الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة أبوظبي توقع اتفاقية مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية

هيئة البيئة أبوظبي توقع اتفاقية مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية
28 سبتمبر 2007 02:07
وقعت هيئة البيئة أبوظبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية المرتبطة بالصندوق العالمي لصون الطبيعة مساء أمس الأول اتفاقية شراكة لتنفيذ حملات توعية وتعليم في مجالات التنوع البيولوجي ''الأنواع والموائل'' والمياه والبصمة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقع الاتفاقية ميساء النويس مديرة إدارة التعليم والتوعية البيئية ''بالهيئة'' ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب مديرة جمعية الامارات للحياة الفطرية· وحسب الاتفاقية فإن الجمعية ستعمل مع فريق ''الهيئة'' على تضمين سياسات وتوجهات إمارة أبوظبي في المشروعات المقترحة والتأكد من وجود علاقة مباشرة بين تلك المشاريع وبين استراتيجية الهيئة، حيث ستعمل الجمعية على وضع برامج تعليمية في تعاون وثيق مع الهيئة لتنفيذ برامج في مجال التنوع البيولوجي ''الأنواع والموائل'' ويشمل ذلك إنشاء المزيد من المحميات البحرية وتنمية البيئة البحرية ''الأعشاب البحرية، الشعاب المرجانية'' والمحافظة على الاستخدامات التقليدية للبحر ''المصايد المحلية''· وأكدت رزان المبارك في مؤتمر صحفي عقد بحضور الدكتور جابر الجابري أمين عام هيئة البيئة أبوظبي بالإنابة أن هنالك ارتباطا وثيقا بين هيئة البيئة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية من خلال الأهداف المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والإصرار المتبادل للمضي قدماً في بناء شراكة فعالة في تطوير وتنفيذ برامج التعليم والتوعية البيئية، مشيرة الى أن رفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية يعتبر خطوة حيوية وهامة باتجاه مواجهة التحديات وضمان التصدي للمشكلات التي تواجه بيئتنا المحلية، وهنالك ضرورة لنشر المعلومات والتعريف بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية ونشر مفاهيم الاستدامة البيئية بين قطاعات الدولة والمجتمع وعامة الجمهور· المعلومات العملية وأشارت إلى أن ضمان استيعاب المعلومات العلمية والسياسات البيئية يعد أمراً حيوياَ لتعزيز إجراءات المحافظة على البيئة وتسهيل جهود تنفيذ السياسات الحكومية· وعليه يجب دعم حملات التوعية والتعليم لتساهم في توفير متطلبات التوجهات الحكومية بشرح القيم والممارسات والسياسات البيئية والتنموية· وقالت ميساء النويس إن هذه الاتفاقية التي تستمر لمدة ثلاثة أعوام وتعتبر انطلاقة جديدة لتفعيل الجهود الحالية في تخطيط وتنفيذ حملات التوعية البيئية في ثلاثة محاور تحتل موقع الصدارة في قائمة أولويات طرفي الاتفاقية، وهي التنوع البيولوجي والمياه والبصمة البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة· وردا على سؤال لـ ''الاتحاد'' حول توافق الاتفاقية مع اعلان الهيئة عن انشاء معهد للتعليم البيئي، أكدت النويس أن المعهد سيكون أكبر معهد متكامل، وجزء منه سيكون لمركز التعليم والتوعية، مشيرة إلى أن المعهد سيرتبط مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية وستكون فرصة التعليم متاحة لطلاب من دولة الإمارات ودول الخليج والدول العربية· تقرير حالة البيئة وردا على سؤال آخر إن كانت الاتفاقية أخذت بعين الاعتبار تقرير حالة البيئة الأول للإمارة واعتمدت مشاريعها بناء عليه، قالت النويس إن أي حملة ستنفذ ستخدم بالأساس إمارة أبوظبي، بمعنى أنه سيتم التركيزعلى مختلف القضايا التي وردت بالتقرير والتعامل معها بشكل جدي، فيما أكدت رزان المبارك أن الجمعية مؤهلة ولديها القدرة على تنفيذ حملات توعية على مستوى الدولة· وأوضح الدكتور جابر الجابري أن الهيئة تعمل حاليا على إجراء مسح للتعرف على مستوى الوعي البيئي وبناء عليه يتم تحديد الاولويات وتحديد الثغرات التي يمكن العمل عليها، ونتطلع قدماً إلى العمل معاً كفريق واحد في جميع القضايا والأنشطة التي تضمنتها هذه المذكرة· ونرى أن هذه الشراكة بالغة الأهمية بالنسبة لنا وسوف تساعدنا على توصيل برامج التعليم والتوعية البيئية إلى المزيد من القطاعات التي تحتاج إليها في دولة الإمارات العربية المتحدة''· الماراثون البيئي تتولى الجمعية إدارة برنامج الماراثون البيئي للسنوات القادمة، وذلك اعتباراً من العام الدراسي 2008 ـ ،2009 حيث ستكون الجمعية مسؤولة عن تطوير هذا البرنامج في المستقبل· بناء القدرات الوطنية كما تنص الاتفاقية على أن تقوم الجمعية بوضع خطة عمل لبناء القدرات الوطنية في مجال التعليم والتوعية البيئية للكوادر التي سوف يتم إعارتها للجمعية من الهيئة· وسيتم من خلال تطبيق الاتفاقية توجيه الجهود بصفة خاصة إلى تزويد الكوادر الوطنية بأكبر قدر ممكن من التدريب الوظيفي وبذل كل جهد ممكن للتأكد من تعرضهم لمختلف التجارب والخبرات حول التقنيات والأساليب الحديثة في مجالات التعليم والتوعية البيئية، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات والممارسات العالمية في هذه المجالات· يتضمن دور الجمعية تأمين الموارد لتنفيذ البرامج والدخول في شراكات مناسبة مع المنظمات الأخرى ذات الصلة، وذلك بما يشمل التنسيق على المستوى الوطني لدراسة خيارات تنفيذ بعض برامج التعليم والتوعية البيئية على المستوى الوطني واتخاذ الترتيبات اللازمة للتنسيق وتكامل الأدوار مع الجهات المعنية· كما ستكون الجمعية والهيئة مسؤولتان عن وضع أو تطوير المشاريع وتقييمها من خلال تخطيط الأهداف المحورية والرسائل الأساسية وتحديد ودراسة القطاعات الرئيسية المستهدفة والموضوعات الهامة والرسائل ذات الصلة بالسياسات الحكومية وصياغتها وتبسيطها للقطاعات المعنية· ويتبع ذلك التقييم المستمر أثناء عمليات التخطيط والتنفيذ· شركاء في التخطيط تعمل الجمعية على توفير الفرصة للمدارس والمجتمعات ومؤسسات القطاع الخاص والقطاعات الحكومية وعامة الجمهور للمشاركة الفعالة كشركاء في تخطيط وتنفيذ البرامج، وستتولى الجمعية تنفيذ مشاريع التوعية في المجالات المتفق عليها بما يتضمن الأنشطة الإعلامية والدعائية والتسويقية· كما ستكون الجمعية مسؤولة عن تأمين أي تمويل إضافي لازم لتنفيذ البرامج مع الرعاة الإضافيين· وتسري هذه الاتفاقية لمدة ثلاثة سنوات اعتباراً من تاريخ التوقيع عليها من كلا الطرفين· القيادة والتوجيه والدعم ستكون هيئة البيئة ابوظبي الجهة الوطنية التي تتولى توفير القيادة والتوجيه والدعم والمراجعة العلمية والتحفيز اللازم لوضع وتنفيذ برامج فعالة للتعليم والتوعية البيئية في إمارة أبوظبي، بما يشمل الدعم المالي الأساسي للتعليم والتوعية البيئية· وستقوم الهيئة بالمراجعة المتخصصة للموضوعات المتفق على تضمينها في برامج التعليم والتوعية البيئية، كما ستعمل على توفير البيانات والمعلومات اللازمة والتأكد من دقة البيانات والمعلومات العلمية المستخدمة في تطوير وتنفيذ الحملات والبرامج المختلفة· التوعية أكدت النويس أن هيئة البيئة أبوظبي تؤمن بقوة بأن توعية جميع القطاعات المستهدفة هي أساس المحافظة على مواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن· ونرى أن من واجبنا رفع مستوى الوعي العام في العديد من القضايا من أجل تغيير السلوك البيئي للأفراد والمجتمعات على المدى الطويل· وأضافت أنه ومن هذا المنطلق فإن عملنا المشترك مع جميعة الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعية سوف يساعد على ترسيخ الاهتمام الجماهيري والإدراك العام لقضايا البيئة الوطنية والإقليمية والعالمية· سيتم التركيز على الأنواع المحلية والتراثية الهامة مع إعطاء الأولوية للأنواع التي تعود حمايتها بفائدة كبيرة على البيئة ومواردها الحية مثل أبقار البحر والسلاحف البحرية والحيتان والدلافين والأسماك الشراعية التي تعتبر من أوليات برامج الحماية في البيئة البحرية، والطهر العربي والنمر العربي والمها العربي والقط الرملي والغزلان التي تعتبر من أولويات برامج الحماية في البيئة البرية، بالإضافة إلى أنواع الطيور الهامة التي تحتاج إلى الحماية مثل الصقر الأسخم والسمّاك ''الرفراف المطوق'' والعقاب ''عقاب بونلي'' والفنتير ''الفلامنجو'' ومستعمرات الطيور البحرية· كما ستركز الحملات على تقليل البصمة البيئية للأفراد، بالإضافة إلى المساهمة في سد الفجوة الحالية في البيانات المتعلقة بحساب البصمة البيئية، كما سيكون هنالك تركيز مباشر على الاستخدام المستدام للموارد المائية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©