الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إفطار خيري للأيتام في الشارقة

28 سبتمبر 2007 02:08
تنظم مجموعة من أصحاب الأيادي البيضاء من العاملين في قطاعات حكومية وخاصة وطلبة افطارا خيريا للأيتام تحقيقاً لما حثت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة من الوقوف بجانب اليتيم وإشعاره بحنان الأبوة والعطف فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ''أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين'' وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى· وقد صادفت الدعوة إلى إقامة الإفطار الخيري في عامه الأول ترحيبا مجتمعيا إذ حضر حفل الإفطار الذي أقيم العام الماضي قرابة 180 فردا ووصلت قيمة التبرعات فيه إلى 120 ألف درهم ووصل خيط الحملة الإنسانية إلى مدرسة منارة الإيمان الخيرية الخاصة في عجمان التي تنتهج مبدأ مجانية التعليم للطلبة الأيتام· وتأمل الجهات المنظمة أن يحضر الإفطار الخيري الثاني الذي يقام يوم السبت المقبل في خيمة الجميرا التابعة لجائزة دبي للقرآن الكريم بتنظيم من نادي كونيكسيونز في جامعة وولونجونج في دبي أكثر من 400 شخصية مجتمعية بهدف مشاركة عشرين يتيما روحانيات الشهر الفضيل ورصد ريع تذاكر الدخول التي تبلغ قيمة التذكرة منها 75 درهما للكبار و50 للصغار لاستكمال هؤلاء الأيتام لدراستهم الجامعية بالتعاون مع جامعة وولونجونج حيث سيتم عرض منح دراسية على الأطفال متميزي الأداء، كما سيذهب جزء من ريع الإفطار لتغطية نفقات أخرى مثل المعيشة والدورات التحضيرية للغة الانجليزية والمواصلات وغيرها من النفقات خلال سنوات الدراسة الأربع والتي تصل فيها تكلفة الطالب الواحد إلى 45 ألف درهم· ويعد الإفطار الخيري جزءا من مشروع متكامل حمل شعار ''اقرأ لتصل'' الذي انبثقت فكرته من بوتقة الجود والسخاء التي تربى عليها أبناء هذا الوطن المعطاء المستمدة من النهج السامي الحكيم الذي اختطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' الذي كان يمد يد العون لكل محتاج أو فقير في أي بلد كان· وأعربت الجهات المنظمة عن شكرها وتقديرها لجائزة دبي للقرآن الكريم ودائرة السياحة في دبي وكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا العمل الخيري الذي من شأنه أن يعزز ثقة الأطفال الأيتام بأنفسهم وبمجتمعهم داعين إلى تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع لخدمة الأطفال والنهوض بهذا الجيل ليتمكن من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار· وسيتخلل حفل الإفطار توزيع الهدايا والجوائز المقدمة من أبناء الوطن المعطاء الذين يؤكدون عبر تفاعلهم ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة الخيرية حرصهم على العمل الخيري الذي يعد بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا جليلا وركيزة أساسية في بناء المجتمعات ورمزا للتكاتف بين أفراده لأنه يؤثر بصورة ايجابية في حياة الفرد والمجتمع بتحقيقه لمبدأ التكافل الاجتماعي ليصبح عند كل المجتمعات البشرية ممارسة إنسانية تستوجب التنفيذ·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©