جزر القمر تواصل تعقب زعيم التمرد

فرضت قوات من جزر القمر والاتحاد الأفريقي سيطرتها على جميع أنحاء جزيرة أنجوان امس بعد يوم من إجتياحها للجزيرة وهي إحدى الجزر الثلاث في اتحاد جزر القمر لاستعادتها من الكولونيل المتمرد محمد بكر· بينما تعهد رئيس جزر القمر أحمد عبدالله محمد سامبي بإجراء انتخابات جديدة في أنجوان في أسرع وقت ممكن· وقال عبدالرحيم سعيد بكر وزير التعليم والمتحدث باسم حكومة جزر القمر ان الجزيرة تحت السيطرة بالكامل· وأضاف أن أماكن استراتيجية رئيسية مثل المطار والبنوك والميناء جرى تأمينها جميعا· وتابع أن التركيز انتقل الآن إلى العثور على الكولونيل بكر الذي رصد وهو يتحرك نحو جنوب الجزيرة الصغيرة ومساحتها 424 كيلومترا مربعا بعد فراره من القصر الرئاسي في منطقة عواني قرب العاصمة موتسامودو· وأضاف أن قوات التحالف تقوم بدوريات على المناطق الساحلية للحيلولة دون هروبه· وقال المتحدث باسم الحكومة ان بكر شوهد في قرية ساندابواني حيث يعتقد انه كان يحاول الهرب منها في قارب الى جزيرة مايوتي المجاورة التي تديرها فرنسا متخفيا في زي امرأة· ولم يرد تأكيد مستقل لهذه الرواية مع انقطاع الاتصالات الهاتفية· في تطور اخر تم امس تعيين احد نواب رئيس اتحاد جزر القمر ايكيليلو دوينين لادارة شؤون الجزيرة بانتظار تشكيل حكومة انتقالية بحلول نهاية الأسبوع للاعداد لانتخابات جديدة في غضون شهرين أو ثلاثة· وقال المتحدث عقب جلسة لمجلس الوزراء في موروني ان ''هذه الحكومة الانتقالية ستشكل بحلول نهاية الاسبوع''· فعملية ''الديمقراطية في جزر القمر التي سمحت بالسيطرة على معظم اراضي انجوان لا تزال متواصلة فيما سمع دوي الرصاص في منطقة واني على بعد ثلاثة كيلومترات الى شمال العاصمة موتسامودو· واوضح المتحدث باسم الجيش الوطني القمري للتنمية احمد سيدي ''ان القوات تقوم بعملية لتمشيط قطاع الرئاسة وتأمين المنطقة''· وسمع دوي قصف مدفعي ونيران الرشاشات الثقيلة في جوار واني· وكانت سفينة مسلحة بمدفع ثقيل تابعة للجيش الاتحادي القمري وقوات مفوضة من الاتحاد الافريقي تقترب من الساحل قبالة واني للمشاركة على ما يبدو في القصف·