الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس حمدان بن راشد تنتشر في 21 دولة بأفريقيا ويدرس بها 12 ألف طالب وطالبة

مدارس حمدان بن راشد تنتشر في 21 دولة بأفريقيا ويدرس بها 12 ألف طالب وطالبة
16 فبراير 2014 00:55
دبي (وام) - تعد مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أفريقيا التي نفذتها هيئة آل مكتوم الخيرية على مدى 15 عاما مشروعا تعليميا رائدا استفاد منه آلاف الطلاب الذين لم يجدوا ما يساعدهم على التخلص من أميتهم وإنقاذهم من حالة الجهل نتيجة الفقر المدقع الذي تعيشه أسرهم في القارة الأفريقية. ويقول ميرزا الصايغ نائب رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية ان هذا المشروع التعليمي الذي بدأ بعشر مدارس عام 1997 في ثماني دول افريقية هي كينيا وتنزانيا وأوغندا وموزامبيق والسودان وتشاد وبوركينا فاسو والسنغال تم توسيعه إلى أن وصل إلى 34 مدرسة في 21 دولة بعد أن حقق نجاحا فريدا من نوعه في المجال التعليمي. وأوضح أن هذا المشروع الإنساني الخيري بعد ان اكتمل بناء المدارس مثار إعجاب وترحيب كبيرين من جانب المسؤولين الأفارقة على المستويين الرسمي والشعبي تجلى في افتتاح هذه المدارس ثم في الإقبال الواسع من الطلاب عليها وهو ما دفع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الى التوسع في هذا المشروع بإضافة مدارس جديدة في دول اخرى حتى ارتفع عددها وفي خلال ثماني سنوات الى 34 مدرسة ثانوية موزعة على إحدي وعشرين دولة أفريقية وتضم أكثر من 12 الف طالب وطالبة. وقال انه تم بعد ذلك إضافة كلية آل مكتوم للدراسات الهندسية في مدينة دار السلام بتنزانيا التي اكتملت فيها أعمال المباني ويتوقع لها ان تباشر قبول طلابها قريبا. وأكد الصايغ ان الدافع الأساسي لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من هذا المشروع هو تلبية حاجة المجتمعات الأفريقية العاجلة إلى مؤسسات تعليمية حديثة وذات كفاءة للمساعدة في توفير فرص إضافية لآلاف الطلاب الأفارقة الذين لا يجدون مقاعد للدراسة إما بسبب قلة هذه المقاعد أو بسبب عدم قدرتهم على دفع المصاريف الدراسية كما جاءت هذه المدارس لتضع نموذجا متكاملا للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والإدارة المدرسية. وأشار إلى انه بعد أن انتظمت الدراسة في هذه المدارس أصبحت واحدة من افضل المؤسسات التعليمية في افريقيا قاطبة بشهادة مسؤولي الدول المختلفة ومن واقع النتائج الباهرة التي ظلت تحققها من خلال المنافسات الأكاديمية لدخول طلابها إلى الجامعات او حتى من خلال المنافسات الثقافية والرياضية في بلدانها. وأكد نائب رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية أن الهيئة وضعت هذا المشروع التعليمي الرائد في قائمة أولوياتها القصوى من حيث توفير كل ما يساعد على استمراره وتطوره بعد أن بدأ المشروع يثمر بتخريج كوكبة مميزة من الطلاب الذي يتخرجون في الجامعات وفي تخصصات عالية وهامة إضافة إلى الأثر الذي تركه على المجتمعات الأفريقية. وقال محمد عبيد بن غنام الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية أنه نتيجة لاهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بالعلم والتعليم، طرح سموه برنامج الشيخ حمدان التعليمي في أفريقيا الذي يهدف إلى تقديم خدماته التعليمية المميزة إلى الدول الأفريقية التي عانت من الحروب والنزاعات السياسية والعرقية وغيرها من المشكلات. وأوضح أن هذا البرنامج ركز على بناء المدرسة المتكاملة وتزويدها بكل مستلزمات العملية التعليمية الحديثة مثل المعامل العلمية وأجهزة الكمبيوتر والإدارات المقتدرة والمعلمين والمدربين، إضافة إلى توفير الميزانية المالية الكافية لتسيير العمل فيها، مؤكدا أن الهيئة آلت على نفسها السهر على هذا المشروع الحيوي ومتابعة تنفيذه وتطويره حتى يبلغ هدفه الذي رسمه له سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. وأشار إلى ان هذا البرنامج ساهم في تعليم آلاف الطلاب الأيتام والفقراء الذين أغلقت أمامهم فرص التعلم لعجزهم عن دفع الكلفة المالية العالية التي يتطلبها التعليم في أفريقيا كما وجد الطلاب النوابغ في هذه المدارس مبتغاهم وأملهم وهكذا فقد جمعت مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أفريقيا بين طلاب فقراء قصدوها لمجانيتها وطلاب ميسورين جاؤوها للتميز والنبوغ والنجاح. المدارس أبوابها مفتوحة للجميع وشدد الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية على أن مدارس الشيخ حمدان في أفريقيا كانت جامعة للجميع فهي لم تفرق بين طلابها وفقا لمعتقداتهم ولم تقتصر على معتنقي دين واحد بل شرعت أبوابها للجميع كما اهتمت بالنساء مثل اهتمامها بالرجال أيضا، وتواجدت في معظم أفريقيا من جنوب أفريقيا جنوبا حتى الصومال والسودان والسنغال مرورا بدول لم يكن للعمل الخيري فيها وجود. وأكد ان مشروع مدارس الشيخ حمدان في أفريقيا ركز على قاعدتين أساسيتين هما توفير البيئة الصالحة للتعليم واهتم بوجود إدارات مقتدرة ومعلمين من ذوي الكفاءة والخبرة مما هيأ لهذه المدارس أن تتبوأ مراكز الصدارة في بلدانها فأضحت أكثر المدارس التي تحرز النتائج العلمية التي تمكن طلابها من الدخول للجامعات والكليات المميزة. كما تهتم مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتميز طلابها مثلما تهتم بتميزها كمدارس ومؤسسات ومبانٍ فهي تعد المسابقات الأكاديمية والثقافية والأدبية والرياضية وتكرم المبدعين في مجال التحصيل العلمي حتى تقدم لمجتمعاتها في أفريقيا كادرا من ذوي الكفاءة والمعرفة. ألف و929 طالباً يتيماً وأشار الى ان الجانب الثاني الذي ركزت عليه مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أفريقيا هو الاهتمام بالطلاب الأيتام والفقراء حتى بلغ عدد هؤلاء الطلاب في جميع المدارس ألفا و929 طالبا وطالبة من أصل 12 الفا و205 طلاب تضمهم تلك المدارس. ويتجاوز الايتام في بعض المدارس نسبة 71 بالمئة من مجموعة الطلاب كما هو الحال في مدرسة رواندا وكذلك في مدرسة الشيخ حمدان في ديربان بجنوب افريقيا وتبلغ نسبة الطالبات اليتيمات فيها 52 بالمئة وكذلك في موزامبيق وتبلغ نسبة الايتام في المدرسة هناك 32 بالمئة وفي السنغال بنسبة 39 بالمئة. وعرض كتيب صدر عن هيئة آل مكتوم الخيرية لتوزيع هذه المدارس في الدول الأفريقية، ومنها على سبيل المثال، أنه أقيمت في كينيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة من بينهم ما نسبته 25 بالمئة من المسلمين مدرستان الأولى في العاصمة نيروبي في عام 1998 وأضيفت لها مدرسة أخرى ثانوية في مدينة كاجادو على بعد 60 كيلومترا من العاصمة. وكان لقيام هاتين المدرستين اثر كبير لدى الكينيين وقياداتهم ولدى الحكومة الكينية نفسها التي رأت في هذا المشروع توجه لمواجهة الجهل عن طريق تعليم مميز وحديث. وفي جنوب أفريقيا تم افتتاح معهد الشيخ حمدان بن راشد في مدينة ديربان في عام 2001 وهو عبارة عن معهد إسلامي للتعليم النظامي مخصص للبنات ويتسع لنحو 150 طالبة مع سكن داخلي للطالبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©