الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممارسات ترتكب ضد نظافة المدينة وقانون قيد الدراسة

ممارسات ترتكب ضد نظافة المدينة وقانون قيد الدراسة
20 ابريل 2009 00:37
كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عدم الاهتمام بأساليب رمي نفايات المنازل والمطاعم والسوبر ماركت، بحيث تشهد الشوارع الداخلية لمدينة أبوظبي فلتاناً لم يسبق له مثيل، يربطه البعض، وخصوصاً المعنيين منهم بأحوال البيئة، بازدياد عدد السكان وبالمشاريع الإعمارية ونموها المتسارع. ويلفت بدر الحراحشة، مدير مركز إدارة النفايات في أبوظبي إلى أن اقتراحا لتنظيم عمل المركز يتضمن ضوابط وعقوبات وسلوكيات وأساليب علاج إدارة النفايات المتعلقة بالمرافق والمباني، لا يزال قيد الدراسة، وهو في طريقه إلى المجلس التنفيذي للنظر بشأنه والموافقة عليه أو تعديله. في حين تتولى شركات خاصة مسؤولية لمّ النفايات ضمن مواعيد محددة، وبشكل دوري لعدة مرات في اليوم الواحد. ويرفض الحراحشة التصريح بمواد هذا المقترح أو بأي تفاصيل أخرى حوله، مؤكداً أنَّ المركز يعمل أولاً ومن ثمّ يصرّح، إشارة إلى اهتمامه بالمشاريع العملية أكثر من الإدلاء بتصريحات. وعلى الرغم من أن بلدية أبوظبي تقوم بحملات توعية تتمثّل بنشر إعلانات تحث الناس على المحافظة على صحتهم من خلال الاهتمام بكيفية رمي النفايات، كما وتحث على النظافة العامة وعلى المظهر الجيّد للمدينة، لكنَّ بعض الناس لا يهتمون بالأمر، ومن هؤلاء مطاعم وسوبرماركت وسكان مبان في المدينة، حيث إن عرف رمي النفايات في أكياس وإقفال الأكياس بطريقة محكمة شأن بعيد عن سلوكياتهم اليومية. وقد رصدت «دنيا» عددا من التصرفات غير المقبولة، والمشاهد هي كالآتي: المشهد الأول: 1- يتوجّه بوّابو المباني السكنية أو عاملو النظافة في عدد من السوبر ماركت أو المطاعم بمستوعب من الحديد يُجرّ بإطارات صغيرة إلى مستوعب النفايات الموضوع على رصيف أحد الطرق الداخلية. 2 - يفتح العامل غطاء مستوعب النفايات ويسنده بعصا خشبية أو حديدية، كي يبقى مفتوحاً، ما يسهّل عمله. 3- في بعض الحالات، يضع العامل على الرصيف قطعة من الكرتون أو بساطاً من القش (وفي كثير من الأحيان يرمي النفايات مباشرة على بلاط الرصيف). 4- يقلب مستوعب النفايات الخاص الذي أتى به، فتنقلب معه النفايات كما هي على البساط. 5- يحمل الرفش ويبدأ بنقل النفايات المتناثرة في المستوعب الكبير. 6- حين ينتهي من إفراغ النفايات في المستوعب، يحمل عدّته ويرحل من دون أن يكلّف نفسه عناء إقفال المستوعب الكبير الذي يحوم حوله الذباب والبعوض ويصبح المستوعب مرتعاً للفئران. هذا واحد من المشاهد، يليه مشهد مماثل، هو المشهد الثاني: 1- ترى سيدة أو رجلاً يخرج من الفيلّا ليرمي كيساً غير محكم الربط. 2- إذا كان غطاء المستوعب مقفلاً، لا يكلّف (أو لا تكلّف) نفسه عناء فتح الغطاء عبر الضغط بقدمه على حديدة في الأسفل تسهّل عملية فتح المستوعب، فيضع (تضع) الكيس كما هو إلى جانب المستوعب الكبير، ويرحل تاركاً المجال للجرذان بالتكاثر في هذه الناحية، ناهيك عن الذباب والبعوض. مشهد ثالث لا يقلّ أهمية: تنتشر ظاهرة البحث في النفايات عن المواد التي تدوّر مثل الزجاج والكرتون، فيلجأ عدد من العمّال الراصدين للمستوعبات الكبيرة للنفايات بفكّ الأكياس المربوطة والبحث عن مبتغاهم، فينظمون الكرتون ويطوونه فوق بعضه البعض، ويضعون المواد المصنوعة من الزجاج في كراتين كبيرة ويرسلونها إلى التدوير مستفيدين منها بدراهم معدودة تزيد من مدخولهم، وهم يعملون بشكل فردي وخاص، لهم أماكنهم الخاصة، حيث يتجمعون ويعملون. هؤلاء أيضاً يتركون أغطية المستوعبات مفتوحة ومسندة بعصا خشبية أو حديدية، بعد أن يكونوا قد فتحوا أكياس القمامة ونثروها كيفما اتفق. مشهد رابع، الضحايا: السكان المقيمون إلى جانب المستوعبات يعانون الأمرّين، حيث إنهم لا يتمكّنون من فتح نوافذهم وإلا غزا منازلهم البعوض والذباب المنشر، كما يرصدون كل المنافذ خوفاً من الفئران والجرذان التي تدخل إليهم أحياناً عبر المصارف الصحية، وهم في حرب دائمة داخل منازلهم خوفاً على صحتهم وصحة أبنائهم من الأمراض التي قد تسبّبها النفايات السائبة. وفي بعض الحالات، الضحايا هم أنفسهم مرتكبو الجريمة في حق المدينة وصحتها ومظهرها، إذ يستسهل البعض مسألة رمي النفايات كيفما اتفق معتقداً أن «كيسه» لن يقدّم أو يؤخّر في النظافة العامة للشارع أو الحيّ، غير أن سلوكه هذا من أبرز مسبّبات انتشار البعوض والذباب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©