أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) - تبدأ هيئة الهلال الأحمر في الدولة اعتباراً من السبت المقبل ولمدة ثلاثة أيام حملة جمع تبرعات لمصلحة النازحين من أبناء الشعب السوري الشقيق في الأردن ولبنان، والذين تضرروا جراء الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها بلادهم حالياً، وذلك استجابة للنداءات الإنسانية، وبالتعاون مع اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية الدولية.
ومن المقرر أن تنطلق الحملة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بالدولة. وسيتم التبرع خلال الحملة عبر مكاتب هيئة الهلال الأحمر بالدولة، ومن خلال حسابات خاصة في “مصرف أبوظبي الإسلامي” و”مصرف الهلال “ وبنك دبي الإسلامي” و”مصرف الشارقة الإسلامي” إلى جانب الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف “اس ام اس”.
إلى ذلك أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن مقترحاً قدمه الأمين العام للجامعة نبيل العربي بتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سوريا، بالتنسيق مع الأمم المتحدة سيطرح أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل في القاهرة.
ونفى ابن حلي في تصريح له امس الأنباء التي ترددت عن سحب الجامعة العربية لمراقبيها من سوريا، أو إنهاء مهمتهم، موضحاً أنه تم الاتفاق مع رئيس البعثة الفريق محمد الدابي على عودة المراقبين الى بلدانهم في انتظار ما يقرره “الوزاري العربي” في اجتماعه المقبل، وذلك لإعادة تنظيم ودعم وتعزيز دور البعثة من حيث العدد والعدة والاستفادة من بعض التجارب والخبرات التابعة للأمم المتحدة.
وقال إنه سيتم خلال الاجتماع النظر في التطورات التي تشهدها الساحة السورية ميدانياً، والتحرك الدبلوماسي والسياسي العربي في مختلف المحافل وكيفية تفعيل او تطوير بعثة مراقبي الجامعة العربية.وأضاف أن الجامعة العربية على اتصال دائم مع كافة أطياف المعارضة السورية لتنظيم حوار وطني ..معرباً عن أمله في التوصل لمخرج قريب للأزمة في سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أن الجامعة العربية تنوي إرسال المراقبين مجددا إلى سوريا، في إطار مهمة مشتركة مع الأمم المتحدة مع موفد خاص مشترك، بينما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن الإعلان عن عودة المراقبين العرب إلى سوريا “يصب في الاتجاه الصحيح شرط أن يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل” وعبرت أيضا عن تأييدها لعقد مؤتمر تنظمه أنقرة حول الأزمة السورية. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو إن المراقبين “يجب أن يتمكنوا من التنقل بحرية ومن إجراء كل الاتصالات اللازمة”.
وقال الناطق الفرنسي إن “التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في إطار هذه العودة يجب أن يتيح لها مواصلة عملها بشكل فاعل وموثوق”.
وقال بان كي مون إن الجامعة العربية ستعيد بعثة المراقبين التابعة لها إلى سوريا. وقال إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أبلغه هاتفيا الثلاثاء عن نيته بهذا الصدد طالبا منه تعاون الأمم المتحدة في هذه المهمة الجديدة. وأضاف “أبلغني أنه ينوي إعادة بعثة مراقبي الجامعة العربية، وأنه طلب مساعدة الأمم المتحدة”. وأوضح “اقترح تشكيل لجنة مشتركة في سوريا مع موفد خاص مشترك”، موضحا أن هذه المسألة سترفع إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة. من جهة أخرى، اعتبر بان أن الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الأمن حول سوريا “كارثي” على الشعب السوري وأنه شجع دمشق على “تصعيد حربها ضد شعبها”.
وقال بان كي مون إن “الوضع بلغ حدا غير مقبول، إذ قتل أكثر من خمسة آلاف شخص” مضيفا “يجب أن يتحمل الرئيس بشار الأسد المسؤولية”. وأضاف “إذا استمرت المذابح فستؤثر على شرعية الرئيس بشار الأسد بصفته رئيسا للبلاد”.
عدد اليوم
