الأشباح تحوم في تايوان!

بعد شهر من حرق أوراق نقدية ومن تقديم طعام الأشباح انتهى مهرجان الأشباح في أغسطس، ولكن بالنسبة للكثير من التايوانيين مازالت الأشباح تعيش بينهم· وروت وسائل الإعلام قصصاً عدة عن الأشباح أثناء المهرجان، ويصدق معظم التايوانيين هذه القصص، فالكثير منهم من البوذيين الذين يؤمنون بالبعث وتناسخ الأوراح· ومن القصص التي رويت على نطاق واسع قصة قطار كان يسير بسرعة كبيرة وفجأة رأى السائق رجلاً يعبر القضبان وضغط على الفرامل، لكن القطار دهم الرجل رغم ذلك، ولكن بعدما توقف القطار تفحص السائق القضبان ولم يعثر على جثة الرجل أوآثار دماء، وخلصت الصحف التايوانية من ذلك إلى أن القطار دهم شبحاً وليس كائناً بشرياً· وحقق مكتب التحقيقات في قصة أخرى مفادها أن امرأة من مقاطعة نانتو في وسط تايوان فقدت زوجها عام 2004 عندما جرفه الطمي إلى نهر، ورأت المرأة في الآونة الأخيرة حلماً قال لها فيه زوجها إن جثته انجرفت إلى البحر، وتم العثور عليها بالقرب من كيلونج على الشاطئ الشمالي الشرقي لتايوان، وناشد الرجل زوجته في الحلم قائلاً: ''أشعر بالبرد والوحدة أرجوكم اعيدوني إلى المنزل''، واتصلت المرأة بمعمل مكتب التحقيقات لمقارنة الحمض النووي لزوجها ''دي·إن·إيه'' بعشر جثث لم يتم التعرف عليها في كيلونج، على بعد 250 كيلومتراً من مقاطعة نانتو· وقال ''بو تشانج إن'' الخبير بالمعمل: إنه عندما تلقى مكالمة هاتفية بهذا الشأن من السيدة تصور أنها تمزح، وأضاف لقناة ''إي·تي·تي·في'' التليفزيونية'' بدا أنها جادة وسلمتنا أنسجة لزوجها لاختبارها في المستشفى، ولذا قررت أن أعطيها فرصة لتجرب، وقارنا الحمض النووي لزوجها مع عشر جثث لم يتم التعرف عليها في كيلونج، ووجدت جثة زوجها''·