئة، ويدعم النمو على المدى الطويل، وأظهر سموه تركيزا مباشرا ومكثفا على البيئة والتحول الاقتصادي وتنمية الاستدامة الاجتماعية مع التركيز على الشباب، وهو ملتزم بالحفاظ على الموارد الطبيعية، بهدف جعل البصمة الكربونية في دبي هي الأدنى في العالم بحلول عام 2030، كما قام سموه بتنفيذ عدد من السياسات لدعم مجالات الطاقة والزراعة والبناء المستدام والنقل. ولفتت الغرير إلى أن دولة الإمارات، أطلقت مجموعة من البرامج ذات الأجندات المستدامة مثل: رؤية الإمارات 2021، المئوية 2071، خطة دبي 2021 أو مبادرة الاقتصاد الأخضر، والتي تهدف إلى زيادة إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء.
من جهة أخرى، قدم المجلس الأعلى للطاقة في دبي استراتيجيته الطموحة لدبي للطاقة النظيفة 2050، حيث خصص 100 مليار درهم لصندوق الاستثمار، «R&D» والمشاريع ووضع هدف طموح بنسبة 50% للطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وعلاوة على ذلك، ذكرت «توقعات البيئة في دبي» أن دبي اتخذت القرار الواعي بتعميم حفظ التنوع البيولوجي في جميع القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التخطيط الحضري.
وقالت حصة الغرير: ما سبق هو نفحة مختصرة عن خطط النمو الخضراء والمشاريع التي تقود التقدم المستدام والازدهار للأجيال القادمة، ومع ذلك، يمكن رؤية لمحة عن مستقبل أكثر إشراقا وأكثر استدامة اليوم، إذ تحتل دبي المرتبة الأولى من بين 9 مدن في منطقة الخليج، وفقا لتقرير «إكونوميست» للوحدة الحية والتصنيف، والذي يقيم المدن على أساس متغيرات الراحة في الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية، وعلاوة على ذلك، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تعاونها مع السندات الوطنية لإطلاق الصندوق الأخضر بإجمالي 2.4 مليار درهم في عام 2017. وأخيرا، تعد «حديقة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، استنادا إلى نموذج «إيب»، وستولد 1000 ميغاواط بحلول عام 2020، و5000 ميغاواط بحلول عام 2030، وفي العام الماضي حطمت «بارك سولار» السجلات عندما حققت اتفاقية شراء الطاقة (با) مع أكوا بأقل من 0.054 دولار أميركي لكل كيلوواط ساعة.
وعموما، فإن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشاملة للمستقبل ضرورية لنجاح التحول نحو اقتصاد أخضر، وتحت قيادته، فإن دبي في طريقها نحو التحول إلى مدينة ذكية رائدة عالميا تتمتع باقتصاد أخضر مزدهر.
عدد اليوم
