عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال زعيم قبلي يمني، أمس الجمعة، إن تنظيم القاعدة، الذي يحتجز ثلاثة رهائن أوروبيين خطفوا أواخر ديسمبر من وسط صنعاء، طلب من السلطات اليمنية دفع 50 مليون دولار لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديه في محافظة البيضاء وسط البلاد. وأقدم رجال قبائل في 21 ديسمبر على خطف ثلاثة أوروبيين، وهم نمساوي وفنلنديان، من وسط العاصمة صنعاء، قبل أن يسلموهم لعناصر من تنظيم القاعدة يتحصنون في بلدة «المناسح»، شمال البيضاء، مسقط رأس طارق الذهب القائد المحلي للتنظيم المتطرف في هذه المحافظة التي شهدت أواخر الشهر الماضي معارك بين الجيش والمتطرفين قبل أن تتوقف إثر وساطة قبلية. وقال الشيخ أحمد عبدالولي الذهب، وهو أحد وجهاء عشيرة آل الذهب وابن عم طارق الذهب، لـ «الاتحاد» إن الأخير «طلب من قائد الحملة العسكرية» المرابطة منذ نحو أسبوعين على مشارف بلدة «المناسح»، خمسين مليون دولار لإطلاق سراح الرهائن الأوروبيين.
وكان طارق الذهب نفى الأسبوع الماضي وجود الرهائن الأوروبيين بحوزة جماعته وأبدى استعداده للانسحاب من محافظة البيضاء لتفادي القتال مع القوات الحكومية. وأضاف الشيخ الذهب: «رفض قائد الحملة العسكرية شروط القاعدة، وتوعد بشن هجوم عسكري واسع»، مشيرا إلى أن القائد المحلي للتنظيم طارق الذهب أبلغ الوساطة القبلية بجاهزية مقاتليه للتصدي لهجوم الجيش.
وذكر الوجيه القبلي أن «جهود الوساطة باءت بالفشل»، لافتا إلى أن «حشود عسكرية تطوق حاليا بلدة المناسح من كافة الجهات». وقال إن جميع أهالي سكان البلدة، حوالي 700 أسرة، نزحوا إلى بلدات أخرى في البيضاء، وإلى بلدة «ميفعة عنس» بمحافظة ذمار المجاورة. وأطلق المجلس المحلي لبدة «ميفعة عنس»، الثلاثاء الماضي، نداء استغاثة لتقديم «مساعدات عاجلة» للنازحين من أجل إيوائهم.
وعززت السلطات اليمنية إجراءاتها الأمنية عند مداخل العاصمة صنعاء تحسبا لهجمات انتقامية يشنها مقاتلو القاعدة داخل المدينة التي تحتضن في 18 مارس المقبل إطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي نص عليه اتفاق نقل السلطة في هذا البلد المضطرب منذ عامين.
واستحدثت نقاط تفتيش، معززة بمدرعات وآليات عسكرية، خصوصا عند المدخل الجنوبي، الذي يربط العاصمة بعدة محافظات من بينها ذمار والبيضاء.
وانتشر عشرات الجنود اليمنيين بكثافة في منطقة «حزيز»، جنوب صنعاء، حيث تنامى مؤخرا نشاط جماعة الحوثي الشيعية المسلحة في شمال اليمن، والمتمردة على الحكومة في صنعاء منذ 2004.
واحتجزت السلطات الأمنية في مدينة عدن (جنوب)، الخميس، بريطانيا، من أصل عربي، لدى وصوله مطار عدن «قادما من اسطنبول على متن الخطوط التركية». وذكر مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، أن البريطاني، واسمه مهند. ع. خ، «من المطلوبين أمنيا»، وأن اسمه «مدرج في القائمة السوداء»، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.
عدد اليوم
