الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الآلاف يحتشدون لمساندة تعليم 1,2 مليون طفل لاجئ سوري

الآلاف يحتشدون لمساندة تعليم 1,2 مليون طفل لاجئ سوري
16 فبراير 2014 00:43
دبي (الاتحاد) - مع بدء اليوم الأول من حدث «10 أيام لحملة القلب الكبير» في «دبي مول»، تجاوزت حشود المناصرين التوقعات مع وفود المزيد منهم لإعلان تضامنهم مع الجهود المبذولة لرعاية و تعليم الأطفال السوريين. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن لاجئاً سورياً جديداً يولد كل ساعة، ليضاف إلى 1,2 مليون طفل بحاجة ماسة إلى التعليم. ويقوم أولياء الأمور المناصرون للحملة حالياً بتوجيه أطفالهم وتشجيعهم ليكونوا عوناً للجهود الخيرة والإنسانية من خلال اصطحابهم إلى دبي مول للاشتراك في الأنشطة الخيرية المليئة بالمتعة، مثل الرسم على الوجوه وصنع شارات لدعم اللاجئين. أما أنشطة الكبار، فتشمل كتابة رسائل سلام وأمل موجهة للاجئين وتعليقها على «جدار القلوب الكبيرة». ومما لا شك فيه أن الظهور الخاص لعدد من المشاهير المناصرين للحملة ينتمون إلى أوساط الموسيقى والفن والإعلام والرياضة والأزياء والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها، هو من أبرز ركائز هذا الحدث. حيث استمتع الحضور بالتفاعل الحي والمباشر والتقاط الصور التذكارية مع أحد أهم مشاهير الموسيقى الإماراتية وسفير النوايا الحسنة، حسين الجسمي الذي حث بدوره الفنانين لأخذ دورهم الاجتماعي الحقيقي، ودعم حملة القلب الكبير، حيث قال: «كإنسان وكموسيقي أرى أن هذا الحدث هو بمثابة جوقة واحدة جميلة، حيث يغني جميع أفرادها معاً كصوت واحد في وئام تام، مبدعين لحناً جميلاً للإنسانية. وربما تبرز أهمية هذا الحديث ليس فقط في كونه يسعى لتعليم الأطفال السوريين، بل تنبع أهميته من دوره في تثقيف أطفالنا وحثهم على مساعدة الإخوة والأخوات السوريين وتخفيف معاناتهم»‏. وتتجلى المأساة السورية في طبيعتها المركبة، فهي من ناحية تستنزف العقول في سوريا وتدفع بها للهجرة خارجها، مثل فرار الأطباء للبحث عن عمل في بلدان أخرى، ومن ناحية أخرى تطرد الطلاب المميزين من مقاعد الدراسة وترمي بهم إلى الشارع، الأمر الذي من شأنه زيادة الفجوة وحرمان البلاد من المهنيين المحترفين والخريجين الأكفاء. وتتزامن هذه الفعالية مع بدء المرحلة الثانية من حملة القلب الكبير، تحت قيادة راعية الحملة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتركز هذه المرحلة الأولوية على تعليم اللاجئين الشباب بحيث تمكنهم من بناء حياة جديدة على الرغم من ظروفهم الفقيرة. وعلى الرغم من تسجيل 2,4 مليون لاجئ سوري من قبل المفوضية العليا للاجئين، فإن العدد الفعلي للاجئين هو أعلى من ذلك بكثير. ويقوم المعلمون المتطوعون حالياً ببذل قصارى جهدهم، جنباً إلى جنب مع المعلمين في المدارس الحكومية، حيث تم تطبيق نظام الفترتين لاستيعاب الطلاب اللاجئين بعد انصراف الطلاب النظاميين. ويستمر حدث إطلاق الحملة من أجل التعليم في «دبي مول» حتى 20 فبراير الجاري، وتوجت الحملة بدعوة الجهات المانحة إلى إرسال التبرعات عبر حملة «سلام يا صغار» التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي المناصرة لجهود وبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©