الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة لاستقطاب المعلمين المواطنين أبريل المقبل و «التدرّج الوظيفي» في فبراير

خطة لاستقطاب المعلمين المواطنين أبريل المقبل و «التدرّج الوظيفي» في فبراير
16 فبراير 2014 13:21
دينا جوني (دبي) - كشف مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم عن مبادرة لاستقطاب المعلمين الذكور من المقرر الإعلان عنها مطلع أبريل المقبل، في الوقت الذي تعد فيه لخطة لزيادة الجاذبية المهنية لوظائف التدريس وفتح المجال للمنافسة والتميز وتحقيق الرضا الوظيفي لفئة المعلمي، من المقرر أن تبدأ تطبيقها العام المقبل. وأبلغ الصوالح “الاتحاد” في حواره الصحفي الأول عقب قرار تعيينه وكيلاً للوزارة بأن قطاع الخدمات والمساندة يعدّ حالياً ملامح مشروع التدرّج الوظيفي ضمن خطة تحرّك سريعة، على أن يتم الانتهاء منه في أواخر فبراير الجاري، فيما حوّلت الوزارة نظام ترخيص المعلم إلى هيئة المؤهلات العلمية، التي تقوم حالياً بدراسته قبل أن يتم رفعه إلى مجلس الوزراء لاعتماده. وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم أن مبادرة استقطاب المعلمين الذكور تأتي استعداداً للتعيينات في العام الدراسي 2014-2015، منوهاً إلى أن الوزارة كانت قد عيّنت 22 معماً مواطناً خلال العام الدراسي الجاري. وقال: إن الوزارة بدأت بدراسة احتياجات الميدان التربوي ومتطلباته والشواغر الحاصلة فيه من خلال فرق عمل تقوم بزيارات ميدانية في مختلف المناطق التعليمية، إضافة إلى متابعة نظام ادارة الطلبة SIS لجمع المعلومات الدقيقة، لافتاً إلى أن عمل الفرق سيشمل أيضاً رصد الاحتياجات من الاختصاصات التعليمية والإدارية والفنية في مختلف المناطق. ولفت إلى أن معدلات التوطين العامة على مستوى الوزارة بلغت 68 في المئة، فيما تمّ الانتهاء من ترقية 93 في المئة من المواطنين العاملين في الوزارة والميدان التربوي من الكادر الإداري والتعليمي، من أصل 7782 موظفاً وردت أسماؤهم ضمن لوائح الترقيات وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. وأعلن الصوالح أن قطاع الخدمات والمساندة يعدّ حالياً ملامح مشروع التدرّج الوظيفي ضمن خطة تحرّك سريعة وسيتم الانتهاء منه في أواخر فبراير الجاري، فيما حوّلت الوزارة نظام ترخيص المعلم الى هيئة المؤهلات العلمية، التي تقوم حالياً بدراسته قبل أن يتم رفعه الى مجلس الوزراء لاعتماده. وشدد الصوالح على أن “التربية” تدرك تماماً أن الإقبال على مهنة التعليم من جانب المواطنين الذكور ليس على مستوى المأمول منه، الأمر الذي يشكّل تحدياً كبيراً. وأشار إلى أن قرار اختيار الوظيفة والمفاضلة بين واحدة وأخرى أمر في يد المواطن نفسه، لذلك تعمل الوزارة بخطى حثيثة نحو تهيئة كل سبل الاستقطاب إلى التعليم، وجذب المواطنين من ذكور وإناث، إلى هذه المهنة الحيوية التي تحتاج فعلاً إلى أن يكون للمواطن دور فاعل فيها، نظراً لتأثير ذلك بشكل ايجابي على النشء الأجيال الجديدة من المواطنين خلال عملية اعدادهم في المدرسة. وقال: إن الوزارة تعدّ خطة تهدف الى زيادة الجاذبية المهنية لوظائف التدريس وفتح المجال للمنافسة والتميز وتحقيق الرضا الوظيفي لفئة المعلمين بهدف استقطاب الكوادر منهم، وقد تم مناقشة الخطة خلال الخلوة الوزارية لمجلس الوزراء في جزيرة صير بني ياس. وأعلن أن الوزارة ستبدأ تطبيق تلك الخطة في العام المقبل بعد أن حددت 5 أهداف لخطتها، هي أولاً استقطاب كوادر متميزة من المواطنين ليكونوا معلمين ولو لفترات محددة، رفع نسبة التوطين في مهنة التعليم وخاصة الذكور، وتكوين صورة إيجابية محفزة لمهنة التعليم، وتوفير مسارات متعددة للنمو والتقدّم الوظيفي للمعلم، إلى جانب زيادة مساهمة مؤسسات التعليم العالي في رفد الميدان التربوي بخريجين من ذوي الكفاءة. وتابع: أما فرص نجاح المبادرة فتتوقف عند عدد من الشروط في مقدمتها إقرار حزمة من الحوافز والمكافآت المالية، واتباع المرونة في إجراءات التعيين مع أخذ الاستثناءات بعين الاعتبار بما يتفق والضوابط المعمول بها، وتعديل لوائح وقوانين وأنظمة الابتعاث والترقيات، وتحقيق التكامل بين الأنظمة المرتبطة بالمبادرة مثل نظام التدريب والتطوير المهني، ونظام ترخيص المعلمين، ونظام إدارة الأداء للكادر التعليمي، والهيكل التنظيمي للمدرسة، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي، إلى جانب عرض نماذج لقياديين حققوا نجاحات بعد ان كانت بداياتهم الوظيفية في مهنة التعليم. الترقيات وأكد الصوالح أن الوزارة نجحت في إنهاء معظم إجراءات المشمولين بالترقيات، ووصل عدد من صدرت في حقهم قرارات في هذا الشأن 7269 تربوياً وتربوية من أصل 7782 من المواطنين العاملين في مدارس الدولة والوزارة والمناطق التعليمية الذين شملتهم لوائح الترقيات، بمعدل يزيد على 93 في المئة، وجارٍ إنهاء الإجراءات الأخيرة للعدد البسيط المتبقي. وقال: علينا الوقوف أمام مجموعة من فرص النجاح التي تتوفر للوزارة في هذا الشأن، والتي من خلالها تمكنت من رفع معدلات التوطين، وفي مقدمة تلك الفرص ما يحظى به التعليم والعاملون في هذا القطاع اليوم من اهتمام خاصة ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد انعكس هذا الاهتمام في توجيهات القيادة الرشيدة وأوامرها في شأن زيادة رواتب المعلمين والعاملين في التعليم بنسبة 100 في المائة، إضافة إلى توجيهاتها المتعلقة بالترقيات. “أبشر” والتوطين وأشار الصوالح إلى أن الوزارة تحرص على تنفيذ كل ما يتصل بمبادرة “أبشر” من إجراءات وأطر عامة لتوظيف 1800 مواطن ومواطنة، خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي من شأنها رفع معدلات التوطين ولاسيما في قطاع التعليم. وأعلن أنه تمّ بالفعل تعيين 350 مواطناً ومواطنة في مختلف المواقع والمستويات الوظيفية ضمن تلك المبادرة التي باركها ووجه بتنفيذها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأطلقها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتابعها باهتمام بالغ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وذكر أن معدلات التوطين العامة على مستوى الوزارة بلغت 68 في المائة. وأوضح أن نسبة التوطين في الفئتين القيادية والإشرافية وصلت إلى 100 في المئة، وإلى 95 في المئة في الفئة التنفيذية، فيما بلغت في صفوف مديري ومديرات المدارس من ذكور وإناث 100 في المئة، ووصلت إلى 82 في المئة في صفوف المعلمات. التدرّج الوظيفي وترخيص المعلم ولفت الصوالح إلى ان الوزارة أعدّت نظام ترخيص المعلم كاملاً، وحوّلته إلى هيئة المؤهلات العلمية، التي تقوم حالياً بدراسته قبل أن يتـم رفـعه الى مجلـس الوزراء لاعتماده. وأعلن ان الوزارة أدخلت معيار التعلّم الذكي ضمن شروط الحصول على رخصة المعلم، وذلك لكي يتمكن المعلم من مواكبة خطط الوزارة التطويرية لناحية تطبيق مبادرة محمد بن راشد للتعلّم الذكي في المدارس الحكومية. وأشار إلى أن مهارات التعلّم الذكي أصبحت شرطاً لا د من توافّره لدى معلمي التربية في الفترة المقبلة، بما يضمن تطبيق المبادرة بالشكل المطلوب، والانتقال بالتعليم إلى مستوى غير مسبوق من الجودة بحلول العام 2021 وفق ما ورد في الأجندة الوطنية. ولفت إلى أن نظام ترخيص المعلمين تمّ إعداده وفق معايير احترافية معتمدة، بحيث تمنح تصنيفات للمعلمين تعبّر عن مدى تميزهم وتوافق طرق تدريسهم مع أفضل الممارسات العالمية. أما مشروع التدرّج الوظيفي، فقال إن الوزارة قد وضعت خطة مستعجلة للانتهاء من إعداد ملامح المشروع، وسيتم الانتهاء منه في أواخر فبراير الجاري، موضحاً أنها سترفعه إلى مجلس الوزراء فور إعداده ومناقشته وإجراء التعديلات اللازمة فيه. وأشار إلى أن هذا المشروع ينظم علاقة التطور المهني للمعلم بالتطور المادي، علماً بأن المشروع وضع مسارين للمعلم يمكن ان يسلك واحداً منهما خلال مسيرته، احدهما إداري والآخر تعليمي فني. وشرح إلى أن المسار الفني هو المسار الذي يتطور فيه المعلم ليصل الى ادارة التوجيه، فيما يشمل المسار الاداري الترقيات من معلم الى مساعد مدير، ومن ثم مدير مدرسة، وصولاً الى الادارات التخصصية في الوزارة أو المناطق التعليمية. وثيقة متطورة للتدريب وقال الصوالح إن الوزارة تتوقع الوصول إلى صياغة وثيقة متطورة للبرامج التدريبية المتخصصة، وذلك من خلال مركز تدريب متقدّم تعتزم تأسيسه وإنشاء مراكز فرعية تابعة له في المدارس. وسيعمل المركز على سدّ احتياجات التربويين كافة من التدريب والإعداد والتأهيل، بما يمكّن العاملين في الميدان من أدوات التطوير وإدارة العملية التعليمية وفق مستويات عالية من الجودة، وبما يحقق أهداف التطوير المنشودة. وتابع: تهدف الوزارة إلى أن يحقق المعلم المتوسط العالمي لساعات التدريب من خلال هذا المركز والذي تصل الى 100 ساعة، وسوف تستند عملية التدريب على المدرب المرشد من خلال ملازمة المدرب للمتدرب في بيئة عمله للوصول إلى معلمين متميزين قادرين على تنفيذ مهامهم بكفاءة واقتدار. وذكر الصوالح أن الوزارة انتهت من تدريب 20915 تربوياً وتربوية من العاملين في القطاع التعليمي، وشمل ذلك أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم والموجهين والمعلمين والمتخصصين من الوظائف الإشرافية والتنفيذية، فيما بلغ عدد البرامج التدريبية التي تم تنفيذها 563 برنامجاً. وأضاف: كما تعتزم تدريب 20 ألفاً و400 تربوي على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وفق خطة زمنية تمتد لـ4 سنوات، من خلال مراكز تكنولوجيا التعليم، التي أنشأتها “اتصالات” بالتعاون مع مايكروسوفت. ونوه الصوالح إلى أنه ومن خلال البرامج التدريببية المتعددة، حصل مديرو المدارس على رخصة قيادة الحاسب الآلي الدولية، فيما حصلت مجموعة كبيرة من مديري المدارس على شهادة مقيّم اعتماد مدرسي. كما يخضع المعلمون الجدد لبرنامج تأهيلي، إضافة إلى تدريبهم على برنامج إنتل للتعليم. إجازة دراسية لـ38 موظفاً واعلن الصوالح ان الوزارة منحت 38 مواطناً ومواطنة من العاملين فيها إجازات دراسية في العام 2013 لاستكمال دراستهم العليا داخل الدولة وخارجها. كما تم تمديد الإجازات لـ12 مواطناً ومواطنة لإنهاء دراستهم بشكل كامل، وتنوعت التخصصات الدراسية وفق احتياجات الوزارة من بينها إدارة الأعمال، والإرشاد النفسي، والمناهج، وطرق التدريس، والتربية، والتعليم الخاص، والفنون الجميلة، وإدارة الموارد البشرية، والإدارة العامة، والتخطيط الاستراتيجي، وتربية الموهوبين، والحوسبة والمعلومات، والعلوم المالية والمصرفية، والقيادة التربوية، واللغة العربية، وغيرها من التخصصات. وأكد أن الوزارة فتحت الباب للدراسات العليا بعد ان وضعت حزمة من التسهيلات الخاصة، لتمكين موظفيها من الحصول على درجتي الدكتوراه والماجستير. مشوار الصوالح لم يكن مروان الصوالح، المواطن الشاب الذي يمثل نموذجاً للدماء الجديدة التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم، يتوقع أن تتم ترقيته وكيلا لوزارة التربية والتعليم خلال نحو سنتين من توليه منصب وكالة الوزارة للخدمات المساندة، رغم أنه لم يخف طموحه واجتهاده لتولي تلك المسؤولية. وكان مروان الصوالح قد تولى في نهاية مارس من العام 2011، مهام وكيل وزارة التربية المساعد للخدمات المساندة، وهو يعدّ من أصحاب الخبرات والكفاءات المواطنة المميزة. إذ تولى مسؤولية العديد من الملفات التطويرية المهمة في الوزارة، وأشرف على تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشروعات النوعية، التي تتبناها التربية. وبدأ مشواره الوظيفي بعد تخرجه وحصوله على دبلوم عال في إدارة الأعمال في العام 1996، بتولي عدد من المسؤوليات في أكثر من مؤسسة وهيئة، كانت جميعها متصلة بمجالات التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والجودة والتميز، وغيرها من المجالات التخصصية الحيوية. وشغل خلال السنوات الـ17 الماضية إدارة الشؤون الإدارية في مؤسسة الإمارات للاتصالات، كما شغل منصب المدير العام بالوكالة في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية، ونائب رئيس الموارد البشرية في دوبال، وتولى فيها إدارة الموارد البشرية والتدريب، والجودة والتميز المؤسسي، والرواتب وخدمات الموظفين، وغيرها من المهام التي أدارها بكفاءة. واليوم، يتنقل الصوالح بين مكتبين في الطابق الخامس بمبنى الوزارة، للتمكّن من إنهاء عشرات المشاريع والملفات التي تعلو مكتبه والمتعلقة بالأجندة الوطنية، والمختبر الإبداعي، والخطة الاستراتيجية والاجتماعات المرافقة لها، إضافة إلى الاجتماعات مع مديري الادارات المركزية، فيما لا يزال مكتبه مفتوحاً لتلقي شكاوى المراجعين والعاملين في الميدان التربوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©